الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشقي الابدي الفصل الاول ..

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

عشقى الابدى
الفصل الاول ..
فى صباح يوم ربيعى هادئ كانت أسيا تجلس حول طاوله الطعام الصغيره الموجودة بداخل مطبخها فى منزلها المتواضع فى احد شوارع اسطنبول الجانبيه فبرغم صغر المنزل الا انه كان انيق فقد اختارت كل قطعه اثاث منه بعنايه فائقه وذوق مرهف كعادتها كانت تنظر الى الخارج من خلال النافذه المقابله لها برضا وهى تستنشق عبير الزهور القادم من حديقتها الصغيره والتى زرعتها بنفسها واهتمت بها طوال السنين الماضيه تنهدت براحه وهى تتذكر كيف كان وضعها فى مثل هذا الوقت منذ ٥ سنوات عندما اتنقلت حديثا إلى ذلك المنزل وكيف أستطاعت تأسيس حياه جديده لها افاقت من افكارها تلك على صوت صغير محبب إليها مناديا برقه

-" ماما .. ماما انا خلاص خلصت الاكل بتاعى .. 
نظرت إلي طفلتها وعيونها تفيض بالحب وهى تتحرك فى اتجاهها تطبع قبله صغيره على جبينها وتقول بهدوء
-" طب ممكن انا واميرتى الصغيره نتحرك دلوقتى علشان مامى عندها شغل كتير النهارده ويادوب اوديكى الحضانه بتاعتك والحق اروح المستشفى ! "..
جائها اجابه سؤالها على هيئه حضڼ صغير دافئ جعل عينيها تمتلئ بالدموع فتلك الصغيره هى حياتها ودنيتها وسبب بقائها على قيد الحياه ....... 
.................
اوصلت اسيا طفلتها الصغيره واطمأنت على جلوسها مع اصدقائها قبل ان تتحدث إلى معلمتها
-" زى ما اتفقنا والدتى هتخلص وتيجى تستلمها زى كل يوم ..
اومأت لها معلمه طفلتها رأسها بأيجاب مطمئنه قبل ان تتوجهه إلى صغيرتها تقبلها مره اخرى وهى تحدثها بحنان
-" أسو زى ما اتفقنا حبيبتى هنقعد هاديين لحد ما جدتك تمر تاخدك وانا هشوفك بليل ان شاء الله ..
هزت طفلتها رأسها الصغير بإيجاب طائعه فطبعت قبله على جبينها وتحركت إلى الخارج مسرعه يفيض قلبها بالحب من أجلها..
...................
.. نظرت أسيا إلى ساعه يدها بقلق وهى تستقل سياره الأجرة قبل ان تتنهد براحه فالوقت مازال مبكرا والمرور يخدمها نوعا ما كان اليوم هو يوم استقبال المالك الجديد للمشفى وبأعتبارها رئيسه قسم الاطفال يجب ان تكون اول المتواجدين لحظه استقباله وصلت إلى المشفى لتجد صديقتها عائشه

انت في الصفحة 1 من صفحتين