عشقي الابدي الفصل الثامن
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
تربت على كتفه وتقول بعاطفه حقيقه
-" حصل خير مفيش حاجه وربنا يطمنك عليه انسى الموقف كله " ..
ثم انسحبت من امامه بهدوء ..
بدء الهدوء يعم المشفى مع بدايه دخول منتصف الليل وبالطبع هناك شئ واحد كان يشغل بالها كانت فى مكتبها وقد انتهت تقريبا من كل أعمالها الاداريه إلى جانب جولتها المسائية فتململت فى مقعدها بضيق تتسائل بفضول هل مازال بالمشفى ام لا !. لقد كانت إجابته واضحه إذا فهو ليس لديه زوجه اذا ماذا حدث لتلك الفتاه التى تركها من اجلها ! اتركها ام انها مازالت معه لماذ لم يتزوجها ام انها عشيقته ! لا انه تعرفه جيدا فهذا ليس طبعه اذا ما الذى حدث لها واين هى فتحت عينيها پصدمه وهى تفكر ايعقل انها تركته من اجل رجل اخر لا فمراد لا يقارن بأحد وخصوصا اذا احب تأففت وهى تأنب نفسها بصوت مرتفع
ثم تحركت من مقعدها وقررت الهبوط إلى الطابق الارضى لعلها تجد ما يشغل افكارها عنه .
كان الهدوء يعم الطابق الارضى أيضا فقررت التحرك إلى الحديقه بجوها المنعش لعلل مشاعرها تهدى قليلا وبالطبع اذا حدث شئ مهم فيمكنهم استدعائها من خلال الجهاز .. كانت تتمشى ببطئ غارقه فى افكارها حتى لمحته يتجه إلى الخارج متجها إلى سيارته فركضت خلفه مسرعه تهتف بأسمه
توقف مراد على الفور بمجرد سماعه صوتها واستدار ينظر إليه ليجدها تبتسم بسعاده عارمه وبدءت تتحدث على الفور باندفاع
-" اعتذرلى على فكره , وانا طالعه من الاوضه لقيته جاى بيعتذرلى على اللى عمله معايا من شويه " ..
. نظر إليها مطولا وهى تتحدث بسعاده وحماس كطفله صغيره كان يفكر بيأس انها تمتلك اجمل ابتسامه رأها يوما انها تقف امامه الان تبتسم بتلك الطريقه الرائعه والعفويه ولا تدرى كم هى مدمره تلك الابتسامه لدفاعاته وجد نفسه يبتسم بالمقابل امام سعادتها الواضحه
-" طب دى حاجه كويسه مبسوط انك اتبسطتى بأعتذاره ..
خفضت رأسها قليلا بخجل وهى تقول
-" بس انت السبب لولا اللى انت عملته مكنش هيعتذر , وكمان انا كنت حابه اشكرك انك وقفت معانا النهارده من قبل ما تعرف المشكله فين " ...
هز مراد كتفيه بعدم اهتمام وهو يتذكر ارتمائها باحضان رجل اخر
اختفت ابتسامتها من وجهها وبدت خيبه الامل تظهر واضحه على تعابيرها ابتسمت بخفوت ونبره صوتها خرجت ضعيفه
-" احم , فهمت , بس فى كل الاحوال شكرا ليك بصفتك مدير على تصرفك الايجابى معانا ,
ثم استدارت عائده إلى الداخل دون انتظار سارت وهى تنهر نفسها والدموع بدءت تتجمع داخل مقلتيها
-" غبيه ,انتى افتكرتى ايه ! عشان موقف ادارى منه انك بقيتى مهمه عنده ! بطلى تعشمى نفسك بحاجه مش موجوده غير فى خيالك وبس " ..
ثم اختفت داخل المشفى تحاول السيطره على دموعها فامامها ليله طويله تعلم ان افكارها لن تتركها تمرعليها بسلام .
عاد إلى حاضره يفكر بسخرية لقد فعلت ما طلبه منها ولكن مع تغيير واحد فقط هو ان الطفله ليست ابنته إنما ابنه رجل اخر أغلق الملف واتجه إلى غرفه نومه محاولا النوم ولكنه كان بعيدا كل البعد عنه فأخذ يتأفف وهو يتحرك فى مخدعه حتى الصباح .