فراشه في جزيرة الدهب
و والنبي كل واحد بقا يشيل شيلته
كل ذلك يحدث تحت أنظار منه التي تتابع كل ما يجري منهم وتلاحظ همسهم ترى الغدر وتبييت النية في عينهم ولكنها كذلك تنتوي لهم ان فعلوا فعلت
______________
عاد زيدان مع والده ودقا الباب لتهرول رشا سريعا وهي على علم بأنه الطارق توقف فردوس من تقدمها البطيئ
خليكي أنتي ياطنط عشان رجلك أنا هفتح
فتحت الباب لتتسع ابتسامتها وهي تبصر امارات الخدلان والإرهاق على ملامحه التي باتت تراها وسيمة لتتأكد أن الأوضاع في سوء مستمر بينه وبين حوريه
دلف بعد والده الذي ألقى السلام بتعب وهم فيما جلس زيدان على اول كرسي بصمت تام فقالت فردوس
طمنوني عملتوا إيه
تهلل وجه رشا بينما هتفت فردوس بحزن
ليه بس!
أمها ست صعبه وشديدة دي خدتنا غسيل ومكوة
ماكنتش عارف تلين دماغها بكلمتين يا شداد يعني خلي بالك فوزية من الجيل القديم الي الطلاق عنده زي المۏت
دي وليه صعبه صعبه ولسانها معاها ومتبري منها
طب
كادت أن تكمل حديثها لولا جرس الباب فهمت لتقف وتفتحه لكن من جديد أسرعت رشا تردد بحنو مستحدث
ذهبت لفتح الباب بينما شداد يتابعها بعينه وهو يسأل زوجته مستعجبا
هي رشا بتعمل ايه هنا!
بنت حلال وفيها الخير والله جت تساعدني عارفه ان الزعل بيأثر على رجلي
يا سلااام وماله
بتلك اللحظة كانت رشا قد فتحت الباب لتبصر والدتها أمامها تناظرها پغضب شديد ثم قالت
سلام عليكم يا جماعه
وعليكم السلام تعالي ياختي اتفضلي خطوة عزيزه
يعز مقدارك يا حبيبتي أنا جيت أنادي رشا اصلها اتاخرت واحنا عندنا مشوار
قالت جملتها الأخيرة وهي تناظر ابنتها بنظرات تردي الحي قتيلا لكن رشا سألت بوقاحة
مشوار ايه
مشوار مهم يالا قدامي سلام احنا بقا يا جماعه
همت فردوس ترد متشكره
الله يسلمك يا حبيبيتي وشكرا يا رشا عملت الحوض والرز مكاني ربنا يكرمها
والله من امتى الشطارة دي
ثم رفعت صوتها تردد السلام من جديد وسحبت أبنتها پغضب ورحلت تشيعهم نظرات شداد إلى أن عاودت فردوس طرح الأسئلة من جديد
_____________
ظل يعيد تشغيل المقطع المصور لا يفهم ولا يدري ماذا يرى لكنه متأكد أنها هي والله هي قبطيته الملعونه
انفاسه أصبحت عميقة طويله وتمهيداته عاليه تهد الحيل الأن فقط أدرك لأي درجه قد أشتاق لها
عادت عيناه تتتبع الفيديو وبدأ يحاول فهم ما يدور والان فقط خطړ بعقله السؤال الأولى بالطرح أين هي ومن هؤلاء وماذا تفعل بينهمأهذه برازيليا أم ماذا واين الطبيب عشيقها تبا له ولها
هب من مجلسه وتحرك ناحية مستشاره الخاص يوقظه ويأمره بتتبع الأمر وقد أبلغه أنه في غضون ساعه لا أكثر عليه ان يعود له بالخبر اليقين
_____________
جلسه عائلية بامتياز ضمت كل من فوزيه وابنتها بشقة فوقية ورنا بعد العشاء وجلسن يتابعن مسلسلهن المفضل إلى أن جاء فاصل إعلاني مطول فانخرطتتا الشقيقتان في الحديث وبالطبع الحدث الأهم والمستولي على كل الاهتمام حاليا هو خلافهم مع منزل شداد
وبين وجهة النظر وعكسها كانت حورية تتابع بصمت حزين والان فقط سألت نفسها سؤال واحد وهو المهمهل تريد العودة لزيدان أم لا
وانحرفت بعقلها تفكر هل كانت ستعجب في يوم بالأيام بزيدان لو لم يحدث ما حدث لو لم يكن شقيق محمود
الإجابه أنها ماكانت تنتبه له رغم القلق الذي يصنعه في الحي بسبب طباعه الحادة وعصبيته المبالغ فيها
هي بالفعل كانت تخف منه لحظة
هل صرحت بأنها كانت!
كانت ولم تعد! بللت شفتيها وهي تستشعر ولادة بسمه جميله على شفتيها مع تسرب شعور لذيذ داخلها بينما تتذكر انه كان لين ولطيف جدا معها بل كانت تشعر احيانا أنه يستجدي إعجابها يحاول أن يخبرها بأنه ليس عصبي أو صعب كما يشاع عنهكأنه كان يقول لها أنا جيد أرجو ان تتقبليني
لكن لما طلقها! لما فعل ذلك وبدون حتى أخذ رأيها أوليس ذلك من حقها هي الأخرى هو من تخلى عنها لا مبرر لما فعله
ما فعله زيدان زاد الطين بلله و وأوسع الچرح الغائر الذي تسبب فيه محمود يوم تركها بفستان الزفاف
تصرف زيدان كان وكأنه أزال القشرة التي تكونت فوق الچرح عنوة وتركها ټنزف عزز لديها الشعور بالدونيه وعدم الإستحقاق وأنها لا تستحق سوى الهجر والترك
مازالت تتذكر لهفته عليها البائنة في عيناه كالشمس في السماء لكنها غير مبررة ما فعله بها لقد أدمى قلبها وسبب لها صدمة نفسيه كبيرة ما كانت ستستشعرها بعد ترك محمود لها ليلة الزفاف
تخلي زيدان عنها كان أهوج مجحف وبلا سبب يخبرها أنها لا تستحق ان يتمسك بها أحد هي معرضه للتخلي في أي وقت
وانتبهت على صوت خالتها تقول
خلاص بقا يا فوزيه صلي على النبي البيوت ياما بيحصل فيها سيبي الجدع يرجع مراته بلاش تركبي دماغك وبطلي عند
بادلتها فوزية النظر بتردد مابين الرفض وإلاستجابه وكادت ان تسأل حوريه رأيها
لكن حوريه قطعت عليها الفرصه و وقفت مقرره
أنا هرجع شقتنا عايزه انام بدري وارجع تاني أروح شغلي تصبحوا على خير
خرجت سريعا لا تريد الحديث هي بالأصل مذبذبه ومتوترة
فتنهدت فوقية تردد
هربت عشان مانفتحش معاها السيره البت دي إستوت ياحبة عيني ومابتلحقش تفرح
تنهدت بحزن واكملت
أااااه قال على رأي المثل رايح فين يا حظ رايح لعفانتهم طب والحلوين ياحظ قال كفايه عليهم حلاوتهم
بتلك الأثناء كانت رنا تجلس تستمع وتتتابع بصمت على غير العادة كانت لا تمتلك رأي بتلك القصه لقد تغيرت رنا تماما فرنا القديمه كانت صاحبة رأي وشخصيه مقدامه ومبادرة هي الفعل دوما ولم تكن يوما رد فعل
على عكس تلك الساهمة الصامته التي تجلس الآن تتمنى أنها يكن كل ما هي به الآن لهو مجرد شعور مابعد الصدمة وأنها فترة وستطيب وتعود لسابق عهدها
أغمضت عيناها تجاهد إلاتبكي هي تشعر أنها حطمت من الداخل
وبلحظة انقطع الفاصل الإعلاني بنشرة إخباريه تعاقبت فيها الأخبار داخل مصر ثم أخبار من حول العالم لتتجمد وتشعر بالبرودة تجتاحها بينما يعرض أمامها زيارة رسمية من لملك جزر الذهب للمغرب
أنه هو لحظة وكأنها طارت من على كنبة بيتهم القديمة وعادت هناك تتذكره وتتذكر أيامه كيف كان يلمسها كيف كان يتحكم فيها
تذكرت كذلك مناداته لها بصغيرتي والأهتمام الذي خصها به وحدها
سحبت نفس عالي بتعب وقد داهمتها المواقف من كل ناحية كأن الذكريات تتوافد على عقلها بصورتها معه في كل الأوضاع وهو يحاول معها وهو يعبث بجسدها وكأنها لعبة يمتلكها كيف كان يعتصر نهديها و مؤخرتها ان الشعور بالعاړ يكتنفها حد الإختناق
تتذكر كيف كانت تعامل معاملة العبيد هم بالفعل عدوها