ادمنت قسوته
اللي حصل زمان معاك ...
انتفض كريم من مكانه وقال بنبرة غاضبة
قلت مليون مرة محدش يتكلم فالموضوع ده ...
نهضت الام من مكانها وقالت محاولة تهدئته
يا حبيبي انا بحاول اساعدك ...انت لازم تتخطى الماضي...
وانا مش محتاج مساعدة حد ... قلت الف مرة ملكمش دعوة بيا .... ولو عالجواز فأنا مش هتجوز ابدا ...ارتحتي...
كريم خد بالك وانت بتتكلم معايا ....انا امك ...
اخذ كريم نفسا عميقا ثم زفره ببطأ وقال
يبقى متستفزنيش لاني على أخري ... ارجوكي افهميني ...انا لما اعوز اتجوز هتجوز ...متقلقيش عليا ...انا مبسوط كده. ..
صمتت الام ولم تقل شيئا بينما ذهب كريم مسرعا من امامها ...
جلست نايا بجانب والدتها وقالت
تطلعت اليها والدتها بنظرات باهتة وقالت بصمود غريب
لولا اني عارفة بنتي كويس وتربيتي ليها مكنتش صدقتها ...
لا يا ماما ...مايا متغلطش ...انا متاكدة من ده ...
كانت نايا واثقة من براءة اختها .... فهي تثق بأختها وبأخلاقها اكثر من اي شيء....
تحدثت بعدها قائلة بجدية
قالت والدتها بقلق
وانا خاېفة اكتر منك ... بس هاعمل ايه ...لازم اسايرها ...مينفعش اسيبها لوحدها ...
صمتت نايا لتكمل الام پألم
مش كفاية اني هسيب شقتي ومنطقتي واروح اعيش فمكان تاني بعيد...ده انا حتى مش هقدر أودعهم ...
ربتت نايا على ظهرها وقالت
يارب فوضت أمري إليك ...
قالتها الام بدعاء خلاص ثم أكملت پخوف
انا خاېفة على اختك اوي ...هتعمل ايه لوحدها معاه ...!
قالن نايا وهي تحاول طمأنتها
متقلقيش عليها ...هتبقى كويسه باذن الله ... بعدين هي مع جوزها ...مهما كان هو جوزها ومستحيل يأذيها ...
ده اذا كانت جوازتهم حلال ....
هي احتمال تكون مش حلال ...
ردت الام پبكاء
مش عارفة ...مش عارفة اي حاجة ..
خلاص يا ماما اهدي ارجوك ....
مسحت الام دموعها وقالت
انا هقوم اتصل بيها واطمن عليها ...
ثم نهضت وحملت الهاتف لتتصل بمايا وتطمئن عليها ...
اغلقت مايا الهاتف مع والدتها بعدما طمأنتها عليها ....سمعت صوت الباب يفتح لتجد كريم امامها بعد لحظات وهو يسألها
اومأت برأسها وقالت
اها ... جوه فالأوضة ....
اتجه كريم نحو غرفة النوم واخرج منها حقيبة ملابسها ثم قال لها
يلا ورايا ...خلينا نروح دلوقتي عشان نوصل بدري ...
اتجهت مايا بالفعل خلفه وقد قررت أن تطيعه بكل شيء ....
جلست بجانبه في السيارة لينطلق كريم بها الى شرم الشيخ ...
كان الطريق طويلا وقد اشترى لها كريم الطعام والماء ...
وصلا اخيرا بعد عدة ساعات لتجد مايا أن كريم قد حجز لهما مسبقا جناح في احد القرى السياحية المشهورة ...
دلفت مايا الى الجناح الخاص بهما ورغما عنها تأملته بإعجاب خفي ...لم تر مايا طوال حياتها شيئا كهذا ...شيء بهذا المقدار من الفخامة والرقي ...
شعرت فجأة بكريم خلفها يحتضنها ويقبل عنقها بتروي .... ارتجف جسدها كليا وحاولت ان تدفعه قائلة
انت بتعمل ايه ...! مش وقته على فكرة ....!
اشش ...بالعكس ده وقته ....
ثم ادارها نحوه ليقبل شفتيها برقة بالغة لكنها دفعته بعيدا عنها وقالت
قلت مش