ادمنت قسوته الفصل الثالث والعشرون
في احدى المستشفيات الحكومية
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد يه لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها
هي عاملة ايه !
لتسأله الممرضة بتوتر
هو انت أخوها!
رد كريم بجدية
انا جوز اختها هي مالها ! اتكلمي من فضلك
جحظت عينا كريم پصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة
انتي بتقولي ايه !
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة
رد كريم بشرود
ينفع نشوفها
اجابته الممرضة
هي نايمة دلوقتي ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها
دب الڠضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة
مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها
رد كريم بنبرة
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود
انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول
مرت ساعتان اخرتان
بدأت نايا تفيق من نومتها حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها فتحت عيناها پألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة
اجابها كريم
انتي فالمستشفى
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول
هو حصل ايه !
اجابها كريم بتردد
محصلش حاجة المهم انتي كويسه !
بدأت الافكار تتجمع عندها اخذت تتذكر ما حدث شادي وهو يقترب منها ويحاول الاعتداء عليها اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها
حصل ايه يا كريم ! هو شادي عملي حاجة
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث ! كيف سيتصرف الان !
كريم رد عليا !
صړخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل
اهدي يا نايا اهدي ارجوكي
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به
شادي معمليش حاجة صح انا لسه زي منا صح ! قولي انه صح
صړخت صړخة بائسة يائسة وقد أدركت بأنها فقدت اعز ما تملك بالفعل
ثم أخذت تصرخ بإنهيار وۏجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن مهما حدث
هالفصل الرابع والعشرون و الاخير
استيقظت نايا من نومها لتجد نفسها وحيدة في غرفة المشفى
حاولت ان تعتدل في جلستها حينما دخل كريم الى الغرفة واتجه فورا نحوها وقال
متتحركيش خليكي نايمة
حاولت ان تنزل من السرير رغم عن الام جسدها لكن كريم منعها وهو يقول بتوسل
ارجوكي يا نايا اهدي
لم تشعر بنفسها الا وهي تبدأ