ادمنت قسوته الفصل الثالث والعشرون
بالبكاء
شعر كريم بالشفقة لأجلها فإحتضنها مهدئا اياها
اهدي يا نايا اهدي وكل حاجة هتكون كويسه
ابتعدت نايا من بين احضانه وقالت بحرج
هي ماما فين !
اجابها بجدية
لسه مقلتلهاش اني لقيتك استنيتك تفوقي عشان نتفق هنقولها ايه
هطلت دموعها مرة اخرى وقالت على الرغم من بكائها
متقولهاش عاللي حصل ماما مش هتستحمل تعرف اللي حصل ولا انا هستحمل انوا يجرى ليها حاجة بسببي
ده اللي كنت عايز اقوله انوا احنا منقلش لأمك على اي حاجة عشان هي اكيد مش هتستحمل حاجة زي كده انا هقولها انك اتخطفتي واننا لقيناكي وكان مغمى عليكي وبالنسبة للدكاترة اللي هنا انا هرتب معاهم كل حاجة اطمني انتي
اومأت برأسها من بين دموعها ليكمل كريم بنبرة اخوية خالصة
و شرفي هجيبلك حقك عايزك تطمني
عيطي يمكن العياط يريحك
خرج كريم من عندها وقرر الاتصال بأخيه حسام ليخبره انهم وجدوا نايا
وبالفعل اتصل به ليأتيه صوت اخيه قائلا
ها يا كريم ايه الاخبار
اجابه كريم بجدية
لقيناها يا حسام انا هجيبها واجي معايا هي حاليا بالمستشفى بس هشوف الدكتور احتمال يخرجها دلوقتي
سأله حسام بحيرة ليرد كريم بجدية
قولهم اني هجيبها واجي ولو حصل اي تغيير هبلغكم
ثم اغلق الهاتف وقرر الاتجاه الى الطبيب ليسأله اذا ما كان سيسمح له بإخراجها من المشفى ام لا
اغلق حسام هاتفه واتجه الى صالة الجلوس حيث تجلس مايا مع والدتها
قال
كريم لقى نايا
هي كويسه ! لقاها فين !
بينما قالت الام وهي بالكاد تتماسك لتنهض من مكانها
طمني عليها يابني هي كويسه
اومأ حسام برأسه واجابهن
كريم بيقول انها كويسه وانه هجيبها ويجي
طب هما فين دلوقتي !
سألته مايا بشك ليجيبها حسام
هما بالمستشفى
صاحت الام بړعب ليجيبها حسام
والله ماعرف هو بس قال انها كويسه وانهم هيجوا كمان شوية
مقالش فأي مستسفى هما !
سألته مايا بقلق ليرد حسام
للأسف مقالش
جلست مايا بوهن على الكنبة وفعلت كذلك الام وهي تدعو ربها قائلة
يارب تكون كويسه يارب رجعها بالسلامة
وبالفعل بعد حوالي ساعتين جاء كريم اليهم ومعه نايا
بينما جلست الام مع كريم وحسام
خرجت مايا من عندها وجدتها قد نامت فورا رافضة الحديث معها
ايه اللي حصل يا كريم ! نايا كانت فين بالضبط !
اجابها كريم بجدية مسيطرا على توتره
كانت مخطۏفة
لطمت الام على صدرها بإنفعال بينما جلست مايا بجانبه بتعب وسألته
مين اللي خطڤها !
اجابها كريم
لسه منعرفوش نايا مقدرتش تتكلم كانت تعبانة اوي
حصلها حاجة !
سألته مايا بخفوت لتجحظ عينا الام پصدمة مما تسمعه وقد أخذت تتخيل الكثير من الأشياء السيئة ليرد كريم بسرعة
لا هي كويسه متقلقوش بس تعبانة من صدمة اللي حصل
تنهدت الام براحة بينما تطلعت مايا اليه بشك وعدم اقتناع
في صباح اليوم التالي
استيقظت نايا من نومها لتجد مايا بجانبها تتطلع إليها بنظرات حنون