الخميس 28 نوفمبر 2024

عروس منبوذ

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر
جلست داخل تلك الغرفة تعصف بها افكارها لاتدرى كيفية خروحها من مأذقها هذا حتى استقرت على رائيها اخيرا مع شعاع الصباح الاول فنهضت تستعد للنزول اليه واخباره عما اعتزمت القيام به وقرارها الاخير والذى لا رجعة لها فيه
نزلت الدرج بهدوء وثبات حتى توقفت اسفله فى حيرة لاتدرى فى اى اتجاه تذهب تعلم من حالة الهدوء والصمت السائدة انه مازال الوقت مبكرا على استيقاظ احد من اهل المنزل 

لكنها جفلت تشهق بفزع حين اتى صوت من خلفها قائلا بأدب 
صباح الخير يا هانم تحبى احضر لحضرتك الفطار 
اخذت زينة نفسا عميقا حاولت به تهدئة ضربات قلبها المتسارعة تلتفت الى تلك السيدة والتى راتها امس فعلى مايبدو انها مدبرة منزله تسألها بصوت هامس
هو رائف بيه موجود 
اسرعت السيدة تهز راسها علامة الايحاب قائلة برسمية 
ايوه ياهانم وهو فى اوضة السفرة بيفطر تحبى اخدك لهناك
ابتسمت زينة ابتسامة شاحبة لها دليلا على موافقتها لتسير السيدة تتبعها زينة حتى 
توقفت امام احدى الابواب تشير لها بالدخول 
دخلت زينة الى غرفة فسيحة تتوسطها طاولة عملاقة حولها اكثر من عشرون كرسى يجلس رائف على راسهم امامه فنجان قهوة ويمسك بيده جريدة صباحية يطالعها باهتمام غير منتبه لدخولها حتى قالت تلك السيدة بلهجتها الرسمية وهى تشير لها بالجلوس 
تحبى اجهز لحضرتك الفطار 
هزت زينة راسها بالرفض لكن اتى الرد من خلف تلك الجريدة بصوت رائف الحازم 
جهزى للهانم الفطار وهاتيه حالا يا عزة 
هزت عزة راسها بالموافقة مغادرة فورا تاركة زينة تنظر اليه پغضب من ثقته هذه قائلة باحتجاج وحدة 
انا قلت مش هفطر وياريت تنده ليها تانى تقولها متحضرش حاجة
انزل رائف الجريدة ببطء وهدوء ناظر ا لها بتقيم من اعلاها الى اسفلها والعكس ثم رفع الجريدة مرة اخرى امامه قائلا من خلفها بهدوء 
لا هتفطرى .كفاية انك امبارح نمتى من غير عشا بسبب عندك ده 
اقتربت منه بخطوات سريعة تهتف بغيظ 
هو فى ايه انت هتتدخل كمان فى معدتى انا قلت مش هفطر يعنى مش هفطر 
لم تتلقى منه ردة فعل تجده مازال يمسك بجريدته يوليها كل اهتمامه لتشعر بالغيظ والحنق راغبة فى تحطيم واجهة ثقته وبروده هذه لتسرع بالقول ببرود مصطنع
على فكرة انا فكرت فى كلامك كويس ولقيت انى برضه مصممة على رائيى وعاوزة نفضل على اتفقنا الاول لحد ما كل حاجة تنتهى وكل واحد يروح فى طريقه علشان كده بعد ميعاد الشغل هرجع على شقتى تانى
ساد الصمت للحظات كانت خلاله تتلهف على اى ردة فعل منه تحيى به استعدادها للمعركة والتى تطالب بها كل خلية من جسدها ولكنها ولاسف لم تحظى سوى بنظرة باردة برودة القطب الشمالى منه وهو ينهض على قدميه قائلا 
هنشوف يا زينة .هنشوف
ترك الجريدة من يده ثم اخذ يلملم اشيائه الموضوعة امامه من هاتفه وعلبة سجائره واضعا اياها فى جيبه قبل ان يتظر اليها قائلا برسمية 
لو فعلا مش هتفطرى يبقى يلا على الشركة 
تحرك مغادرا الغرفة بخطوات واثقة سريعة بينما وقفت هى تنظر فى اثره بعينين متسعة پصدمة وذهول فنعم هى كانت تسعى للحصول على موافقته بخصوص امرهم معا ولكنها لم تظن بان تحصل عليها بتلك السهولة والسرعة فاخذت تلوك شفتيها بحطجيرة قبل ان تتحرك خلفه تقسم داخلها ان تتصدى اليه اذا كانت تلك حيلة اخرى من حيله الماكرة 
مرت الرحلة بالسيارة بصمت جلست خلالها زينة متحفزة ومستعدة لاى محاولة منه لتغير رائيها لكنه لم يقم باى محاولة للحديث

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات