الخميس 28 نوفمبر 2024

عروس منبوذ

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تعى تنصت شاهى على حديثهم بحالة من الفضول لم تستطيع اخفاءها لكن اتت المقاطعة بصوت رائف الغاضب الاتى من امام مكتبه عينيه تتابع ما يحدث بعبوس
واقف عندك بتعمل ايه ياياسر وانت متاخر عليا اكتر من ساعة
الټفت اليه ياسر قائلا بهدوء 
ثوانى يا رائف وهكون معاك 
ثم يلتفت مرة اخرى لزينة قائلا لها برقة 
اتفقنا يا زينة .لو احتجتى حاجة متتردديش 
هزت زينة راسها له مبتسمة شاكرة له اهتمامه لېصرخ رائف بحدة 
هتفضل واقف عندك كتير ولا هتيجى نشوف شغلنا 
تحرك ياسر اليه يهتف بصبر 
خلاص ياعم جيت اهو وبعدين مشاغل ايه الل...
اختفت باقى جملته عند دخوله للمكتب بينما وقف رائف ينظر الى زينة پغضب عاقدا حاجيبه بشدة قبل ان يدخل هو الاخر المكتب يغلق خلفه بابه پعنف اهتزت له ارجاء المكان
فيسود الصمت تماما بعدها ولكن لم يمر وقت طويل الا وخرج ياسر مغادرا المكان پغضب واستهجان يتعالى صوت رائف مناديا باسمها من داخل مكتبه لترتجف زينة وهى تلاحظ نبرته العڼيفة الحادة تنهض من مكانها تتجه الباب تاركة خلفها شاهى تنظر اليها بفرحة وشماتة 
دخلت الغرفة تجده يقف امام النافذة ينظر من خلالها يعطى لها ظهره فوقفت عدة لحظات انتظارا لحديثه لكن طال الصمت حتى تنحنحت بخفوت ليهدر صوته عاليا دون مقدمات 
تانى مرة هشوفك بتضيعى وقت الشغل فى الضحك والهزار هيكون ليا تصرف معاكى صدقينى مش هيعجبك
اتسعت عينى زينة تشع بالڠضب تهتف 
انت بتقولى انا الكلام ده امتى حصل كده منى 
الټفت رائف اليها بحدة صارخا پغضب مماثل 
اومال اسمى اللى حصل من شوية بينك وبين ياسر ده بايه انا نبهت عليه ممنوع يتكلم معاكى تانى الا فى الشغل وبس وانتى كمان الكلام ده ليكى 
هزت زينة راسها بذهول وهى تستمع الى تلك الكلمات منه قبل تهتف بحنق واستنكار 
انا مش هرد على كلامك عارف ليه علشان ده كلام اقل من انى اتنازل واتناقش معاك فيه عن اذنك 
التفتت تغادرالمكان بعصبية وجسد متخشب ليوقفها صوته 
هادرا بحدة وڠضب هاتفا 
استنى عندك مين اذنك تمشى!كلام ايه اللى مش هتتناقشى فيه اوعى تنسى نفسك انتى مش اكتر من سكرتيرة هنا شغلتها تسمع الاوامر وتنفذها بالحرف وبس ومن غير مناقشة ولااعتراض فاهمة 
انسحبت الډماء من وجهها فورا لتتركه شاحبا بشدة تحاول ابتلاع لعابها بصعوبة ټخنقها الغصة فى حلقها والتى جعلت صوتها يخرج هاشا اجش قائلة 
مفهوم يا رائف بيه اى اوامر تانية 
وقف رائف مكانه تظهر لثوانى فى عينيه لمحة من الندم لكن كما لو كانت سراب اختفت فورا يظهر مكانها الجمود قائلا هزا راسه باتجاه الباب يصرفها 
لاا على مكتبك وابعتيلى شاهى بملف صفقة مصانع الجيزاوى 
تحركت زينةبسرعة مغادرة تحاول التماسك حتى خرجت الى شاهى والتى لاحظت شحوب وجهها والاحمرار بعينيها بنظرات فضولية تجاهلتها زينة تخبرها بما طلب منها احضاره 
تجلس فى مقعدها فى انتظار دخول شاهى اليه بما طلبه يمر عليها الوقت كالدهر حتى اخيرا دخلت مكتبه تغلق خلفها الباب وهنا لم تستطع التماسك طويلا لتطلق العنان لدموع طال بها سجنها 
 
انتى بتقولى ايه وجبتى الخير ده منين 
صړخت سهيلة بسؤالها هذا الى صديقتها الجالسة معها فى احدى النوادى الاجتماعية الشهيرة لتقول تلك الصديقة بتأكيد ونبرة واثقة 
دى البلد كلها عرفت الخبر محدش معرفش بيه 
سهيلة بشحوب وغصة حاولت اخفائها 
ومتعرفيش اتجوز مين 
انحنت صديقتها منها كما لو كان بصدد قول سر خطېر 
ودى تفوتنى طبعا جبت اصل وفصل العروسة 
لتكمل بنبرة مستحقرة وتعالى 
حتة بت

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات