الشيطان المتملك
مكانه ليجرها ورائه نحو باب الفيلا....
كاميليا بعتاب : مينفعش اللي بتعمله داه.. كل اللي في البيت بيضحكوا علينا......
اوقفها شاهين أمامه ليحاوط وجهها بيديه قائلا :محدش له عندي حاجة... داه بيتي و انا حر أعمل إللي أنا عاوزه...
كاميليا و هي تتجرأ لتنظر في عينيه لأول مرة : طيب و فادي...داه ولد صغير و مينفعش....
شاهين بطفوليه :عاوز ياخذك مني...
كاميليا بعتاب : داه طفل...
شاهين مقاطعة :مش بإيدي بقيت بغير عليكي حتى من فادي عاوزك ليا لوحدي...
سكتت كاميليا و هي تشعر باحراج كبير ليقترب منها شاهين و يقبل جانب فكها بنعومة هامسا لها بصوت مغري :مش حتأخر الليلة إستنيني و متفكريش في فادي حبقى اصالحه بطريقتي لما أرجع ...
أومأت له بطاعة ليتركها على مضض و يغادر..
عادت كاميليا إلى الداخل و هي تتحاشى النظر
إلى ثريا و خديجة التي كانت تنظف طاولة الفطور
و تأخذ الصحون إلى داخل المطبخ...
صعدت إلى الأعلى حيث وجدت فادي
يجلس على سريره و هو يمسك بالايباد الخاص
به...
نظر نحوها قليلا قبل أن يعود لينشغل بلعبته
مدعيا عدم الاهتمام بها.
إقتربت منه لتجلس بجانبه و تحيط كتفيه
بيديها و هي تنظر إلى الايباد :بتعمل إيه
فادي بلامبالاة مزيفة : و لا حاجة.... بلعب .
أخذت كاميليا الجهاز من يده ثم أغلقته
ووضعته بجانبها على السرير قائلة بهدوء : حبيبي
إيه رأيك تقضي اليوم مع مامي...عشان إنت وحشتها جدا...
فادي بنبرة حزينة :أنا بقيت بقعد كثير لوحدي
مفيش حد بيهتم بيا رجعت لوحدي من ثاني .
كاميليا بشفة. هي ټشتم شاهين في سرها : لا يا حبيبي متقولش كده...انا دايما معاك و حفضل على طول معاك و تيتة و بابي كمان..فادي برفض : لا بابي مش بيحبني...عشان أخذك مني....
كاميليا بقلة حيلة : لا يا فادي متقولش كده داه بابي أكثر واحد بيحبك في الدنيا دي كلها.. داه حتى قلي من شوية إنه حجيبلك هدية لما يرجع عشان يصالحك.. هو بس خرج عشان مستعجل عنده شغل كثير و وصاني كمان أعملك كل حاجة إنت عاوزها...
أشرقت عيني الصغير بابتسامة فرحة ليقفر بين ذراعيها محتضنا إياها بلهفة و هو ېصرخ :بجد يا مامي بجد....
ضحكت كاميليا بمرح و هي تحتضن جسده الصغير مقلدة إياه بصوت طفولي شبيه بصوته : بجد يا روح مامي....
تعالت ضحكات فادي و هو يخبرها بكل مايريد فعله لهذا اليوم و كاميليا تستمع له بانتباه.
في فيلا عمر الشناوى..
صاح عم للمرة الالف و ه. ېصرخ على هبة النائمة
بهدوء كطفل صغير..
: هبببة بييييبة حبيبتي قومي الساعة
بقت تسعة و نص إتأخرنا على معاد الطيارة.
تململت هبة على السرير قليلا قبل أن تتحدث
بصوت يغلبه النعاس :خمس دقايق و حصحى.
إلتفت نحوها عمر و هو يربط كرافتته ليجيبها
بانزعاج :بقالك ساعة بتقولي خمس دقائق
و بترجعي تنامي... يا قلبي مينفعش كده ورانا طيارة..
هبة