الأربعاء 18 ديسمبر 2024

هوس من اول نظرة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

تأخذ أي شيئ معها فما أرادته هو فقط الخروج من البلاد و الهرب من صالح....أسرعت نحو الموظف المسؤول عن إجراءات السفر 
الكلمات مما آثار خوف يارا التي إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تلاحظ نظراتهما المسلطة عليها....تكلم الموظف محاولا عدم إثارة قلقها أكثر 
آنسة يارا... للأسف مش حتقدري تسافري النهاردة..إتفضلي معانا و إحنا حنشرحلك أكثر.....يارا برفض
أتفضل معاكوا فينتدخل الظابط بهدوء و هو يشير لها بيده نحو 
إتجاه معين 
حضرتك إتفضلي للمكتب جوا.. ساهر بيه حيشرحلك كل حاجة..يارا بعصبية و قد تأكدت من وجود خطب ما 
انا مش رايحة معاك لأي مكان انا لازم أسافردلوقتي حالا...الرجل 
يا آنسة...لو سمحتي تعالي معايا بهدوء و بلاش شوشرة حضرتك في أوامر بمنعك من السفر... 
إتفضلي...سار أمامها و هو يمسك في يده جواز سفرها الذي
أخذه من الموظف منذ قليل لتتبعه يارا بقلة حيلة...و هي تلتفت حولها مخافة ان تجد صالح او احد رجاله... عندها ستكون نهايتها دلفت المصعد مع ذلك الأمني و هي تدعو 
بداخلها ان يكون ما تفكر به غير صحيح...و ما إن فتح باب المصعد حتى اكملت طريقها بخطوات 
مرتبكة حتى توقف أمام أحد الأبواب الكببرة... فتح الباب و أشار لها بالدخول ثم غادر....لتكمل هي 
سيرها إلى داخل المكتب و صوت دقات قلبها تنافس أصوات طرقات حذائها...رحب بها ساهر و هو مدير أمن المطار و صديق 
فريد...و الذي اوصاه بعدم الإساءة إليها .إتفضلي يا آنسة يارا . 
دعاها للجلوس ثم تحدث بلهحة جدية و هو يقرأ معلوماتها الشخصية التي كانت أمامه...جلست يارا بعد أن شكرته و هي لازالت مذهولة
مما يجري أما بداخلها فكانت لا تنفك تدعو أنلا يكون له علاقة بصالح....تكلمت بصعوبة و هي تشعر بجفاف حلقها 
حضرتك في مشكلة في الأوراق...نفى ساهر و هو يرفع رأسه من على الأوراق 
ليبدأ في تفرس هيئتها... كانت جميلة للغاية
في شخص مقدم بلاغ بيتهمك فيه بالسړقة عشان كده إنت ممنوعة من السفر.... .تجمدت في مكانها للحظات لكن سرعان ما شعرت 
بانقباض قلبها لتسأله رغم صډمتها الشديدة من هذا الموقف الذي لم تتخيل أن تتعرض له في 
حياتها ممكن أعرف مين هوأجابها و هو يرسم إبتسامة مستهزئة على
شفتيه فسؤالها هذا أكد له صحة ظنونه..
الظاهر إنهم كانوا كثير على العموم كلها نص ساعة و حتعرفي مين فيهم ...أعادت سؤالها مرة أخرى غير مبالية بنظرات
الاحتقار التي كانت تراها في عينيه 
لو سمحت قلي بس إسمه إيهزفر الهواء پغضب و هو ينطق بعصبية
فريد بيه...ها عرفتيه.. بس ياترىسرقتي منه إيهتنهدت بارتياح مؤقت عندما لم يذكر إسم 
كابوسها...لكنها مالبثت أن عاد شعور القلق يحتلكامل جوارحها فهي لا تعرف أي شخص في حياتها
يدعى فريد.. و لماذا يتهمها بالسړقة و كأنها الان إنتبهت لوقوعها في هذه المشكلة رغم أنها طمئنت 
نفسها بأنه على الأرجح تشابه أسماء..ظلت صامتة تفكر في موعد الطائرة الذي فاتها و من إمكانية إكتشاف ذلك الشيطان 
لخطة هروبها....افاقت من أفكارها على سامر الذي هب من مكانه و على وجهه إبتسامة واسعة ليرحب بصديقه قائلا بمرحاهلا باللي مش بيفتكرنا غير في المصلحة .قهقه فريد و هو يصافح صديقه هاتفاما إنت عارف ظروف الشغل.. المهم أخبارك 
إيه توجه به سامر نحو الاريكة ليدعوه للجلوس قائلا انا الحمد لله كويس..و إنت عامل إيهفريد و هو يجلس 
كله تمام... المهم طمني خلصت كل حاجة سامر و هو يدير رأسه نحو يارا التي كانتتتابعها من بعيد 
أيوا...تقدر تأخذها بس منتظر منك تفسير عشان مش داخل دماغي إن بتت زي دي قدرت تخدعك

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات