هوس من اول نظرة
و تسرقك....ربت فريد على ساقه متمتما بعبارات الشكر
تمام حبقى أكلمك و أشرحلك كل حاجة بالتفصيل بس دلوقتي أعذرني عشان مستعجل دلوقتي ...توجه فريد بعدها ليقف أمام يارا يتفحصها
بنظرات غامضة...قائلا بصوت غليظ غظ
يلا يا آنسة... إتفضلي معايا .هبت يارا من مكانها قائلة باندفاع و دماغها
يكاد ينفجر من كثرة الضغط
حنروح على القسم عشان نكمل تحقيق في التهمة الموجهة ليكي يارا پغضب
من جيبه قائلا لو سمحتي يا آنسة... تفضلي معايا بهدوء
و إلا حضطر أقبض عليكي و اسحبك
على البوكس قدام الناس كلها... و تبقى ڤضيحة .قبضت يارا على حقيبتها بتوتر و هي تقف من مكانها قائلة بتلعثم محاولة التحاور معه
حضرتك انا مسرقتش حد و معرفش أي حد إسمه فريد.... داه أكيد في غلطة او تشابه أسماء لو سمحت انا لازم أسافر تجاهل فريد عيناها الغائمتان بحزن عميق توضحان
مدى معاناتها من شقيقه ليزفر بخنق طاردا كل
تلك الأفكار من رأسه ليجيبها
الاسم حنعرف كل حاجة تناول أوراقها من ساهر ثم إستأذنه للمغادرة
الباب ليتجه نحو باب الأمامي للسائق ليقود سيارته نحو قسم الشرطة التي يعمل به....طوال الطريق كان يراقبها و هي تبكي بصمت و ترجوه بأن يتركها محاولة إقناعه بأنها بريئة لكن دون جدوى...قبض على مقود السيارة
الذي إكتشف فيه شقيقه خېانة حبيبته التي عشقها
پجنون...بعد أن أوصلها صالح إلى منزلها عاد نحو
أحد الملاهي و ظل يشرب حتى ساعات الفجر الاولىو في الطريق إنقلبت به السيارة بسبب قيادته
المتهورة و هو في حالة سكر....
كان الخبر بمثابة الصدمة للجميع فصالح كان مثال للشاب الذكي و المستقيم الذي لا يقرب المنكرات و لا يرتكب الفواحش لكن في ليلة و ضحاها إنقلب حاله بسبب هذه الفتاة...و عندما علم جده بذلك إنتظره حتى شفي و قام
و لكنه عاد منذ أسبوعين بعد أن صفح عنه جده او بالأحرى إنتهت مدة عقوبته...عاد من شروده ليجدها تحاول أن تتوقف عن البكاء لكن دون فائدة.. ضحك بداخله باستهزاء
و هو يتفحص ملامحها البريئة و جسدها الصغير
لا و الاغرب من ذلك أن هذا حصل قبل سنوات يعني كانت أصغر من الان.. تقريبا طفلة........المسكينة كانت ترهق نفسها جزافا فإن كان صالح شيطان فمن أمامها هو شقيقه....هو تعمد عدم الإفصاح عن هويته حتى لا ټقاومه أكثر فمن الواضح انها لو علمت الحقيقة فلن تتردد في إلقاء نفسها من السيارة...نزل بكل برود بعد أن أوقف السيارة ثم فتح باب السيارة الخلفي ليجذبها رغم معارضتها
و تشبثها بالمقعد و اخذ يجرها وراءه حتى وصلا
لمكتبه....فتح الباب ليبتسم بسخرية عندما وجد شقيقه
يقف داخل المكتب و يبدو أنه كان ينتظر وصوله على أحر من الجمر ...دفع فريد يارا نحو صالح الذي تلقفها قبل أن تسقط على الأرض لتشهقهي بصوت عال و تصرخ بقوة تريد الهرب ارجوك خرجني من هنا... متخليش الراجل داه
كان