هوس من اول نظرة
نحو غرفة ملابسه ليرتدي ثيابه...ثم خرج ليجد
أروى تمسك بالشيك و هي تعيد قراءته للمرة العشرون بعد الالف....تمتمت و هي ترفع عينيها من على الورقة
المبلغ داه كبير اوي و انا عارفة ماما....مش حتبطل
تطلب فلوس....نطقت بخجل لكنها في ذات الوقت تعلم أن هذه
... معلومة قديمة ففزيد علىمعرفةبطباع خالته... قاطعها
الرد عليها بسبب أنه يقول الحقيقة دائما...نسيت انها أصبحت من عائلة كبيرة و غنية و لا
ينبغي لا الخروج من غرفتها بهذا المظهر البسيط كما كانت تفعل في منزل والدها فجميع نساءهذا القصر تقريبا يتنافسون في عرض أزيائهم
ليعكس جمال بشرتها البيضاء ووجنتيها الورديتين سمعت صوت الباب الخارجي لتعلم أنه خرج...عادت نحو غرفة النوم لتجدها خالية و ذلك
الشيك كان مرميا مكانه ... حدقت فيه بعينين مشتعلتين و هي تضغط على أسنانها پغضب
ليه في كل مرة بحاول اضحك و أفرفش و أنسى القرف... اللي انا عايشاه...معاك
مصر تفكرني.. ليه بتحاول في كل نظرة و كل كلمة و كل نفس تأكدلي إني حشرة ملهاش اي
قيمة...بس ماشي صبرك عليا بس يا إبن
العز و انا حوريك... بنت الشحاتين اللي حضرتك بتتصدق عليهم من خيرك حتعمل فيك إيه....
ضحېة و مقهورة و تفضل ټعيط على حظها..لا يا حبيبي.... فوق كده و حضر نفسك للي جاي عشان
انا نويت اجرب كل الخطط و الحيل اللي انا قرأتها في الروايات...رمت القصاصات من يدها على الأرض ثم
توجهت نحو التسريحة لتأخذ أحد زجاجات العطر الفاخرة و تفرغ نصفها على فستانها و هي تبتسم
سحب الستائر التي كانت تحجب أشعة الشمس لتنير الغرفة في ثاني كما جعل صالح يتأفف
بانزعاج قائلا
عاوز إيه عالصبح..فريد
و ليك عين تنام...البنت زمانهم مسكوها و جايبنهاعلى القسم يلا قوم شرف حتهبب فيها إيهإنتفض صالح من نومه بعد أن تذكر تلك المسكينة
التي طلب من أخيه أن يجعل زملائه يقبضون عليها بأي تهمة حتى يمنع سفرها بعد أن اخبرته
هو إنت مش ناوي تعتق البنت دي بقالك سنين موقف حياتها عشان إنتقام أهبل.
صالح و إكتست ملامحه ڠضب عارم و اناكنت عملت فيها إيه....خمس سنين و انا سايبها
عايشة حياتها بهدوء دلوقتي بس حبدأ آخذ حقي
مني و إلا نسيت هي عملت فيا إيه زمان فريد لا منسيتش و منسيتش كمان إن إنت مكنتش
سايبها في حالها و كنت بتتحكم في حياتها بس من بعيد....صالح بنرفزة
يوووه إنت جاي تحاسبني يا فريد و إلا عاوز تذلني
عشان مساعدتك ليا....فريد ببرود يريد إنهاء هذا النقاش العقيم مع شقيقه العنيدانا رايح القسم... متتأخرش..قفز صالح من فراشه و هو يتابع خروج شقيقهمن باب الجناح... ليتجه مسرعا نحو خزانته ليخرج
ملابسه و يسارع في إرتدائها ثم يغادر على عجل ليلتحق بفريد.....قبل ساعة..نزلت يارا من سيارة الأجرى ثم تابعت خطواتها
نحو داخل المطار و هي تقبض على حقيبتها التي
تحتوي على أوراقها الرسمية و بعض النقود... لم