هوس من اول نظرة الفصل السادس عشر الجزء الثاني
و هي تحاول مجاراة رقصته بهذا الفستان
الطويل ليلاحظ هو عدم راحتها...ليضيف قائلا بنبرة حنونة أنا كمان مش بحب الرقص يلا خلينا نقعد و بالفعل توجها نحو كرسيهماالمخصص لهما و الذي كان مغطى بأزهار الياسمين البيضاء...كانت سيلين في قمة توترها و خۏفها رغم
محاولات سيف العديدة و كلماته المطمئنة لها ارغمت نفسها على رسم إبتسامة متكلفة على شفتيها و هي تجول ببصرها في أنحاء القاعة المكتضة
مع أخويها و زوجة أخيها و إبنته الصغيرة التي كانت ترتدي فستانا أبيضا كخاصتها....مظهرهاالبريئ جعلها تشعر بالقليل من البهجة و الارتياح
اما ندى فكانت كالمچنونة لا تتوقف عن إلتقاطالسلفي مع كل شخص تراه في الحفل.....دي البسكوتة لوجي بعدها لم تدري كيف مرت السهرة و كيف البسها
سيف أنها تشاهد الحفل الان في الفيلا.....افاقت على إحتضان الفتيات لها متمنيين لها السعادة و الفرح...بعدها ركبت إحدى سيارات الليموزين بيضاء اللون و مزينة بورود و شرائط
داخل صدره ناظرا نحوها بعشق و هو يسألهاشايفك مبسوطة..أجابته على الفور و هي تزيل الطرحة عن
رأسها أيوا كثير مبسوط انا عشان اشوف مامي...وحشتني جدا و كان نفسي يكون معانا في الفرح...أنا حسيت إني لوحدي....أخفى ضيقه من كلماتها تلك قبل أن يبتسم بسخرية من نفسه... هل كان يتوقع أن تخبره عن حبها و عشقها له و انها تنتظر إنتهاء الحفل
مع مامي فترة إنت ممكن ترجع للقصر عادي مش في أي مشكل... و بعدين يعني بعد شهر أو شهرين أو عادي حتى بعد اسبوعانا و مامي يرجع لألمانيا و إنت ترجع حياتك طبيعي....إنتي مش تزعل تمام....قاطعها هامسا بصوت مريب ششش... إخرسي...و لا كلمة...توسعت عيناها پخوف مالبث أن سرى بكامل جسدها لتتعالي دقات قلبها بفزع و هو يرمقها بنظرات هادئة مرعبة تحمل
ېؤذيها عندما رأته ينحني قليلا للأمام واضعا رأسه بين يديه بينما إرتفع صوت تنفسه و كأنه غريق خرج للتو من عرض البحر....صدمت كليا لما تراه الان
يبدو أن وقت الدلال قد إنتهى و آن الأوان لتظهر الحقائق المخبأة كما حذرها آدم منذ اسابيع....مسح سيف وجهه بيديه بعد أن تمالك نفسه في اللحظة الأخيرة... تبا لقد كاد يفقد أعصابه
يجعلها تنسى هذه الأفكار...سيحرص أولا على إتلاف زواج سفرها و جميع أوراقها الشخصية إن لزم الأمر فمكانها هنا بجانبه...