الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة الفصل السادس عشر الجزء الثاني 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

و هي تحاول مجاراة رقصته بهذا الفستان 
الطويل ليلاحظ هو عدم راحتها...ليضيف قائلا بنبرة حنونة أنا كمان مش بحب الرقص يلا خلينا نقعد و بالفعل توجها نحو كرسيهماالمخصص لهما و الذي كان مغطى بأزهار الياسمين البيضاء...كانت سيلين في قمة توترها و خۏفها رغم
محاولات سيف العديدة و كلماته المطمئنة لها ارغمت نفسها على رسم إبتسامة متكلفة على شفتيها و هي تجول ببصرها في أنحاء القاعة المكتضة 
المدعوين الذين لم تكن تعرفهم....إنجي كانت تجلس بملامح متجهمة على طاولة 
مع أخويها و زوجة أخيها و إبنته الصغيرة التي كانت ترتدي فستانا أبيضا كخاصتها....مظهرهاالبريئ جعلها تشعر بالقليل من البهجة و الارتياح
اما ندى فكانت كالمچنونة لا تتوقف عن إلتقاطالسلفي مع كل شخص تراه في الحفل.....دي البسكوتة لوجي بعدها لم تدري كيف مرت السهرة و كيف البسها 
سيف خاتم زواجهما الذي لم ترى في جماله من قبل لكنها لم تهتم بكل ذلك...كل ماتريده هو الخروج من هذا المكان و الذهاب إلى والدتها التي أخبرها 
سيف أنها تشاهد الحفل الان في الفيلا.....افاقت على إحتضان الفتيات لها متمنيين لها السعادة و الفرح...بعدها ركبت إحدى سيارات الليموزين بيضاء اللون و مزينة بورود و شرائط
حمراء أنيقة...صعد إلى جانبها ثم أغلق الباب و هو يتنهد بارتياح قائلا الحمد لله كل حاجة خلصت على خير...نظر إليها ليجدها تبتسم له ليتضخم قلبه 
داخل صدره ناظرا نحوها بعشق و هو يسألهاشايفك مبسوطة..أجابته على الفور و هي تزيل الطرحة عن 
رأسها أيوا كثير مبسوط انا عشان اشوف مامي...وحشتني جدا و كان نفسي يكون معانا في الفرح...أنا حسيت إني لوحدي....أخفى ضيقه من كلماتها تلك قبل أن يبتسم بسخرية من نفسه... هل كان يتوقع أن تخبره عن حبها و عشقها له و انها تنتظر إنتهاء الحفل 
حتى تصبح بمفردها معه...زفر بضيق و هو يخلع جاكيت بدلته و رابطة عنقه التي شعر بأنها تكتم أنفاسه....توقف و هو يسمع صوتها الرقيق تسأله بكل عفوية و براءة حركت مشاعره الخامدة هو إنت... زعلانة... يعني انا هقلك حاجة أنا هروح الفيلا و أقعد 
مع مامي فترة إنت ممكن ترجع للقصر عادي مش في أي مشكل... و بعدين يعني بعد شهر أو شهرين أو عادي حتى بعد اسبوعانا و مامي يرجع لألمانيا و إنت ترجع حياتك طبيعي....إنتي مش تزعل تمام....قاطعها هامسا بصوت مريب ششش... إخرسي...و لا كلمة...توسعت عيناها پخوف مالبث أن سرى بكامل جسدها لتتعالي دقات قلبها بفزع و هو يرمقها بنظرات هادئة مرعبة تحمل 
المۏت في طياتها... عروق جبينه التي إنتفخت فجأة و وجه الذي غمره سواد حالك يزداد مع كل ثانية تمر.. ...إنكمشت على نفسها ظنا منها أنه قد ي
ېؤذيها عندما رأته ينحني قليلا للأمام واضعا رأسه بين يديه بينما إرتفع صوت تنفسه و كأنه غريق خرج للتو من عرض البحر....صدمت كليا لما تراه الان 
يبدو أن وقت الدلال قد إنتهى و آن الأوان لتظهر الحقائق المخبأة كما حذرها آدم منذ اسابيع....مسح سيف وجهه بيديه بعد أن تمالك نفسه في اللحظة الأخيرة... تبا لقد كاد يفقد أعصابه 
أمامها...لكنه لم يحتمل.... لم يحتمل كلماتها التي كانت بمثابة خناجر تمزق قلبه ألهذه الدرجة هي غبية كل ما تفكر به هو الرحيل...الهروب.... الإبتعاد عنه....و بعد كل ما فعله لها و من أجلها...كلما تحدثت يكون كلامها حول السفر و العودة إلى تلك البلاد الكئيبة...يجب أن يجد حلا سريعا 
يجعلها تنسى هذه الأفكار...سيحرص أولا على إتلاف زواج سفرها و جميع أوراقها الشخصية إن لزم الأمر فمكانها هنا بجانبه...

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات