الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة الفصل السادس عشر الجزء الثاني 

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

ألم تخبره أنها قدم 
لها الكثير حسنا الان يريد مكافأته.. يريد ثمنا لخدماته...إستشعر سكونها الغريب ليعلم أنه قد نجح في إخافتها لكنه لم يعد يهتم....غمغم دون أن يرفع نظره نحوها متحاشيا رؤيتها دماغي مصدعة مش عاوز دوشة لحد ما نوصل...اومأت له بتفهم تريد بأقصى الوصول إلى 
الفيلا حتى ترتمي بين أحضان والدتها الدافئة تريد أن نزيل عن كتفيها ما عانته من ضغط طوال أسبوعين كاملين....لم تكن تريد أي شيئ مما حدث...
زواج مدبر من رجل غريب لا تعلم 
عنه شيئا سوى انه يمتلك أموالا طائلة و فيلات و قصور و هدايا خيالية يغدقها بها كل يوم...وسامة فائقة و إبتسامة ساحرة و حنان بلا حدود لكن.....توقفت عند النقطة ككل مرة تعجز عن تفسير 
تصرفاته و لمساته التي تتجاوز الحدود أحيانا بإحتضانه و تقبيله لها من جبينها او خديها بمناسبة أو بدونها رغم 
أنها لم ترى أبدا في عينيه نظرات شهوة او خبث كل ما كانت تجده هو الدفئ و الحمايةو الأمان فقط...
تنهدت من شدة الصداع الذي ألم برأسها من كثرة التعب و التفكير...حتى انها لم تنتبه للسيارة التي توقفت و لا ليد سيف الممدودة نحوها ليساعدها على النزول...في إحدى المستشفيات الخاصة.....على أحد الأسرة البيضاء كانت يارا ممدة على ظهرها تنظر لسقف الغرفة هذا حالها منذ 
ثلاثة أيام... بعد أن أفاقت من غيبوبة دامت أكثر من عشرة أيام لتجد ذراعها اليسرى محاطة بجبيرة 
من الجبس و اوجاع قاټلة في كامل باقي جسدها لدرجة أنها لا تستطيع النوم دون مسكنات.... ذلك الحقېر إحتجزها في هذه الغرفة و لم يسمح لها سوى بالاتصال مرتين بعائلتها تطمئنهم أنها مع أصدقائها في إحدى البلدان الأفريقية للقيام 
بسفاري....لم تستغرب عندما إكتشفت أن عائلتها على علم بسفرها و أن مروى كانت تراسلهم من هاتفها حتى لا يشكوا في غيابها..سقطت دموعها على وجنتيها بغزارة كلما تذكرت فشلها في الإفلات من ذلك الشيطان و ماتعرضت له من ذل و إهانة على يديه.... كلما حاولت الهروب تجد نفسها تعود لنقطة 
الصفر كفراشة وقعت فريسة في شبكة عنكبوت كلما تحركت لټقاومه إلتفت حولها اكثر...تأوهت بعجز و هي تحاول تحريك جسدها للأعلى حتى تستقيم لتتفاجئ بدخول مروىتساعدها بلهفة قائلة ليه تتعبي نفسك كنتي إستنيتيني انا مكنتش هتأخر عليكي .يارا و هي تستند عليها تعبت من النومة 
على ظهري فقلت اقعد شوية بس ااااه 
رجلي مش قادرة أحركها .اخفت مروى نظرات الحزن تجاهها لتهتف 
بقلة حيلة و هي تساعدها على التجلس 
معلش يا حبيبتي... يومين كده و هتبقى زي الفل إن شاء الله.. إحنا كنا فين و بقينا فين .إنحنت لتحضر كيسا كانت قد رمته منذ قليل لتضعه على حافة السرير و هي تردف بحماس محاولة التخفيف عنها بصي جبتلك إيه....شوكولاطة نوعكالمفضل ياااه دي طلعت غالية اوي وكمان مش موجودة كثير انا لفيت كذا محل لحد ما لقيتها.. .يارا و هي تمسح وجنتيها الشاحبتين بكلتا 
يديها مكانش في داعي تتعبي نفسك...انا خلاص معدتش عاوزة حاجة من الدنيا دي غير إني اموت و ارتاح .شهقت مروى و هي تربت على ذراعها قائلةبأسى متقوليش كده يا يارا...إنت لسه العمر قدامك و الحياة مستناكي عشان تعيشيها...صدقيني 
مفيش حاجة تفضل على حالها...هييجي 
يوم و ربنا ينجيكي من الکابوس داه...بس إنت اصبري انا عارفة إني آخر واحدة ممكن تسمعي منها الكلام أو يحقلها تدي نصايح لكن للأسف أنا زيك بالضبط... ظروفنا هي بس اللي بتختلف...انا خنتك و غدرت بيكي لما وثقتي بيا انا حازم بس

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات