قامت بتجربة
أكثر من إثني عشر فستانا من إختيار حماتها سناء التي أصرت على أن يكون الفستان فخما و كثير التفاصيل حتى يليق بكنة عائلةعزالدين الجديدة......إبتسمت برضا و هي تنظر نحو ميرفت قائلة بغرور
إيه رأيك في داه... Très chic....أجابتها ميرفت بمدح طبعا يا سناء هانم.... ذوقك تحفة مفيش شك في داه .لوت إلهام شفتيها بملل و هي تضع جهاز الايباد من يديها و الذي كان يضم صور الفساتين التي يحتويها المعرض... حتى أنها لم تبد رأيها
في أي فستان إرتدته يارا..فكل ما يشغلها هو هذه المرأة الفاتنة و التي ستصبح جزء منالعائلة.. طبعا هي لم تكن تعني يارا.... بل والدتها ميرفت عزمي زوجة المستشار ماجد عزمي إمرأة في غاية الجمال و الأناقة من يراها يظن أنها في بداية الثلاثين من عمرها وليس أما لفتاة على وشك الزواج....تنهدت بضيق و هي تتذكر نظرات زوجها كامل
المعجبة بها و هو يقبل يدها كرجل نبيل بدل إن يصافحها كما فعل شقيقه...ليس ذلك فقط بل لم يخجل أيضا من مدح جمالها أمام زوجها الذي إكتفى بتوزيع الابتسامات كالابله و كأن من يتحدثون عنها ليست زوجته و تخصه لوحده....
حركات عادية و مألوفة في المجتمعات الراقية لكن إمرأة كإلهام لن ترضى ابدا أن تشغل أنثى أخرى عقل زوجها و لو ليوم واحد....سلطت أنظارها على سناء التي كانت تتحدث مع المصمم الذي كان يمتدح بتملق أناقة ذوقها
لإختيارها ذلك الفستان المفضل له في مجموعته الجديدة...و هي ترسم على وجهها أبشع إبتسامةفي العالم متمتمة بصوت منخفض آسفة يا سوسو... بس مفيش قدامي حل غير داه...أخفت ميرفت دهشتها و هي ترى فاتورة
الفستان الذي بلغت قيمته حوالي ثلاثمائة ألف دولار...و الذي أدهشها أكثر ردة فعل سناء العادية و التي إنشغلت من جديد باختيار حذاء يتناسب مع الفستان...لكن أفعى كإلهام لم يكن ليفتها هذا الأمر حيث مالت نحو ميرفت لتهمس لها تتدعي النصيحة ثلاثمائة الف دولار... دول مبلغ عادي سناء هانم بتصرفهم كل يوم على سفرياتها
و لبسها أصل جوزها أمين بيه...هو المدير التنفيذي لشركات عزالدين... مدلعها آخر حاجة....دي عندها مجوهرات بملايين...و شنط و جزم...ثمنهم يساوي ميزانية دولة بحالها .إتسعت عينا ميرفت بإعجاب و هي ترمق سناء بنظرات جانبية قبل أن تتمالك نفسها
قائلة ربنا يخليهم لبعض...إلهام و هي توسوس في أذنها كحية سامة اه بس على رأي المثل... الحلو ميكملش ألقت ميرفت نظرة خاطفة على سناء التي
كانت مشغولة مع المصمم قبل أن تميل برأسهامن جديد تسألها بهمس
ليه بتقولي كده إلهام پحقد
أصل سناء دي بعيد عنك...طماعة اوي... و جوزها المسكين غلب معاها مهما عمل مش عاجب داه حتى عمي نصحه أكثر من مرة إنه يطلقها و يريح دماغه بس رفض عشان ولاده إكمنهم كبروا يعني و ميصحش يبقى ابوهم مطلق أمهم في العمر داه...ميرفت باقتضاب و هي تبحث داخل عقلهاعن مبررات
باين إن سناء هانم من عيلة كبيرة عشان كده عاوزة تحافظ على مستواها الاجتماعي و داه مش غلط على فكرة اومأت لها ميرفت بتفهم رغم ملامح وجهها التي كانت تدل على عدم توقعها لمثل هذه الحقائق لكن ما يقال البيوت أسرار....إنتبهت ميرفت لسناء التي كانت تحدثهالتأخذ رأيها في إختيار التاج المناسب للفستان بعد أن إختارت الحذاء بمفردها.....إيه رأيك يا ميرفت هانم....داه و إلا داه... و إلا ناخذهم الاثنين .أجابتها الأخرى و هي تشير نحو يدها اليمنى التي كانت تحمل بيها تاجا أضخم و اكبر