هوس من اول نظرة الفصل 28
متهيألي داه حلو....إبتسمت لها سناء بتكلف قائلة
تمام... يبقى ناخذ داه...تقدمت يارا لتجلس بجانب والدتها بعد أن
إنتهت من إرتداء ملابسها و التي كانت حاضرة جسدا بلا روح و كأنها تعودت على تنفيذ الأوامر فقط لترمقها سناء بنظرات غير راضية و هي ترى ملابسها البسيطة التي كانت ترتديها و المتكونة من كنزة شتوية برقبة طويلة و بنطال جينز لكنها لم تعلق...بل حولت نظرها نحو جهة الفساتين قائلة أنا من رأيي ناخذ كام فستان عشان يارا.... دي هتبقى حرم صالح عزالدين و مينفعش
معها قبل سويعات قليلة عندما إعترضت
على ملابسها التي إختارتها بلامبالاة
رغم أهمية هذا الموعد الذي يعتبر الأول
بين العائلتين طبعا إذا لم نحتسب يوم
الخطوبة...تكلمت ميرفت مبررة
مفيش داعي يا سناء هانم...يارا بنتي عندهافساتين كثيرة من دور ازياء عالمية في باريس و روما بس هي كده بتحب البساطة لكن داه اكيد هيتغير بعد الجواز متقلقيش .همست ندى و هي تميل إلى والدتها معلقة دي ناقص تبوس إيديها و رجليها عشان الجوازة دي تكمل...إلهام بهمس خليهم يفرحوا شوية.....أشارت سناء نحو إحدى العاملات اللواتي
بتاعه على إيميلي و انا هبقى أختار براحتي العاملة باحترام اوكي ياهانم.....أخفت إلهام سعادتها و هي ترى نظرات ميرفت العدائية نحو سناء التي يبدو أنها تريد عيش دور الحماة المتسلطة التي تقوم بإختيار ما يخص زوجة إبنها بنفسها خاصة مع إستسلام يارا الكامل لها البلهاء لاتدري أنها بفعلتها قد خدمت خطةالافعى إلهام و أكدت أنها بالفعل إمرأةطماعة و متكبرة....بعد ساعة أخرى إنتهى الجميع من التبضع
فساتين مناسبة... ثم غادروا كل منهم لوجهته بينما بقيت بقيت وسوسات إلهام ترن في اذن ميرفت دون إنقطاع .في جنوب إفريقيا وتحديداجوهانسبورغ...... و أخيرا فتحت الجميلة النائمة عينيها
بعد أن قضت يومين كاملين نائمة تحت تأثير المخدر... هزت رأسها و حركته يمينا و يساراتتفحص هذا المكان المظلم. في بادئ الأمر ظنت أنها في غرفتها لتبعد الغطاء عن جسدهاثم تحركت بحذر نحو زر الإنارة حتى تضيئ المكان لكنها لم تجده...تحسست بيدها الجدار من جديد لكن دون جدوى... صرير الرياح في الخارج تحرك الأشجار و النوافذ
إليه في جميع أزماتها سيف... إنت فين يا سيف.... سيييييف نطقت إسمه بصوت عال ثم تسارعت خطواتها في كامل أرجاء الغرفة تبحث عن منفذ لها و هي لاتزال لا تدري أين هي
أو ماذا يحصل حولها يا مامااااااأطلقت صړخة مدوية حين تعثرت بقماش
بعد أن تعبت من كثرة البكاء و الصړاخ حتى بح صوتها لتوقن أخيرا أنها ليست في غرفتها و أن شخصا ما خطڤها ومن غيره آدم......اخرجها من هواجسها صوت صرير الباب و هوفتح لتهز رأسها بتوجس تطالع هوية الداخل لكنها لم تستطع أن ترى بسبب الظلام الشديدفقد خيال.... لرجل ضخم يخطو داخل الغرفة....لتقفز سيلين من مكانها باتجاهه بخطوات متعثرةو هي تردد دون توقف سيف..... سيف