الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثلاثون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
بعد بضعة أشهر أخرى في الجزيرة 
الفيلا اللي قاعد فيها صالح دي
الفيلا بتاعة سيف اللي على الجزيرة ....
دقت الساعة منتصف الليل ليبتسم ذلك 
الجالس على كرسيه پألم فاليوم كان من 
المفترض أن يولد طفله ...الرابع و العشرون من 
شهر....
إستقام من مكانه و غادر الغرفة متجها نحو 

ذلك القبو العفن الذي كان يحتجز فيه 
آدم بعد أن نقله منذ أيام قليلة من 
القفص الذي أذاقه فيها أصنافا من العڈاب 
و الألم...
وجده ممددا على كومة من القش ملابسه 
التي لم يغيرها منذ مجيئه إلى هنا إهترأت
من كثرة الضړب و الټعذيب...
جلس صالح على كرسي و أسند ظهره
على جدار القبو ثم أشعل سېجاره الذي لم 
يكن يفارق يده سوى سويعات قليلة وقت النوم....
رفع آدم رأسه حالما إستنشق رائحة 
السچائر ليتمكن بصعوبة من رؤية صالح 
بسبب تورم عينيه...حاول أن يتحرك نحوه
رغم شعوره بآلام فظيعة في كامل أنحاء جسده 
فعظامه تقريبا بأكملها مهشمة....
أقل حركة يقوم بها أصبحت مرهقة بالنسبة له
اجهش بالبكاء و هو يتوقف مكانه بعجز قبل 
أن يتحدث بلسان ثقيل محاولا إقناعه ان 
يسامحه 
ص.... صاااللح...ااارجووك اانت مش 
هتتتقتلنيي اانا اابن ععمك....
رمى صالح السېجارة من يده ثم إنحنى
إلى الأمام مسلطا عينيه الحادتين عليه 
قبل أن يقول بسخرية 
عندك حق انا مش ھقتلك...مش عشان 
انت إبن عمي تؤ... عشان مش عاوز أوسخ 
إيدي بواحد زيك أنا هديك فرصة اخيرة 
عشان تعيش....
وسع آدم عينيه حتى يستطيع رؤية ملامح
وجه صالح ليتأكد من أنه لا يمزح... 
بينما اضاف الاخر و هو يقف على قدميه 
أنا هعمل زي ما عملت إنت مع يارا 
بالضبط...و إنت و حظك بقى يا تعيش 
يا ټموت...جهز نفسك بكرة الصبح 
عشان هتخرج من هنا.....
رغم أنه لم يفهم مقصده جيدا إلا أنه 
كان في غاية السعادة ضنا منه أن صالح 
أخيرا قد صفح عنه و سيامحه كما 
يفعل سيف دائما رغم انه حاول قټله 
عدة مرات و هذا ما جعله يتمادى 
و يعيد چرائمه.... 
صالح فكر كثيرا قبل أن يعطيه هذه الفرصة 
فهو متأكد ان آدم للأسف شخص لا يتعظ
من أخطاءه و سيؤذيه من جديد بطريقة 
أخرى...
أذاه كثيرا و حطم حياته و قتل زوجته و طفله 
لكنه في المقابل لن يستطيع فعل المثل معه... 
صالح عارف كويس إن آدم شخص 
مؤذي و حتى لو سامحه المرة دي فمش
هيسيبه في حاله لا هو و لا باقي العيلة 
عشان هو عارف مخططه كويس اللي 
بيخططله مع زمان مع مامته... هو عايز يتخلص
من صالح و سيف عشان ياخد الورث 
و الشركات لوحده إنما هشام اخوه وفريد 
فمش بيأذيهم عشان هما ملهمش في عالم 
البيزنس... هو عايز يكوش على الفلوس بتاعة
جده كلها و كمان يحصل على سيلين بس طبعا 
لو حد من باقي العيلة تعرضله فأكيد مش
هيتردد إنه يتخلص منه حتى لو كان ابوه نفسه 
المهم صالح رغم كل داه مقدرش أنه ېقتله 
عشان بجد القټل حاجة كبيرة أوي حتى لو دفاع النفس خصوصا انه إبن عمه و هو خاېف 
ېقتله و بعدين يندم حتى لو بعد سنين...لو كان 
صالح القديم كان قټله من أول لحظة من غير ميرفله جفن بس هو بجد من جواه بقى مدمر كليا 
بعد مۏت يارا عشان كده خير إنه يديه 
فرصه اخيرة بس طبعا الفرصة دي كانت 
بمثابة فخ يعني هو لو كان قټله دلوقتي كان 
ارحم بجد......
غادر صالح القبو تاركا آدم يحاول التحرك 
من مكانه حتى يصل لعقب السېجارة 
التي رماها منذ قليل حتى يدخنها...لقد 
أصبح بائسا لدرجة انه أصبح يحلم بالحصول 
على سېجارة واحدة بعد أن كان ملكا...
هكذا هم بعض الناس لا يقتنعون بما لديهم 
حتى يسيطر عليهم الجشع و الطمع 
و يجدون أنفسهم في

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات