هوس من اول نظرة ج2
النائم بحنو
قبل أن تقول
صغنن اوي يا خالتي...
ضحكت أم إبراهيم و هي تجيبها بدعابة
بكرة يكبر و يبقى أطول منك...
تهاني و هي تتأمل ملامحه الضئيلة و بشرته
الوردية انا كلمت سارة و هي قالت
إنها هتيجي دلوقتي...
أم إبراهيم أنا هسيبها مع يارا و اروح
عشان البنات...
تهاني و انا هفضل معاها كمان...أنا حبيت
تنهدت أم إبراهيم بشفقة على حالها قبل
أن تردد إن شاء الله ربنا يرزقك باللي
يعوضك يا بنتي...
أدمعت عينا تهاني و هي تبتلع ريقها الجاف
ثم همهمت بدعاء آمين يا خالتي...
أفاقت يارا على صوت همهمات أم إبراهيم
و تهاني لتفتح عينيها و هي تتمتم بصوت
منخفض ولادي فين
هرعت نحوها أم إبراهيم حتى تضع
هما كويسين اهو متقلقيش....
تأوهت يارا پألم و هي تتجلس في مكانها
بصعوبة بمساعدة الممرضة و هي تردد
عاوزة اشوفهم....
ما إن رأتها أم إبراهيم إستقامت في جلستها
حتى وضعت الصغير في حضنها برفق...و إقتربت منها تهاني و وضعت الطفل الاخر على ذراعها
الاخر ...
أدمعت عينا يارا بسعادة غامرة و هي ترى
اللذين إنتظرت تسعة أشهر كاملة حتى تراهما...
حالما وقع نظرها عليهما نسيت كل تعبها و آلامها
كانا في غاية اللطافة و الجمال و هما يغفيان
بأمان بين أحضانها... ضحكت من بين دموعها
عندما تحرك أحدهما و تثاءب قبل أن يعود
إلى النوم من جديد....
تحدثت يارا بصوت مبحوح دون أن
طنط سلوى أم إبراهيم هما مش
هيصحوا عاوزة أشوف لون عنيهم
ضحكت ام إبراهيم قبل أن تجيبها
هما شوية و هيفوقوا متقلقيش
بس جهزي نفسك عشان ترضعيهم
و انا هساعدك.....
فتح الباب فجأة و إندفعت سارة الداخل
هاتفة بصوت لاهث
هما فين انا عاوزة أشوفهم....
ڼهرتها والدتها قائلة بهدوء
يا جاموسة...و إوعي تقربي منهم
قبل ما تغسلي إيديكي كويس...
لوت سارة شفتيها بامتعاض و هي
تقترب من الصغيرين حتى تراهما...
وضعت يدها على فمها بتأثر و هي
تهمس
بسم الله ماشاء الله...حمد الله عالسلامة
يا يويو...
تحدثت يارا بصوت خاڤت الله يسلمك
يا سارة...
إيه
تساءلت سارة و هي تتأمل الطفلين بافتتان
لتجيبها يارا دون تفكير سليم و ريان ...
رددت تهاني وراءها قائلة سليم و ريان دي أسامي
قديمة اوي...فكري في غيرهم لسه قدامك
وقت بعدين هتندمي...
تدخلت سارة معترضة فهي كانت تعلم أن
ريان هو إسم شقيق يارا الوحيد و هي
إختارت ان تسمي إبنها عليه حتى تتذكره
دائما بإعتبارها لا تعلم متى ستراه من جديد...
أما إسم سليم فزوجها طلب منها في السابق
أكثر من مرة إذا أنجبت ولدا ان تسميه
بهذا الاسم الذي إختاراه سويا عندما كانا
لا يزالان طالبين في الجامعة....
لا حلوين و هي مقررة الاسامي دي
من شهور..
قاطع حوارهم مجيئ الطبيبة التي
فحصت يارا من جديد ثم أخبرتها بأن
ترضع أطفالها....
بعد يومين عادت يارا إلى شقة أم إبراهيم
اللتي تضاعف إهتمامها بيارا حتى أنها أصبحت
تنام معها بنفس الغرفة حتى تساعدها
على الاعتناء بالصغيرين رغم تذمر إبنتها
مليكة التي تبلغ من العمر عشر سنوات
اللتي أصبحت تغار من يارا و أولادها لأنهم
أخذوا والدتها منها....
صباح اليوم التالي....
دلف صالح القبو ليجد آدم نائما...رمقه
باشمئزاز قبل أن يركل ساقه لينتفض
الاخر ېصرخ پألم...رغم ان الركلة لم تكن
قوية لكن جسده المعذب لم يعد يحتمل حتى
مجرد اللمس...
أشار له صالح بأن يتبعه قائلا
لو عاوز تعيش...إلحقني .
زحف آدم وراءه على ركبتيه عدة امتار قبل أن
يستطيع الوقوف بصعوبة على ساقيه...ليستطيع
اللحاق بصالح الذي تعمد السير بخطوات
واسعة... توقف عن المشي ثم نادى على
أحد القاردز الذي أتاه مسرعا...
وقف إلى جانبه لينتظرا آدم الذي كان
يمشي على ساقيه قليلا ثم يسقط
على الأرض حتى