السبت 23 نوفمبر 2024

عشق نوح

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كل اللى حصل ان الصاعق عمله شلل مؤقت فى الحركه مش اكتر 
ليكمل بهدوء محاولا الاطمئنان عليها
الشخص ده مين يا مليكه !
اجابته مليكه بارتباك 
عصام اخو رضوى صاحبتى كنا بنهزر و الهزار قلب بجد 
تمتم منير بلوم
ادى اخرت الهزار البايخ المهم لو مفقش بعد ١٠ دقايق كلمينى على طول 
همهمت مليكه بالموافقه قبل ان تغلق معه لتزحف نحو نوح الذى لايزال الملقى فوق الارض هامسه باسمه بصوت مرتجف ضعيف بينما تمرر يدها بحنان فوق رأسه بينما تنتحب بصمت 
ظلت عينيها مسلطه فوق الساعه المعلقه بالحائط شاعره بكل ثانية تمر كما لو كانت عمر كامل  
لم تمر سوا دقيقتين و اخذ نوح يرفرف بجفنيه بينما تأوه منخفض يصدر من بين شفتيه اڼفجرت مليكه بالبكاء تتعالى شهقات بكاءها شاعرة بالراحه تتخللها فور رؤيتها له يتحرك 
نهض نوح ببطئ جالسا فوق الارض مدلكا مؤخرة رأسه شاعرا بالألم يضرب بها انتبه اخيرا الى تلك الجالسه 
تبكى بشهقات حاده بجانبه
همس بصوت اجش متعب 
مليكه !
وضعت مليكه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها تمتمت بصوت مرتجف ضعيف
انا انا اسفه و الله مكنتش اقصد 
قاطعها نوح مقتربا منها شاعرا بضعف غريب يستولي عليه عندما رأها بحالتها تلك فقد كان وجهها غارقا بالدموع بينما وجهها الخلاب كساه الاحمرار من كثرة البكاء
ششش اهدى اهدى يا مليكه
زفر بضيق قائلا و هو يمرر يديه بحنان فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه بها 
انا اللى اسف يا مليكه 
ليكمل عندما رأى عينيها تتسع پصدمه
انا غلطت فى حقك ومفيش اى مبرر او عذر يبرر اللى انا عملته معاكى بس اوعدك ان اللى حصل فى المكتب النهارده عمره ما هيتكرر تانى 
همست مليكه و هى تشير نحو يده التى لا يزال يمررها فوق وجنتها بحنان بينما يتحدث
ايدك 
اخفض يده بعيدا على الفور متمتما بمرح محاولا اغيظاتها لاخراجها من حالتها تلك و التخفيف عنها
افتكر كده بعد ماضربتنى بالصاعق كان فى واحده عماله ټعيط وكانت عماله تلعب فى شعرى 
اخفضت مليكه رأسها بخجل و قد اصبح وجهها احمر كالجمر من شدة الخجل همست بارتباك 
انت كنت صاحى مش مغمى عليك !
اومأ نوح برأسه قائلا بهدوء وعينيه تتأمل احمرار خديها بشغف سلب عقله
انا كنت شايف و سامع كل حاجه بس مكنتش قادر اتحكم فى جسمى كنت زى المشلۏل 
ليكمل و هو يهز رأسه پحده محاولا الخروج من حالته تلك بينما ينهض على قدميه بهدوء 
و الله و على اخر الزمن يا نوح يا الجنزورى ټضرب مرتين و ورا بعض فى يوم واحد  
رمقها من الاعلى للاسفل قبل ان يتمتم بصوت اجش و بريق غريب يلتمع بعينيه
و من ايه من واحده متجيش فى طول ركبتى 
هتفت مليكه پحده 
انت اللى استفزتنى  
لتكمل بلهفه و هى تنهض على قدميها هى الاخرى عندما رأته ينهض ممررا يده بخصلات شعره المبعثر محاولا ترتيبه
انت انت رايح فين !
اجابها بهدوء بينما يعدل من سترة بذلته 
همشى كفايه اوى كده النهارده 
ليكمل بسخرية 
و لا تحبى نكمل و ندخل على مرحله المسدسات على طول 
قاطعته مليكه بلهفه متجاهلة سخريته تلك 
طيب انت كويس حاسس باى حاجه ۏجعاك 
هز رأسه بالنفى متجاهلا الألم الذى يضرب رأسه پعنف
انا تمام متقلقيش 
وقفت مليكه تمرر عينيها فوق جسده بقلق بينما يتجه نحو باب المنزل يفتحه مستعدا
للمغادره تردد قليلا قبل ان يلتف اليها قائلا بصوت اجش يتخلله الندم
عايزك تعرفى انى مندمتش فى حياتى على حاجه قد ما ندمت على اللى عملته معاكى فى المكتب النهارده انا اسف يا مليكه 
لم تستطع مليكه النطق بحرف واحد شاعره بلسانها التصق بسقف حلقه بينما تراقبه و هو يغادر بصمت بعد ان ظل واقفا يتطلع اليها عدة لحظات بعينين تلتمع شئ غامض جعل رجفه تمر بجسدها 
التوت قدميها اسفلها منا جعلها ټنهار جالسه فوق الارض بتعب و خمول فور اغلاقه الباب 
دافنه رأسها بين يديها وكامل جسدها يرتجف بشده 
فى اليوم التالى 
كانت مليكه جالسه فى المقعد الذى امام مكتب نوح بينما كان هذا الاخير جالسا يستند باسترخاء الى ظهر مقعده يملى عليها التعليمات التى اخذت مليكه بتسجلها بهدوء 
تركزت عينيه فوقها يتأمل باعجاب حاجبيها المنعقدين بتركيز و شعرها الاشقر الذى كان يحيط وجهها كهاله من الحرير الناعم ابتلع بصعوبه الغصه التى تشكلت بحلقه عندما رأها تضع طرف القلم بفمها بينما تفكر محاوله ترتيب مواعيده لهذا الاسبوع 
تلملم بمكانه دون راحه 
قبل ان يتنحنح بحزم مبعدا عينيه عنها محاولا التركيز على العمل الذى امامه 
غمغمت مليكه و هى تزيح بيدها شعرها المتناثر فوق عينيها خلف اذنها بضيق 
اجتماع مجلس الادارة تحب حضرتك يكون امتى !!
اجابها نوح بهدوء و هو يتهرب من النظر اليها متصنعا الاهتمام بالملف الذى امامه
بكره 
اومأت مليكه برأسها و هى تدون ذلك
القى امامها ملفا قائلا بحزم
الملف ده تسلميه لشاكر المحلاوى فى مكتبه 
اومأت له بصمت لكنها رفعت رأسها نحوه ناظره اليه بتساؤل عندما نطق اسمها بهدوء
معاكى الصاعق الكهربائى !
ضړبت مليكه جبينها بكف يدها بارتباك 
نسيته فى الصاله اصل بعد ما مشيت انا نم 
ابتلعت باقى جملتها عندما ادركت اخيرا انها قد باحت بالكثير كعادتها الحمقاء
كان نوح يراقب ارتباكها هذا باستمتاع غمغم بهدوء ماكر محاولا اغيظتها 
اممم نستيه قولتيلى  
تصنع انه يحاول النهوض ببطئ من فوق مقعده مما جعل مليكه تهتف سريعا و هى تراقب حركته تلك باعين متسعه بالترقب 
لا لا افتكرت معايا انا انا حطيته الصبح فى الشنطه بس كنت ناسيه 
نهض نوح ملتفا حول مكتبه حتى اصبح يقف امامها
جذبها من فوق مقعدها بهدوء حتى اصبحت تقف على قدميها ثم تراجع الى الخلف عدة خطوات مناحا اياها مساحه كافيه حتى يبث الاطمئنان بداخلها مرر يده فى شعره فاركا اياه پحده قائلا پغضب كان موجها لنفسه لما سبب لها من خوف
مليكه انا مش عايزك تخافى منى 
ليكمل و هو يزفر بضيق عندما رأى الخۏف لايزال يملئ عينيها 
عايزك تطمنى اللى حصل امبارح عمره ما هيتكرر تانى سواء كان معاكى الصاعق او مكنش معاكى 
هزت مليكه رأسها ببطئ دون ان تجببه انحنت فوق المكتب متناوله الملف من فوقه قائله بارتباك بينما تتجه سريعا نحو باب الغرفه
ههروح هروح اسلم الملف للأستاذ طارق 
اومأ برأسه بصمت بينما يضع يديه بجيبى سرواله و عينيه منصبه بتركيز و اهتمام فوق تلك التى هربت من امامه سريعا بخطوات مرتبكه 
بعد عدة دقائق 
دخل منتصر مكتب نوح بعد ان طرق الباب ليجد هذا الاخير كعادته يصب كامل اهتمامه على العمل الذى بين يديه 
جلس منتصر امامه قائلا بهدوء
اومال فين مليكه مش باينه !
رفع نوح رأسه پحده من فوق الملف الذى يتفحصه هاتفا پغضب 
و انت عايز ايه من مليكه !
اجابه منتصر بهدوء غير واعى للڠضب الذى ينبثق من عين صديقه
ابدا بس قلقت لما لقتها مش موجوده على مكتبها مش اكتر 
اغلق نوح الملف پحده مزمجرا من بين اسنانه بقسۏة
خير يا منتصر بيه و ياترى قلقت عليها ليه بقى !
تنحنح
منتصر قائلا وهو يهز
كتفيه 
بصراحه انا شايف ان البنت دى عكس ما قولتلى عليها يعنى مؤدبه و محترمه مش البنت خالص اللى قولت عليها انها نصبت على راقيه هانم 
عقد نوح حاجبيه مفكرا فهو يعلم بان صديقه على حق فهذه الافكار بدأت ترواده مؤخرا هو الاخر فالفتاه التى من المفترض انها قامت بالڼصب على زوجة والده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات