عشق نوح الفصل_الخامس_عشر
بصوت منكسر ضعيف
بابا لو كان عايش...او لو كان في حد من اهلي موجود....بس انا معنديش اهل بابا كان وحيد
شعر نوح بقبضه تعتصر قلبه فور سماعه كلماتها تلك امسك بيدها واضعا اياه فوق ذراعه قائلا بصرامه
مش محتاج حد يسلمك ليا هدخل انا وانتي القاعه سوا
ليكمل بحنان بينما يحيط وجهها بيديه
مليكه...من النهارده هنبدأ انا وانتي حياه جديده هكونلك فيها جوزك و ابوكي و اهلك و كل حاجه ممكن تحتاجيها في يوم من الايام......
برصو مصره تبوظي المكياج...
اصدرت مليكه ضحكه منخفضه بينما تشدد من احتضانها له فقد كان كل ما ترغب به من هذه الحياه....
..في حفل الزفاف ...
كان الزفاف مقام بافخم القاعات فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها...
يدها محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها
كل الموجودين بيحسدوني..علي عروستي اللي زي القمر
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
ظل كلا من نوح و مليكه يتلاقيان التهنئه من الجميع خاصة من اصدقاءه الذين سبق و اتعرفت عليهم...
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها...
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم...
اشربي...اكيد عطشانه....هو نوح راح فين...!
اجابتها مليكه بينما تشير بينما تتناول منها الكوب ترتشف منه ببطئ
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح
عارفاه...ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده......
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر...وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه....اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا
عندك حق...هعتبره هوا... و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي....
لتكمل هاتفه بحنق
يادي القرف.....نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك....يا مليكه هانم...
همست نسرين بسخريه
هانم.. اها....
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها
الله يبارك فيكي...
ابتسمت جيهان قائله بخبث
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر.... طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر....واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها