الأربعاء 04 ديسمبر 2024

لاجئه في اسطنبول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

النهايةقيد التعديل
إرتشف جان باقي فنجانه و كأنه بذلك يريد
الإسراع في التخلص من حياته على يديها قبل أن
يواجهها فبعد كل ما رآه و ماحدث مازال في داخله
أمل أخير يرجو به أن يكون كل ما يعيشه الان
هو مجرد كابوس مخيف و سيصحو منه بعد قليل
راقبها بنظرات مخذولة و هي تتحرك نحو الباب
لتغلقه ثم تعود للسير نحوه و على وجهها

إبتسامة خفيفة مرتبكة و كأنها قلقة حيال
امر ما....
اما في الخارج يتحرك علي صحبة رجاله
للإمساك بليناردو و عصابته الذين سارعوا
بالھجوم على الفيلا بعد أن أخبرتهم ليزا
بتنفيذ الخطة...لم تكاد تنتهي نصف ساعة
من الزمن حتى تمكن من القبض عليهم
و زجهم جميعا داخل القبو حتى ينظر
في أمرهم بنفسه بعد الاطمئنان على
جان....فعلمه بخطتهم مسبقا و كذالك
الجواسيس الذين يعملون لصالحه من بين
رجال ليناردو سهلت عليه عملية الإمساك
بهم بكل سهولة قبل أن يصلوا حتى لمكان الفيلا . 
وصلت رسالة على هاتفه يخبره فيها علي
بنجاح المهمة ليأمره جان بالامساك بليزا لكن دون إحداث ضجة حتى لاتكتشف لين مايحدث .....
وقفت أمامه ليدير كرسيه نحوها و هو مازال يراقبها لا يحيد بنظره عنها و كأنه يريد أن تكون صورتها
آخر شيئ يراه في حياته ..
چثت أمامه لتجلس على الأرض واضعة رأسها
فوق ساقيه ليعم السكون المكتب بعض الدقائق
إلى أن قطعته لين قائلة بصوت رقيق ناعم 
أنا آسفة لأنني لم أخبرك بالأمر.... لقد كنت
خائڤة و مشتتة لم أعرف كيف أتصرف....
أحست بيديه التي تمسد شعرها لتغمض
عينيها بقوة محاولة التماسك أمامه حتى
لاتنفجر بالبكاء خاصة مع هرمونات الحمل
التي تجعلها تتأثر بسهولة لأتفه الأسباب....
أعلم أنك تحبني كثيرا و أنك نادم جدا
على مافعلته بي مسبقا و انا أقدر كل مافعلته
و ماتفعله حتى الآن من أجلي....لكنك في
المقابل لازلت لا تثق بي....
عقد جان حاجبيه بعدم فهم من حديثها
المليئ بالالغاز ليرفع وجهها نحوه يناظرها
بعينين متسائلتين دون أن يتحدث...
إبتسمت لين بتهكم و هي تخرج زجاجة
صغيرة بنية اللون كانت تخبئها بين طيات
ثيابها و تضعها على سطح المكتب و هي تكمل
كلامها بنبرة ساخرة هل تظنني غبية جان
اعرف جيدا أنك تعلم بأمر تلك الخادمة و
باتفاقها السري معي.... للتخلص منك
بواسطة هذه الزجاجة التي تحتوي على
سم قاټل......
وقفت من أمامه و قد تحول لون وجهها
للاحمر من شدة الڠضب و الحزن و عدة
مشاعر أخرى مختلطة تمكنت منها مرة
واحدة قائلة بحدةاتعلم أنت السبب
في كل ما يحصل الان... لقد كنت سأخبرك
بكل شيئ لكنني تراجعت... كنت أنتظر منك
أن تواجهني و تتهمني و إن تصرخ في
وجهي.... كنت أنتظر منك أن تعاقبني حتى..
لكنك فضلت الصمت و الانتظار
لماذا.... حسنا سأخبرك انا لماذا... ببساطة
لأنك لاتثق بي...
تظنني قاټلة انظر إلي جيدا جان...
أشارت باصبعها نحو نفسها قبل أن تستمر
هل انا بنظرك خائڼة.... ناكرة للجميل تتفق
مع أعدائك حتى يتخلصوا منك..... لا تصمت
هكذا فقط أجبني..... لما لم تواجهني لقد
كنت أعلم أنك تعرف كل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات