القلب القاسې
وعينيها لازالت متسعه من الصدمه فقد كان عقلها يجد الصعوبع في استعاب انه يتحدث اليها هي بتلك الطريقه المحببه..
لكن فور ان نطق باسمها مقطبا جبينه بتعجب
داليدا....!
ادركت انه يقصدها هي بالفعل تنحنحت هامسه بصوت ضعيف غير قادره علي التحكم بالارتجاف الذي به
ن..عم...!
غمم ممررا يده فوق جبينها مدخلا بحنان خصله شعر الشارده التي خرجت من حجابها
شعرت بتيار من الكهرباء يسري بانحاء جسدها فور ان شعرت بلمسته تلك
تناولت بيد مرتجفه شوكة الطعام غارزه اياها باحدي قطع اللحم واضعه اياها بفمها بينما تغمغم بارتباك واعيه لانظار الجميع المنصبه عليهم
باكل...باكل اهو...
مرر اصبعه فوق خدها بحنان مما جعلها تشعر بمعدتها تنعقد بقوه شاعره بالارتباك من تعامله معها بهذا اللطف و الاهتمام الذي غير معتاده عليه منه...
اول مره نشوفك مع عروستك في مكان واحد من يوم جوازكوا ....
لتكمل بصوت ممتلئ بالسخريه كما لو كانت تطلق دعابه ما لكن كلماتها كانت ممتلئه بالسم والحقد
الواحد كان قرب يصدق...انها طفشتك من البيت من اول يوم جواز..
لكن فاجأها داغر عندما اجابها هو بهدوء
لا طبعا...بس كل الحكايه ان احنا في اخر السنه وده وقت جرد كل الشركات و الجرد واخد كل وقتي....و داليدا عارفه اني مشغول و مقدره ده كويس.......
شعرت داليدا بموجه من الفرحه تنتابها فور سماعها كلماته تلك اومأت له برأسها بصمت بينما الامل بدأ يتراقص بداخلها...
تابعته باعين ملتمعه بالشغف عندما نهض من فوق مقعده قائلا موجها حديثه للجميع
معلش يا جماعه هستأذن انا عندي اجتماع مهم...
عايزه حاجه يا حبيبتي..!
اجابته بصوت مرتجفبينما تجذب انفاسها بارتجاف وهي لازالت لا تصدق تقربه منها بهذا الشكل..
!!!!!!!!!!!!
كانت داليدا جالسه على احدي المقاعد تضم ركبتيها الي صدرها بينما تسند رأسها عليهم تفكر فيما حدث اليوم بالاسفل و معاملة داغر لها التي تغيرت كليا من البرود وعدم اللامبالاه الي الاهتمام و الحنان الذي لم يعاملها بهم من قبل...
اخذت كلماته عن تعويضها عن تقصيره معها تتردد برأسها معطيه اياها الامل في ان يتغير الوضع بينهم في المستقبل...
اعتدلت في جلستها فور سماعها طرقا فوق باب الجناح لتدلف بعدها فطيمه والدة داغر الي الغرفه و علي وجهها ترتسم ابتسامه لطيفه..لا تنكر داليدا انها منذ خطبتها لداغر و ان والدته تعاملها كأبنه لها معوضه اياها عن والدتها التي فقدتها منذ الصغر...تعاملها بود و حنان عكس معظم باقي افراد الاسره التي حتي الان لا تفهم سبب معاملتهم السيئه تلك...
خرجت من افكارها تلك عندما جلست بجانبها فطيمه و هي تهتف بمرح
سرحانه في ايه....!
اجابتها داليدا بينما ترسم هي الاخري ابتسامه فوق وجهها
ابدا و لا حاجه....
اقتربت منها فطيمه قائله بمرح بينما تهمس باذنها كما لو انها تخبرها بسر عظيم
تعرفي ان داغر مضي النهارده..اكبر عقد توريد في تاريخ شركاته...
هتفت داليدا بحماس بينما عينيها تتراقص بها الفرح
بجد يا ماما....
اومأت لها فطيمه قائله بحماس مماثل
لسه طاهر راجع من الشركه و قايلنا علي الخبر....
لتكمل بينما تنكز داليدا في ذراعها بخفه قائله بنبره ذات معني
شوفي بقي هتحتفلي ازاي