الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الشيطان المتملك الفصل التاسع و العشرون

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع و العشرون
قهقهت هبة بصخب بعد أن مسك ظهره
بتمثيل قائلا اه ياني يا ظهري تكسر
إضحكي ياختي إضحكي ماهو كله
حيطلع عليكي في الاخر 
هبة من بين ضحكاتها و انا مالي
مش إنت اللي أصريت إنك تشيلني
و تطلع بيا الدرج إشرب بقى 
هبة طب نتفاهم إهدى
بس و انا حقوم اجيبلك اكل عشان
تتعشى زمانك زيي مكلتش حاجة من امبارح 

تحولت ملامح عمر الهادئة إلى
أخرى مهتمة و قلقة قائلا باهتمام يعني
إنت مكلتيش حاجة النهاردة للدرجة
دي مهملة في نفسك طيب ليه مقلتيليش
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي 
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي 
يا قلبي ادخلي غيري هدومك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل 
في فيلا البحيري 
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
إلى الفيلا ثم إختفى بعدها دون
تبرير 
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة لتمسك
أحدي خصلات شعرها المبللة التي
ظهرت من تحت المنشفة جذبتها
بين أصابعها بقوة لكنها لم تكن تشعر بالالم 
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
من النزول مدت يدها لتمسك بعلبة
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
على وجهها و رقبتها و ذراعيها فتح الباب فجأة و يطل من ورائه أيهم
يسبقه عطره الذي تسللت إليها
لتتجعد ملامح وجهها بقرف 
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها و رغبتها الشديدة في التقيئ
اخذت أقرب زجاجة عطر إليها لترش
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس تنهدت
بارتياح لانه لم ينظر زليها عندما دخل
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة 
تمددت على السرير ثم دثرت نفسها
بالغطاء محاولة
النوم 
دقيقة ثلاثة خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابه 
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
مش عاوز حاجة نامي تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور 
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تفجر قنبلة منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرة مش انا بس كل اللي المستشفى عارفين الممرضات الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم 
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت هادئ أنا مش عارفة الصراحة
حقلك إيه عشان مبقاش في كلام
ينفع يتقال 
أنا و إنت مكناش لبعض من البداية
بس إنت إللي
أصريت و أخدت الحكاية عند و
خلاص مفكرتش
حيحصل إيه بعد ما نتجوز و آدي النتيجة 
قاطعها أيهم بصوت ضعيف ليليان انا 
أشارت له بيدها أن يتوقف عن
التحدث و هي تبتسم
پألم قبل أن تتحدث بنبرة مهزوزة صدقني مش زعلانة اصلا انا كنت عارفة إن
داه حيحصل يعني
محضرة نفسي لليوم داه كويس 
عيلتك عارفين بس كلهم ساكتين
مفيش حد فيهم بيتكلم مفيش حد
وقف جنبي و اخذلي حقي منك
مفيش حد انقذني منك لما كنت
بتدمرني حياتي صحابي جامعتي شغلي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات