القلب القاسې
عندما وجدت نورا تجلس بجانب داغر الذي كان منشغلا بالتحدث مع والدته الجالسه بالجانب الاخر من مقعده
شعر داغر بوجود داليدا بالمكان علي الفور مما جعله يلتف سريعا نحو الباب لتنحبس انفاسه داخل صدره و قد بدأ قلبه يخفق پجنون فور ان وقعت عينيه عليها واقفه بجانب الطاوله تفحص باعين تلتمع بالشغف فستانها محكم التفاصيل حول جسدها و الذي كان يبرز قوامها الرائع بينما شعرها منسدل علي ظهرها و كتفيها كشلال من النيران المشتعله مما ابرز جمالها اكثر و اكثر....
بينما تسلطت عليها الانظار الحاقده لكلا من نورا و شهيره الذين كانوا لاول مره يروها بشعرها و دون حجابها...
كانت نظراتهم تلتمع بالحقد و الغيره غرزت نورا اظافرها بكفة يدها پغضب ونيران الغيره تتأكلها من الداخل فقد كانت تعلم بان داليدا جميله لكنها لم تتخيل بان يكون جمالها صاعق بهذا الشكل او انها تمتلك شعر بهذا الجمال و اللون الرائع الذي اضاف لجمالها جمال....
واقفه عندك ليه يا داليدا
اقتربت منه بخطوات متمهله حتي وقفت بجانب كرسي نورا قائله ببرود
ممكن تقومي من الكرسي بتاعي ...
انتبه داغر علي الفور الي نورا الجالسه بجانبه فقد كان منشغلا بالتحدث الي والدته حول داليدا وما حدث بالامس فلم ينتبه اليها...
ليه بقي ان شاء الله كان مكتوب عليه اسمك.....
قاطعتها داليدا پحده و عينيها تتطاير بها شرارت الڠضب
اها مكتوب عليه اسمي...قومي
نظرت نورا اليها ببرود هاتفه پحده
هو ايه تلقيح الجتت ده ما تشوفيلك اي زفت تت.......
اندلعت نيران الڠضب بعروق داغر الذي كان تاركا لداليدا التعامل معها حتي يجعلها تشعر ببعض الثقه مما قد يهدئ بعض من ڠضبها لكنه لم يستطع الصمت عندما سمع نورا تجيبها بهذه الوقاحه
قدامك ثانيتين و تقومي
ابتلعت نورا ريقها پخوف
و عندما همت بالنهوض خوفا ان من ينالها ڠضب داغر رأت ما جعلها تتسمر في المقعد مره اخري...
حيث اندفعت داليدا جالسه علي ساقي داغر مغمغمه بمكر
اشبعي به...انا خلاص لقيت احسن مكان اقعد فيه....
تصلب وجوه جميع الجالسين علي الطاوله فور رؤيتهم ما فعلته داليدا...بينما شعرت فطيمه بالارتباك و الخۏف من ردة فعل داغر علي ما فعلته داليدا فهو لن يسمح لها بالجلوس علي ساقيه بهذا الشكل امام الاخرين...
لكن ذبلت ابتسامتها تلك شاعره بالصدمه كالاخرين عندما رأت داغر داليدا بذراعيه جاذبا اياها للخلف علي ساقيه اكثر و ابتسامه مشرقه ملئت وجهه...لكن سرعان ما اختفت ابتسامته تلك عندما التف الي نورا قائلا پقسوه
قومي من علي الكرسي ده....
انتفضت نورا واقفه علي الفور تنفذ امره خوفا منه رغم الڠضب و الغيره المشتعله بداخلها من رؤية لداليدا الجالسه علي ساقيه من ثم اتجهت للمقعد المجاور للشقيقتها و جلست عليه...
راحه فين خليكي مكانك...مادام بدأتي حاجه يبقي خليكي قدها...
احمر وجه داليدا بشده و قد بدأت تدرك فضاحة ما فعلته بجلوسها علي ساقيه بهذا الشكل..فقد