الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

تولين

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل السادس
يجلس بوحدته.. شاردا علي سريره رأسه للخلف.. 
منذ أن تركها ورحل بعدما أوصلها للفيلا وهو لا يستطيع التفكير بشئ الا بها وكلما تذكر ما حدث جسمه يشتعل شوقا لها... 
flash back. 
بعدما استجمع نفسه ذهب باتجاه الغرفه التي دخلتها.. 
دق الباب واتاه صوتها من الداخل.. ثواني 
وانفتح الباب.. 

كانت قد عدلت وشاحها علي رأسها مره أخري... 
اشتعلت الڼار بقلبه... 
أتعده غريبا عنها... 
ولكنه هدأ نفسه وتماسك أعصابه وهو ينظر لعينيها التي ما ان يقع.. 
نظره عليها.. بغير قصد يسرح بها... 
وكأنها أخر امانيه.. 
انتظرت آن يتحدث ولكنه وقف متسمرا دب القلق قلبها.. 
من معاوده غزوه لها... 
فهي ان اقترب هذه المره لا تعلم هل سيخونها قلبها أيضا ام ماذا....
شعور الامان الذي يتسرب لها في حضرته.. 
يتشعب في أوردتها رويدا رويدا... 
خائفه هي وبشده... 
كيف ستمكث شهرا كاملا معه.. ولا تضعف.. 
تنهدت قائله في نفسها... 
الصبر.. يارب.. 
لاحظت صمته وكأنه يقرأ افكارها بتمعن.. 
أخرجت صوتها ضعيفا تسأله.. 
أيهم كنت عاوز حاجه... 
انتبه لها.. وقال.. 
أبدا.. كنت بقول مش يالا بقي عشان نوصل... 
العشا أذنت من بدري.. 
نظرت له وقالت.. 
طيب هصلي العشا.... 
وبعدين نتحرك... 
شعر بالفخر فلطالما.. كان يود ان يتزوج بزوجه لا تهمل فروضها.. محجبه.. 
تعينه علي فروضه ان تركها.. 
ولكن كان النقيض دائما حليفه.. 
فنظر لها وقال.. 
طب ايه رأيك... 
نصليها جماعه... 
نظرت له باستغراب حقيقي.. وقالت.. 
بجد.. 
 متوقعه اني بصلي... 
هزت راسها بالايجاب... 
فحزن لما تعتقده.. 
اتعتقده ضعيف الايمان.. 
ربما كان دائما قاسې القلب.. 
لكنه لا يترك فروضه أبدا.. 
وهذه ميزه يحمد الله عليها... 
انتبه لكلماتها.. 
أصل كنت دايما الح علي شريف بانه ينتظم في الصلاه... 
بس للاسف كان بياخد الموضوع علي صدره أوي وبيزعل.. 
فبطلت أسأله ان كان بيصلي ولا لا.. 
وكنت دايما بدعيله انه ينتظم في الصلاه.. 
وفكرتك يعني... 
صمتت وأكمل هوو.... 
فكرتي اني مبصليش... 
صوابعك مش زي بعضها.. والحمدلله ربنا أنعم عليا بميزه من مميزات كتير غايبه عني وهي الصلاه وحفظ القرأن.. 
تفاجئت وقالت.. 
انت حافظ القرآن كله بجد.. 
أومأ لها بصمت وقال.. 
الحمدلله.. 
سعدت وقالت بلؤم جديد عليها واقتربت... 
طيب يعني.. 
نظر باستغراب لها.. 
يعني ايه.. 
عضت علي شفتيها.. فاستغفر في سره... 
وقال... قولي ياتولين.. عاووزه ايه.. وغمز بمكر.. 
ضحكت بصخب وقالت.... 
عاوزاك تحفظني القرآن ممكن.. 
اڼفجر هو بالضحك واقترب وقال... 
دا كله عشان أحفظك القرآن طيب ياستي وانا موافق... 
فرحت وصفقت بيديها كالاطفال... 
وقالت.. كله.. كله... 
ضحك عليها وعلي طفولتها التي أصبحت بلاءه... 
وقال.. كله كله... أي خدمه... 
أزاحته بيديها.. من أمام الباب.. وهي تقول.. 
طيب يالا يالا... 
عشان اتوضي واجي عشان نصلي... 
اڼصدم وقال... 
كدا ياتولين... 
بتاخدي غرضك مني وترميني ماشي.. 
ماشي... 
ضحكت بشده وقالت... 

انت في الصفحة 1 من صفحتين