تولين
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الفصل السادس
يجلس بوحدته.. شاردا علي سريره رأسه للخلف..
منذ أن تركها ورحل بعدما أوصلها للفيلا وهو لا يستطيع التفكير بشئ الا بها وكلما تذكر ما حدث جسمه يشتعل شوقا لها...
flash back.
بعدما استجمع نفسه ذهب باتجاه الغرفه التي دخلتها..
دق الباب واتاه صوتها من الداخل.. ثواني
وانفتح الباب..
اشتعلت الڼار بقلبه...
أتعده غريبا عنها...
ولكنه هدأ نفسه وتماسك أعصابه وهو ينظر لعينيها التي ما ان يقع..
نظره عليها.. بغير قصد يسرح بها...
وكأنها أخر امانيه..
انتظرت آن يتحدث ولكنه وقف متسمرا دب القلق قلبها..
من معاوده غزوه لها...
شعور الامان الذي يتسرب لها في حضرته..
يتشعب في أوردتها رويدا رويدا...
خائفه هي وبشده...
كيف ستمكث شهرا كاملا معه.. ولا تضعف..
تنهدت قائله في نفسها...
الصبر.. يارب..
لاحظت صمته وكأنه يقرأ افكارها بتمعن..
أيهم كنت عاوز حاجه...
انتبه لها.. وقال..
أبدا.. كنت بقول مش يالا بقي عشان نوصل...
العشا أذنت من بدري..
نظرت له وقالت..
طيب هصلي العشا....
وبعدين نتحرك...
شعر بالفخر فلطالما.. كان يود ان يتزوج بزوجه لا تهمل فروضها.. محجبه..
تعينه علي فروضه ان تركها..
فنظر لها وقال..
طب ايه رأيك...
نصليها جماعه...
نظرت له باستغراب حقيقي.. وقالت..
بجد..
متوقعه اني بصلي...
هزت راسها بالايجاب...
فحزن لما تعتقده..
اتعتقده ضعيف الايمان..
ربما كان دائما قاسې القلب..
لكنه لا يترك فروضه أبدا..
انتبه لكلماتها..
أصل كنت دايما الح علي شريف بانه ينتظم في الصلاه...
بس للاسف كان بياخد الموضوع علي صدره أوي وبيزعل..
فبطلت أسأله ان كان بيصلي ولا لا..
وكنت دايما بدعيله انه ينتظم في الصلاه..
وفكرتك يعني...
صمتت وأكمل هوو....
فكرتي اني مبصليش...
تفاجئت وقالت..
انت حافظ القرآن كله بجد..
أومأ لها بصمت وقال..
الحمدلله..
سعدت وقالت بلؤم جديد عليها واقتربت...
طيب يعني..
نظر باستغراب لها..
يعني ايه..
عضت علي شفتيها.. فاستغفر في سره...
وقال... قولي ياتولين.. عاووزه ايه.. وغمز بمكر..
ضحكت بصخب وقالت....
عاوزاك تحفظني القرآن ممكن..
اڼفجر هو بالضحك واقترب وقال...
دا كله عشان أحفظك القرآن طيب ياستي وانا موافق...
فرحت وصفقت بيديها كالاطفال...
وقالت.. كله.. كله...
ضحك عليها وعلي طفولتها التي أصبحت بلاءه...
وقال.. كله كله... أي خدمه...
أزاحته بيديها.. من أمام الباب.. وهي تقول..
طيب يالا يالا...
عشان اتوضي واجي عشان نصلي...
اڼصدم وقال...
كدا ياتولين...
بتاخدي غرضك مني وترميني ماشي..
ماشي...
ضحكت بشده وقالت...