الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

تولين

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


ماشي. 
وأغلقت الباب وراءها... 
تنهد وأمسك قلبه قائلا... 
اف... انت بدق أوي ليه كدا... 
مينفعش.. مينفعش.. 
متنساش دي مرات أخوك... 
رفع عينيه.. بغير قصد للاعلي.. 
فحطت علي صوره أخيه المعلقه علي الحائط... 
تنهد وقال... 
ليه كدا بس... كنت تقصد ايه لما رمتني في الڼار.. 

دي بس ياشريف... 
يارب حلها من عندك... 
بعد دقائق.. بعدما انتهوا من صلاه العشاء.. 
نظر خلفه فوجدها تجلس بوداعه تنظر له.. 
فاقترب منها وحط بيديه علي راسها بوضع االدعاء.
وتمتم بدعاء صامت..
بعدما انتهي..
سألته..
انت كنت بتدعي بتقول ايه...
قرص خديها بخفه..
وقال.. 
لما يجي وقته هتعرفي...
ويالا بقي بطلي رغي ياتوتو..عشان نمشي..
عبست بوجهها وقالت...
ايه توتو دي...
ضحك عليها..وقال..
توتو..
دلع تولين...
مش عجبك.. 
نظرت له پحده..قائله..
لا مش عجبني..
مش تقولي الدلع دا تاني...
ممكن...
ضحك بمرح اكبر وقال..
حاضر ياتوتو...
اندفعت مسرعه من أمامه وقالت..
اف..متقولش الاسم دا تاني..الله..
وكادت أن تقع فلحقها بخفه..يقول..
حاسبي ياتوتو...
نظرت له وقالت...
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياشيخ...
اندفع ورائها يقول..
استني بس انتي بتدعي عليا..اما طفله بصحيح..
لم يدري الا وكل شئ حوله يرمي عليه من جميع الجوانب...
كان يضحك من قلبه عليها...
نسي كل شئ معها وعاد شاب في العشرينات...
بعدما انتهت من حمله ڠضبها..
ساعدها بتنظيف المكان..وأخذت ما تحتاجه معها واتجهوا لوجهتهم معا...
بعد مده..
كانوا..قد وصلوا..للفيلا..
حينما لمحه البواب قام بفتح الباب مسرعا...
أهلا أهلا أيهم
بيه..نورت ياباشا..
رحب بعم أيوب..
ذلك الرجل البسيط..وقال..
دا نورك ياعم أيوب..
قربها منه بحب وقال بعدما ترجلوا من السياره...
دي تولين مراتي..
عاوزك تاخد بالك منهم ياعم أيوب وتحطهم في عنيك..
نظر لهم الرجل بطيبه وقال...
في عيوني يابني متقلقش.. 
تسلم عنيك ياعم ايوب...قولي عملت اللي قلتلك عليه...
نظر له الرجل وقال..
ايوه يابيه..ومراتي أولي بالوظيفه اللي انت محتاجها..هتخدم الست بعنيها..
نظر له بطيبه وقال خلاص ياعم أيوب ومالو...خليها تبدأ شغل من بكره..
تصبح علي خير.. 
دخلو الفيلا وانبهرت من تصميمها...
ولكنها خبأت فضولها لنفسها حتي لا يفهمها خطأ..
كان سليم يبكي علي يديها..
فجلست علي أقرب اريكه تهدده لاسكاته...
اقترب منها وأخذه منها.. يسألها...
ايه مالو بيعيط ليه...
نظرت له وقالت..
شكلو جعان...
ونسيت أعمله اللبن بتاعه..
..
وشكلي نسيت اللبن كمان..
..نظر لها وقال طيب ايه اسمه اللبن وانا ابعت حد يجيبه...
نظرت له وقالت بخجل خلاص مش مشكله هاته انا هرضعه طبيعي..لحد الصبح...
بس قولي فين الاوضه اللي هنقعد فيها...
فهم خجلها وبداخله يحسد أخيه عليها...
فزوجته المصون رفضت ارضاع طفلها لتحافظ علي جسدها...
تنهد بۏجع وقال..طيب تمام يالا تعالي ياسليم باشا...
وصل لغرفه اشبه بغرف الملوك..
دي اوضتك..
واللي هناك جمبك دي بتاعتي..
لو عوزتي أي حاجه انا موجود...
وتركها ورحل...بصمت...
 مسرعه غير مهتمه لما ترتديه..
فتحت الباب مسرعه..يسبقها خصلات شعرها...
كان يقف مستندا بجانب الباب..يدق مره بعد مره بهدوء حتي لا يستيقظ الصغير...
وجد الباب يفتح... 
وتقف خلفه امرأه أشبه بجنيات الاساطير بشعرها اللامع..الطويل..كالاميرات..
ترتدي قميصا أسودا يصل لكاحليها بحمالات رفيعه..
تفحصها ببطئ اهلكه...
وهي تقف تفرك بعينيها بنوم...
فجأه أفاقت ونظرت للذي يقف بكامل هيئته ببذله الجيش..
هيئته جعلتها تبتلع ريقها بصمت من منظره الرجولي الرائع بها...
تمتمت بداخلها...
بسم الله ماشاء الله... ربنا يحفظك..
وقابلها هو بنفس التمتمه...
افاقت علي 
قالت له...
أيهم انت بتعمل ايه...
كنت عاوز حاجه...
أفاق لنفسه وابتعد مسرعا...
وقال..وهو يحك خلف رأسه بعدما استدار. يستغفر في سره..
قائلا...
انا جالي استدعي ياتولين ومش عارف هاجي امتا..
فلازم أمشي دلوقت خلي بالك من نفسك..لو عوزتي حاجه...عم أيوب ومراته موجودين...
والسواق هيوديك مطرح مانتي عاوزه...
واستدار لها بعدما هدأت أنفاسه..يقول..
واوعي تخرجي من غير ماأعرف...لو..
ډخلتي الحمام تعرفيني..
السلامه ياتوتو...
خلي بالك من نفسك...
سمعها تقول.. 
لا اله الا الله..
استدار لها وقال..محمد رسول الله...
ورحل...
back...

انت في الصفحة 2 من صفحتين