السبت 23 نوفمبر 2024

تولين 10

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر.. 
كانت الساعه الثالثه صباحا... 
فيأست من أن يحدثها فاستسلمت للنوم... 
أما هو كان قد انتهي من حزم كل شئ يخص طفله وعزم علي تنفيذ قراره.. 
ليس أمامه حل أخر.. ان بقي طفله... 
بجانب تلك المستهتره سيصير مصيره الهلاك... 
لا محاله...
بعد ساعه أخري... 
كان قد وصل بطفله الذي ينام بالخلف بسلام بتأثير المسكن... 

لا حول له ولا قوه... 
كل دقيقه يلتفت ينظر له.. ويتمتم باعتذار صامت له... 
ان اختار أما له بتلك الانانيه... 
غير صالحه عن الاعتناء حتي بنفسها....
فتح له العم ايوب... واقترب يحمل معه حقيبه طفله... 
وحمل هو طفله ... علي يديه... 
صعد حاملا طفله الي غرفته واأنامه بهدوء علي سريره... 
واقترب بهدوء من الباب المشترك وفتحه وذهب باتجاه غرفتها... 
كانت الاضواء مغلقه ماعدا نور خاڤت بجانبها.. 
اقترب منها وجدها تنام بعمق وبجانبها طفلها... 
قبلها بخفه واقترب قبل ابن أخيه.. 
وذهب يتوضأ لصلاه الفجر بعدما سمع آذانه ينشد الراحه لقلبه المنهك... 
......
بعد دقائق... 
استيقظت علي بكاء طفل... 
مهلا نظرت بجانبها وجدت ابنها ينام بعمق... 
تصنتت علي الصوت وجدته بكاء طفل ېصرخ بضعف... 
قامت من جانب طفلها بهدوء حتي لا توقظه... 
لمحت الباب الفاصل بينهما مفتوح ونور الغرفه مضاء... 
ذهبت لداخل الغرفه... 
وفوجئت بطفل صغير...
يبكي بصوت مخټنق من أثر المړض... 
اقتربت منه ونظرت في وجهه كان يشبه ابنها سليم.. 
عرفته علي الفور... 
اقتربت منه... وحملته بهدوء.. 
تحدثه...بصوت منخفض..
ايه ياقلبي بټعيط ليه.. هاااا... 
انت جعان هاا... وأخذت تهدهده بهدوء وتقبله قبلا متفرقه حول وجهه مثلما تفعل مع ابنها... 
فهدأ الطفل تماما... 
فأن تنجب طفلا.. ليس معناه ان مهمتك.... انتهت هكذا فالطفل... كالزرعه يكبر باهتمامك ورعايتك بها... 
أخذته باتجاه غرفتها وجلست به علي السرير... 
تهدهده وتغني له مثلما تفعل مع ابنها...
شعرت بالحب تجاه هذا الطفل وليد اللحظه لهذا الطفل... الذي لا حول له ولا قوه. 
لا تعلم.. لما... 
ولكنها أحبته... 
فتح الطفل عينيه... فضحكت بهدوء وقالت... 
ايه دا الجمال دا... 
تبسم الطفل لها ببراءه... 
فاحتضنته بحب وضمته اليها..... 
ونام الطفل بين يديها بسلام.. 
مره أخري... 
كان بالحمام ففزع علي صوت ابنه يبكي.... 
أسرع لكي يذهب له ولا يوقظهم بصوته الباكي... 
ثواني وسكت الطفل فظن انه نام مره أخري ... 
انتهي من استحمامه وخرج... 
ونظر علي طفله... 
ولكن لم يجده... 
سمع صوتها الدافئ... يتكلم بهمس... 
فتقدم ليري.. فوجدها تحمل ابنه... 
تغني له... وتهدهده بحب علي يديها... 
.. ثواني ووجدها تحدثه كانه يسمعها... 
تمتم بالحمدلله...
وجدها أزاحت ابنها بهدوء... 
ووضعت ابنه بجانب ابن عمه بهدوء... 
رفعت نظرها وجدته يقف ينظر اليها... 
وملامحه وجهه تظهر امتنان لها ولما تفعله.. 
وضعت الغطاء علي الولدين... 
ونهضت... 
واقتربت منه بهدوء... 
وأخذته من يديه.. للغرفه الاخري.. 
وهو فقط يطيعها بلا روح... 
جلست بجانبه.. 
ونظرت له...
كانت قد تغيرت معالمه للحزن الشديد وينظر للحائط بشرود... 
لم تستطع ان تراه بتلك الحاله... 
كانت ستوبخه لجلبه الطفل في هذه الحاله من حضڼ أمه.. 
أجلت الحديث... 
وجلست علي السرير وأخذت رأسه علي قدميها... 
طاوعها بهدوء ينشد بعض الراحه لعقله المنهك... 
مدد قدميه براحه علي السرير... 
أما هي وضعت يديها بين شعره تدلكه بهدوءوحنيه..
يفتقدها هو...
ثواني ووجدته يتحدث من نفسه... 
يخبرها بما حدث بالتفصيل... 
وكأنه امام طبيب

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات