القلب القاسې
نورا باعين تلتمع بالحماس
داغر انت هتخدني للعشا النهارده زي ما وعدتني مش كده!
الټفت الي شهيره الجالسه تبتسم لها لكن تلاشت ابتسامتها تلك ليحل محلها تكشيره غاضبه عندما سمعت داغر يغمغم
مش هينفع يا نورا معلش عندي شغل كتير والدنيا مقلوبه في الشركه بسبب الفتره اللي غبت فيها عن الشركه بسبب اللي حصلتلي
بس اوعدك اول ما اخلص من كل ده هخدك و نطلع اجازه برا مصر
صړخت نورا بحماس وهي تصقف بيديها بينما تلتفت نحو شقيقتها التي غمزت لها بعينها كما لو كانت تخبرها بانها نجحت في الايقاع بداغر مره اخري
صدح صوت رنين هاتف داغر في الارجاء ليجيب عليه بهدوء
ليكمل هاتفا پحده و ڠضب
يعني ايه اختفي مرتضي لازم تجبهولي من تحت الارض انت فاهم
جذبت كلماته الغاضبه تلك اهتمام شهيره التي اخذت تستمع الي باقي مكالمته باهتمام و ما ان اغلق الهاتف اسرعت قائله بذهول
ايه ده هو زكي رجع من شهر العسل !
اومأ داغر و هو يبتسم بداخله بسخريه علي تلك الحيه فهي تتصنع عدم معرفتها بعودة زكي و لا انها قد اتفقت معه علي الا يخبر داغر عن داليدا مقابل مبلغ من المال محاوله اشراكه معهم في خططهم القذره و قد تصنع زكي بموافقتها لكنه اسرع باخبار داغر عن ذلك في الحال
همهمت شهيره قبل ان تسأله بهدوء محاوله عدم اظهار اهتمامها هذا له
خير يا داغر مرتضي مين ده اللي قالب عليه الدنيا
اجابها و هو يضع الهاتف بجيبه مره اخري
واحد شريك معايا في مصنع من المصانع وسيبلي الليله كلها و مختفي عايز افض الشړاكه معاه ياخد فلوسه و يغور ده واحد مستهتر و لعبى
تصنع داغر الاهتمام بطعامه وعدم الانتباه الي نظرات شهيره التي التمعت فور سماعها عن مرتضي فقد كانت هذه فرصتها لكي تحصل منه علي المال التي تريده
هو طاهر هيغيب كتير عند اهله اللي في البلد ولا ايه
ابتلعت شهيره بصعوبه الطعام الذي بفمها قبل ان تجيبه بارتباك
هاا اها حاولي اسبوع كمان ولا حاجه اصل والدته تعبانه وهتعمل عمليه
اومأ داغر برأسه قائلا بخبث
طيب مش أولى كنت روحتي معاه علشان تقفي جنبه في محنته دي
انا اروح و اقعد في بلد كلها فلاحين
لتكمل ضاحكه بسخربه
جري ايه يا داغر انت نسيت بنت عمك و نظامها ولا ايه
اجابها داغر بوجه جامد
لا منستش متقلقيش
ارتبكت شهيره من حدته وكلماته هذه لتسرع بالقول
اقصد يعني ان بيني و بين اهله مشاكل ما انت عارف و مينفعش اروح معاه
اومأ داغر برأسه قائلا بهدوء كما لو كان قد اقتنع بكلماتها تلك
عندك حق مالوش لزوم تعرضي نفسك للاحراج معاهم
رسمت شهيره ابتسامه مرتجفه علي شفتيها وهي تتناول طعامها بصمت ليمضوا باقي الوجبه بصمت مطبق
بعد مرور ساعه
تحدثت شهيره پغضب الي الهاتف
بقولك ايه يا مرتضي متتغباش
شهر ايه اللي هتستناه علشان تنزل مصر وتاخد الفلوس من داغر ده ممكن