الاعمي
ارتدي زي الاطباء الخاص بالمشفي ووضع كمامه طبيه تداري معظم وجهه ارتدي ايضا نظاره طبيه سميكه و امسك في يده ملفا تظاهر انه يفحصه سار علي جانبيه الطبيب المختص و شريف و هو متخفي في زي احد الممرضين
دلف الي الغرفه المحتجزه فيها سهير و ابنها فقط بناء علي توجيهات فهد
بمجرد ان اغلقو الباب خلفهم نظر لهم ببعض الشفقه
اما هذا المسكين فقد كسرت زراعه و حدث له شرخ بسيط في الجمجمه و كدمه كبيره في قفصه الصدري ناهيك عن الكثير من الكدمات متفرقه في انحاء جسده
جلس امامها جواد و ابتسم بهدوء تحت نظراتها المكسوره و قبل ان تتسائل عن حاله ولدها جحظت عيناها حينما نزع عنه الكمامه و النظاره تعرفت عليه فالحال و قالت پخوف اااا جواااد بيه اااانت اااا
جواد اهدي اهدي يا ست سهير انا مش جاي اضرك نظر لها بنظرات يبث لها الطمئنينه من خلالهم و اكمل انا جاي اساعدك انتي و ابنك عشان تخلصو من القرف الي حواليكم و تعيشو بامان
جواد بحسم عشان انا مش بحب اللف و الدوران هجبلك مالاخر دول رجاله اختك توحيده الي محدش اصلا يعرف انكم اخوات و عملو فيكو كده عشان تعترفي علي مكان الورق و تليفون فريد كده تمام و لا نسيت حاجه
حلت عليها صډمه افقدتها النطق فهي تخيلت انه مثل اخيه بما انه يعلم كل هذا و بخبرته استشف ما تفكر فيه فقال بهدوء انا مش تبعهم يا حاجه و عرفت المكالمه الي دارت بينكم لاني مراقب تليفوناتها و اقولك اثبات كمان اول مره تكلمك من الرقم ده و اول مره تفتح فالكلام كده من غير ما تتكلم بالالغاز صح
ابتسم بهدوء و قال لاني ببساطه مراقب كل خطوط تليفوناتها و في الفتره الاخيره ضغط عليها من كل الاتجاهات عشان تتوتر فتفقد حزرها و تغلط ضم قبضته بقوه و اكمل بغل و ساعتها هتقع فايدي و محدش هيرحمها
خلاصك انتي و ابنك من دول في اتحادك معايه عشان نقضي عليهم لو انتي عرفاني او سمعتي عني من المرحوم او بنتك يبقي هتتاكدي اني و لا زيهم و لا معاهم و اني احنا في مركب واحده كلنا مهددين منهم في اعز ما لينا نحط ادينا في ايد بعض و نقضي عليهم و لا يفضل كل واحد لوحده و هما الي يخلصو عالي بنحبهم اعقب قوله بالنظر الي ابنها المسجي فوق الفراش لا يشعر بما يدور حوله
جواد بحسم حقك تقلقي عليها لانك ام بس يا تري هي متعرفش الي عملتو توحيده فيكم بمعني انها بيعاكم من زمان يا حاجه و انتو اصلا بره حسابتها هي كل الي يهمها نفسها و بس و لو عايزه تقطعي الشك باليقين