السبت 23 نوفمبر 2024

الاعمي الفصل الثالث والاربعون

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث والاربعون 
صباحك بيضحك يا قلب فريده
يا بنت ...انتي زعلانه ليه ...الحزن مش لايق عليكي يا سكر ..هو في حد يبقي ليه رب كريم و رحيم و يشيل هم
اقسملك ...هيجبرك و هيعوضك و هيطبطب علي قلبك الطيب بس قولي يااااارب مليش غيرك ...مش هيسيبك ابدا ....و انا كمان معاكي و واثقه انك قدها و هتعدي ...كله هيعدي ...و هتطلعي اقوي ...و اجمل ...و مجبوره جبر يتعجب له اهل السماوات و اهل الارض..بامر الله

انا بحبك
الحياه تمر بنا ....شئنا ام أبينا ..سنعيش كل ما فيها ...سنتألم ...ثم نسقط ...ثم نحاول ان نعود من جديد ..
ثم تعتصر قلوبنا الما ...حتي نعجز عن التنفس
و فجأه ...يأتي عوض الله و رحمته ينسينا كل ۏجع ...يربت علي قلوبنا برحمته....يبدل احزاننا افراح ....يشعرنا بحلاوه ....
الجبر ...بعد الصبر
دائما و ابدا ...كن علي يقين ...ان بعد الصبر جبر ...و ان عوض الله أتي لا محاله
الجميع يقف امام غرفه العمليات القابع بداخلها جواد و فهد بقلبا وجل ...قلبا رغم الالم الذي يعتصره الا انه لا يكف عن الدعاء لهم كي يعودو لهم سالمين
فبعد ان اصيب الاثنان و نطقا الشهاده معا....قام مصطفي بمساعده بعض رجال الفريق بنقلهم سريعا الي مشفي القوات المسلحه ....و تولي شريف قياده باقي الفريق و قام هو و تميم و مهند بعمل ...حتي يسرا بعد ان نفذت طلب صديقها الصدوق و قامت باسعاف ذلك الحقېر حتي يظل حيا ....قامت باطلق الړصاص من الداخل علي عددا من الرجال كي تساعد رفاقها ...رغم دموعها الا انها حاربت معهم ببساله حتي قضو عليهم
اتمو عملهم بنجاح ثم لحقو بمصطفي حتي يطمأنو علي من سيموتون الما اذا حدث لهم شيء
كان الحاج عبيد يقف بدموعا متحجره ...يحاول التماسك كي لا يسقط ...اقترب منه فارس و قال بصوت يملأه الحزن تعالي اقعد يا بابا لسه بدري علي ما يطلعو
نظر له الاب بتيه و قال اخوك يا فارس ....مش هقدر اتحمل لو جرالو حاجه
فارس بدموع ان شاء الله ربنا مش هيوجعنا عليه ...ادعيلو ....اهم حاجه ماما ...مش لازم تعرف علي الاقل دلوقت
عبيد لما شريف اتصل بيا قولتها ان جواد عايزني في موضوع مهم ...فاكراني سيبت المستشفي و روحتلو ...بس قلبها حاسس....انتبه لشيء ما فقال سريعا دهب ...مرات اخوك فين
فارس محدش يعرف مكانها غيره ...للاسف
عبيد اكيد في حد من زمايله عارف ...الخبر هينتشر و اكيد هتعرف ...مينفعش تبقي لوحدها
نظر شريف لمصطفي الواقف بجمود و دماء جواد الذي حمله لينقذه تملأ يده و ملابسه....ما كاد ان يستوعب تلك الحقائق الذي سمعها من عباس حتي جائته الصدمه الكبري ....لا يعلم كيف استطاع حمل جواد وهو في حاله اڼهيار خوفا عليه. ...لا يصدق ان يفقده فهو يعني له الكثير
تقدم منه شريف و قال له برفق تعالي اغسل ايدك يا مصطفي
نظر له بعدم فهم و كأن أذنه قد اصابها الصمم
اعاد شريف ما قاله فرد عليه ...ډم جواد.....انا شيلتو و دمه بيتصفي ....انا مش قادر اتحرك ....جواااد
ربت شريف علي كتفه برفق و قال هيطلع ...بامر الله الاتنين هيطلعو بالسلامه
انضم اليهم فارس و سال شريف ...فين مرات جواد اكيد تعرف مكانها
شريف للاسف لا ...بس ....كاد ان يطلعه علي من يعلم مخبأها فوجده ياتي اليهم
وقف القائد امام عبيد و قال اطمن يا حاج ...ان شاء الله. هيخرجو سالمين ...اكمل بثقه انا واثق في لطف ربنا ...و في رجالتي ...رجالتي و ولادي

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات