السبت 23 نوفمبر 2024

الاعمي الفصل الثالث والاربعون

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

انا هاجي معاكم ...هي عرفاني و هتطمن بوجودي
بكت و هي تقول جواد مش محتاج حد قدها دلوقت ...الي بيدخل في غيبوبه بيحس بالي حواليه غالبا ...هي الوحيده الي هتقدر ترجعو لينا ...بكت بقوه و هي تكمل طول العمليات اسمها كان علي لسانه ...بينادي عليها ...انا مشوفتش كده ابدا
عبيد بحزن عميق جواد بيعشقها من صغرها ...من اول ما اتولدت و هو متعلق بيها ...روحي يا بنتي معاهم ...هاتيلو دهبه ...بكي و هو يكمل بيقين عشان هي الي هترجعو لينا ...بامر الله
اتصل فارس بهدي و امرها ان تردي ثيابها سريعا و تهبط له و حينما سالته الي اي مكان سياخذها صړخ بها اااااخلصي ...مش وقت تحقيق ...البسي و انزلي انا هكلم الحرس يفتحولك يلاااااا
وصلو اربعتهم مقر جهاز المخابرات و لكنهم دلفو الي البنايه الملاصقه له ...و بالطبع لم يمنعهم الحرس الموكل بحمايتها ...ليس لان قائد الجهاز هو من حضر فقط ...بل لان هذا الجواد الذي لم يترك شيئا للصدفه كان قد اعطاهم الامر قبل ان يذهب ..ان يسمحو للقائد و من سيرافقه بالدخول اليها اذا ما حدث له شيء
حينما سمعت طرقا فوق الباب تركت المصحف من يدها و تقدمت نحو الباب پخوف ...جوادها يمتلك مفاتحا لا يطرق الباب ابدا...
وقفت خلف الباب و سالت بصوتا مرتعش مين
تمالكت يسرا حالها و قالت انا يسرا يا دودو ...افتحي يا حببتي
فتحت الباب و قلبها ينبض بشده ...و قد اذاد خفقانه حينما رات الاربعه امامها ...وضعت يدها علي خافقها و قالت بهمس مړتعب جوااااد ...
تقدمت منها هدي و يسرا ثم قالت الاخيره بثبات حاولت اتقانه انا مش هقولك هو بخير ....لا ...هقولك جواد محتاجلك ...جه الوقت الي تمدي ايدك ليه ...و ترجعيه ليكي ...هطلت دموعها دون اراده منها ثم اكملت و لينا كلنا
وصلو الي المشفي في وقت قياسي و قد تلبستها حاله من الجمود الي ان وصلت و وجددت هذا الكم الهائل من الرجال ...هنا فاقت من حاله الصدمه التي تلبستها ...انكمشت علي حالها و قالت انا خاېفه ...انا عايزه جواد
تقدم منها والدها الذي حضر منذ قليل و معه عبيد ..و حينما اراد ان يحتضنها ...عادت الي الخلف بزعر و هي تقول بصړاخ لاااا ...متلمسنيش ....جواااد قالي محدش يلمسني ...انا خاېفه منكم ...فين جوااااا....لم تكمل باقي اسمه بعد ان شعرت ان الارض تدور حولها ...و لكن قبل ان تقعا ارضا مغشيا عليها ...كانت هدي و يسرا يمسكانها بقوه
ها هي تجلس بجانبه بعد ان اسعفتها يسرا و اطمأنت عليها ...تمسك كف يده بقوه ...تقبله كثيرا ...دموعها تهطل بغزاره و كأنها لم تبكي يوما ...
كوبت وجهه برقه ...قبلت ثغره بسطحيه ...ثم قالت من بين شهقاتها المريره جوااادي ...هتهون عليك دهبك تسيبها لوحدها ...دهبك خاېفه....انا تايهه ...مش انت جواد جوه قلب دهب ...قوم ...اتكلم ..اتحرك ...عشان قلب دهبك يرجع يدق
انا مليش غيرك ...ارجوك ارجعلي ....امسكت كف يده ثم وضعتها علي بطنها و اكملت بشهقات عاليه ارجعلي انا و ابنك...انا حااامل يا جوادي....حته منك جوايه ....مش هقدر اكمل من غيرك
انا عايشه بيك و عشانك...لما كنت بعيد عني زمان ...كنت بصبر نفسي انك اكيد هترجعلي و هشكيلك ...و هقولك علي كل الي واجعني ...و مخيبتش ظني فيك ...رجعتلي و اشتكتلك ...حضنتي و طبطبت علي قلبي ....طيبت كل چروحي ....بكت بقوه و اكملت بس ۏجع بعدك مفيش حاجه هتداويه ...مش هسامحك لو سبتني

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات