الاعمي
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس والاربعين
شكرا لكل الي سأل عليا متحرمش منكم ابدا يا رب
ربنا يديمكم نعمه في حياتي
حينما تجد من يمسك بيدك...يحنو عليك....يساندك في اصعب لحظات ضعفك....دون قيدا او شرط....تمسك به جيدا ...فلن تجد مثله مهما حييت
جلس تحت شجره كبيره ....و كان امامه الصبي يحاوطهم صمت مهيب ....أخذ جواد يتطلع اليه و هو شارد بعيون فارغه ...ضاع منها بريق الحياه
نظر له بدموع ترقرقت داخل عيناه الحزينه و قال بياس معنديش حاجه أقولها ...يا ..عمو ..و هنا لم يتحمل الكتمان اكثر من ذلك اڼفجر في بكاءا مرير ...و لكن ذلك الجواد الحاني اخذه سريعا بين زراعيه ليبثه الامان الذي افتقده...و الاحتواء الذي يحتاجه ...و بشده
ابعده قليلا بعد ان قبل راسه بحنو ....أخذ يمسح وجه بكفيه ليس ليجفف دموعه فقط بل كي تصله رساله مبطنه سيفهما الصبي سريعا مفادها ...يدي دائما محاوطه بك ...تمسح دموعك...تشد يدك اذا ما اردت السقوط ...لتمنعك
هز محمود راسه علامه الموافقه فاكمل هو بتعقل و ان احمد طلع اخو مصطفي مش روان
جواد مش هعرف اشرحهالك دلوقت ...اكيد لما تكبر هتفهم ......و كمان بنات احمد اكيد هيزعلو لما يعرفو ان باباهم كان وحش ....يعني مش لوحدك الي اتضريت من اهلك.....كل ده ميهمنيش كل الي هاممني انك خلفت وعدك معايا ...و انا ربيت ابني عالرجوله و ان كلمته تبقي سيف علي رقبته ..حقي ازعل و لا لا ....وعدتني تقولي يا بابا و رجعت في كلامك ...وعدتني انك تشيل كل الي حصل من دماغك و انا جنبك و معاك و رجعت في كلامك
رد عليه بضعف كتير
جواد فاكر اي حاجه مالي كنا بنعملها سوي
ابتعد قليلا و قال فاكر كتييير و موبايلي مليان صور و فديوهات لينا سوي ...ابتسم من بين دموعه بحزن و اكمل طول الفتره الي فاتت لما كنت بتوحشني بقعد اتفرج عليها ...و حبيبه تتغاظ و تقول ...هو بابتي مس عملتلي كده ليه ..انا مخمصاكم تنينات
ضحك جواد بخفه و قال حبيبه عايزه مترجم و الله يابني ...المهم ...فاكر ايه عن فريد...ليه اي صوره معاك عالفون ....في ذكريات بينكم