عشقي الابدي الفصل الرابع
انت في الصفحة 2 من صفحتين
اختفى داخل الحمام ..
كانت اسيا فى الطابق الارضى تنتهى من وضع الفطور على طاوله المطبخ حتى وجدته يهبط مرتدىا بذله زرقاء وتحتها قميص ابيض وربطه عنق زرقاء حريرية وشعره رطب من أثر الاستحمام تجمدت من وسامته الطاغيه تتأمل ذلك الوسيم زوجها وحبيبها وهو يقترب منها بأبتسامته المشعه يحتضنها وهى ترتدى احدى قمصانه معلقا
دوت ضحكتها وهى ترجع رأسها إلى الوراء بفرح تجيبه بخبث
" انا مش فاهمه انت بتتكلم عن ايه "
رد عليها بنبره ټهديد لذيذه ضاغطا على كل حرف يخرج منه
-" متخلنيش دلوقتى اثبتلك انا بتكلم على ايه وهنا كمان , و بالنسبه لضحكتك دى لو شفتك بتضحكيها لحد غيرى مش هيحصل كويس" ..
-" خلاص بهزر ممكن بقى تفطر بسرعه عشان متتاخرش "..
رفع يده ينظر إلى ساعه معصمه وهو يتمتم بعبوس
" انا فعلا اتاخرت ولازم اتحرك دلوقتى بس وعد انى مش هتأخر عليكى بليل عشان عندى شويه اثباتات محتاج اعرفهالك "..
ثم قبلها سريعا وتحرك إلى الخارج وهى تبتسم من خلفه
لم تكن اسيا تشعر ان معدتها بخير منذ الصباح لذلك لغت فكره الفطور وقررت التحرك مباشره إلى المشفى والانتهاء من بعض الملفات التى تخص رسالتها التمهيدية فى اثناء وجودها بالمشفى شعرت بذلك الدوار يعود اليها مره اخرى فقررت الذهاب إلى احد المعامل الخاصه لإجراء ذلك التحليل الذى تؤجله منذ عده ايام والان تشعر بضروره القيام بتلك الخطوه تحركت على الفور لا تريد فقدان الوقت ذهبت إلى اقرب مركز لها فبالطبع لم تكن لتقوم به فى مكان عملها للحفاظ على خصوصيتها قامت بعمل الفحص ولضيق وقتها لم تستطع الانتظار لظهور النتيجه فأتفقت مع الاخصائيه ولحسن حظها انها كانت على معرفه بها أن تبلغها بالنتيجة هاتفيا
كانت تنتظره وهى ترتدى احدى فساتينها المفضله له ولها بالطبع فهو هديه منه تنظر إلى ذلك المنزل الفخم منزلها السعيد الذى قررت ان يكون مملكتها بدون تدخل او مساعده من أحد الخادمات سمعت صوت سيارته فى الخارج فتحركت مسرعه لاستقباله بابتسامتها المعتاده وهى تحتضنه فأنتفض من لمستها !! نظرت اليه لتجده مشعث الشعر ربطه عنقه مرخيه بعشوائيه والزر الاول من قميصه مفقود سألته بقلق وهى تتفحص ملامح وجهه
لم تتلقى اى اجابه على سؤالها هذا فأاعادت السؤال مره اخرى بړعب ولكن وجهه مازال على جموده تحدث بنبره خاليه
-" أسيا لو سمحتى تعالى نتكلم شويه " ..
كان قلبها ينبض پعنف وقلق وأعصابها تتداعى تفكر فى كل الاحتمالات السيئه معا جلست امامه بهدوء ولكنه لم يتحدث نظرت إليه بقلق لتلاحظ ان وجهه يعكس صراع مشاعره تحرك فجأه للوقوف يضع يديه فى جيبه بتوتر يقول لها بأختصار وبدون اى مقدمات
كان رد فعلها الاول هو الضحك بسخرية
-" مفهمتش يعنى ايه !!!!! "
ليعاود كلامه هذه المره بحزم ونبره مستاءه
-" عايز انفصل !! يعنى عايز نطلق !! انا بصراحه زهقت من الحياه دى واكتشفت انها رتيبه وممله فعايز نطلق " ..
شعرت بمعالمها ينهار من حولها وإقدامها لم تعد تقوى على حملها فارتمت على المقعد مره اخرى تبكى وتبكى وتبكى وهو يقف أمامها جامدا بلا حراك لم تعلم كم مضى من الوقت قبل ان تجد صوتها وتشعر انها قادره على تحريك اطرافها تحدثت بما وجدته من صوتها ليخرج ضعيفا متقطعا "
نظرته كانت خاليه من اى مشاعر وهو يتحدث بأقتضاب
-" هكون صريح معاكى كان فى واحده اعرفها قبلك بسنين وانفصلنا وافتكرت ان خلاص نسيتها لحد ما قابلتها تانى من يومين واكتشفت ان مشاعرى ناحيتك كانت وهم وانها هتفضل هى الحقيقه الثابته فى حياتى فمكنش ينفع اكمل معاكى وانا قلبى فى مكان تانى "
ثم نظر إليها بأسف مضيفا
-" انا أسف انى بقولك كده بس انتى طلبتى الحقيقه , وطبعا كل حقوقك هتتحط فى اسمك بالبنك والبيت ده اعتبريه هديه منى او تعويض للى حصل " ..
ثم خرج بهدوء دون الالتفات إليها ليتركها مصدومه جامده تشعر كما لو انها بكابوس ولكن لا تستطيع الافاقه منه رن هاتفها الخلوى فأجابت بهدوء لتسمع الطرف الاخر يتحدث
- " مدام أسيا مبروك حضرتك حامل من شهر تقريبا ...