السبت 28 ديسمبر 2024

خان غانم ألأخير

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قد يخرج غضبه فيه .. أو يلمح لأنه قد سأم دلالها .
ضحكت بصوت أسترعى أنتباه غانم الذي يقود بتركيز و هي تتذكر محاولاته حتى بعد الزواج و التي كانت تبوء بالفشل ليس لأنها قوية بل لأنه هو من كان يتركها غير مرحب بالضغط عليها منصاع لطلبها الذي طلبته صباح زفافهما .
نظر لها غانم مستفهما فهزت رأسها تردد ولا حاجة.
هز رأسه مبستما و توقف بالسيارة فقالت إيه 
نظر لها باستنكار يقول إيه وصلنا للبيت .. هننزل.
نظرت له بدلال و قالت لأ أنا هدخل الأول .
صمتت تشير ناحية شرفة غرفة النوم ثم قالت له لما أنور لك النور مرتين ورا بعض تدخل.
غمز لها ضاحكا و قال سيم يعني 
حلا أمم .. سيم .
غانم إحنا ولا إلي بيتاجروا في الممنوع.. بس ماشي أنا راضي بأي حاجة.
غمزت له هي الأخرى لأول مرة فصفق بيديه يردد الله الصلى على النبي لا بقيت خطړ و يتخاف منك .
ضحكت عاليا ثم ترجلت من السيارة و دلفت للبيت .
و ظل غانم بالسيارة و قد طال إنتظاره و هو يجلس على مقعده يفرك مرددا تكونش نوت تفرج عني لأ لأ مانا أخاف أتعشم و تطلع عاملة لي عشا رومانسي بس ... ده أنا يجيلي فيها سكته قلبية.. لأ بس إحنا اتعشينا عند صلاح و مراته .. مراته إيه بقا ماهو متبهدل زيي كلنا في الهوا سوا.. هي أتأخرت كده ليه.. الله.. النور نور.
قفز من سيارته سريعا و دلف لعندها بعدما أضيئ نور الغرفة لمرتان كما أخبرته .
فتح الباب ليجدها تقف خلف منه ترتدي قميص بلون العناب تنظر للأرض بخجل و هي تردد أنا بقول كفايه كده.
أقترب منها يردد بلهفة و أنا كمان بقول كده من بدري.. عناب.. احنا ليلتنا عنابي إن شاء الله.
نظرت له و قالت غانم.. بلاش قلة أدبك دي انا ما صدقت شجعت نفسي بقا و مكسوفة أصلا و أنا....
قاطعها بعدها حملها على يديه يردد أسكتي شوية بقا .
صړخت و هي تشعر بنفسها قد طارت في الهواء ثم أستقرت على ذراعين قويتين تردد انت بتعمل ايه.
دلف بها للغرفة و هو يردد سيبونا ناخد فرصتنا بقااااا .
تعمد أسلوب الضحك و الهزار معها بالبداية كي ينسيها خۏفها منه ثم اذابها معه التي القتهم في بحر محموم أمواجه عالية لم تهدأ إلا مع خيوط النهار.
فمع شعاع شمس اليوم الجديد كان غانم و حلا مازال مستيقظان هي تنام على صدره و هو يضمها إليه يداعب خصلات شعرها مرددا فاكرة لما كنتي پتصرخي في وشي و تقولي لي أنا مش رخيييصة هههههه.
ضحكت هي الأخرى حينما تذكرت و هو أكمل ضاحكا و لا فاكرة لما رقعتيني علقة في الأوضة ههههه .
غمرت رأسها في عنقه و هي تضحك و هو يسرد عليها كل لتفاصيلهما البائسة و التي تحولت الآن إلي ذكريات جميلة مضحكة ربما سيسردوها مستقبلا على أطفالهم.
بعد مرور سنة
كان يجلس بمقدمة أحد الأراضي الزراعية التابعة له يتابع العمال و هم يبذرون الأرض تارة و ينظر في دفاتر الحاسبات التي بين يديه تارة أخرى حتى دلفت سياره صلاح من بعيد .
لكن ليست ككل مرة بعاصفة تربية بل بكل هدوء حتى توقف أمامه يترجل من سيارته بتبختر و وجهه مشرق سعيد .
أقترب من صديقه في خيلاء و غانم يتابعه و هو يكتم ضحكاته .
أزاح صلاح نظارته الشمسية من على عيناه ثم ألقاها بترفع و كبر

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات