خان غانم ألأخير
قد يخرج غضبه فيه .. أو يلمح لأنه قد سأم دلالها .
ضحكت بصوت أسترعى أنتباه غانم الذي يقود بتركيز و هي تتذكر محاولاته حتى بعد الزواج و التي كانت تبوء بالفشل ليس لأنها قوية بل لأنه هو من كان يتركها غير مرحب بالضغط عليها منصاع لطلبها الذي طلبته صباح زفافهما .
نظر لها غانم مستفهما فهزت رأسها تردد ولا حاجة.
هز رأسه مبستما و توقف بالسيارة فقالت إيه
نظرت له بدلال و قالت لأ أنا هدخل الأول .
صمتت تشير ناحية شرفة غرفة النوم ثم قالت له لما أنور لك النور مرتين ورا بعض تدخل.
غمز لها ضاحكا و قال سيم يعني
حلا أمم .. سيم .
غانم إحنا ولا إلي بيتاجروا في الممنوع.. بس ماشي أنا راضي بأي حاجة.
غمزت له هي الأخرى لأول مرة فصفق بيديه يردد الله الصلى على النبي لا بقيت خطړ و يتخاف منك .
و ظل غانم بالسيارة و قد طال إنتظاره و هو يجلس على مقعده يفرك مرددا تكونش نوت تفرج عني لأ لأ مانا أخاف أتعشم و تطلع عاملة لي عشا رومانسي بس ... ده أنا يجيلي فيها سكته قلبية.. لأ بس إحنا اتعشينا عند صلاح و مراته .. مراته إيه بقا ماهو متبهدل زيي كلنا في الهوا سوا.. هي أتأخرت كده ليه.. الله.. النور نور.
فتح الباب ليجدها تقف خلف منه ترتدي قميص بلون العناب تنظر للأرض بخجل و هي تردد أنا بقول كفايه كده.
أقترب منها يردد بلهفة و أنا كمان بقول كده من بدري.. عناب.. احنا ليلتنا عنابي إن شاء الله.
نظرت له و قالت غانم.. بلاش قلة أدبك دي انا ما صدقت شجعت نفسي بقا و مكسوفة أصلا و أنا....
صړخت و هي تشعر بنفسها قد طارت في الهواء ثم أستقرت على ذراعين قويتين تردد انت بتعمل ايه.
دلف بها للغرفة و هو يردد سيبونا ناخد فرصتنا بقااااا .
تعمد أسلوب الضحك و الهزار معها بالبداية كي ينسيها خۏفها منه ثم اذابها معه التي القتهم في بحر محموم أمواجه عالية لم تهدأ إلا مع خيوط النهار.
ضحكت هي الأخرى حينما تذكرت و هو أكمل ضاحكا و لا فاكرة لما رقعتيني علقة في الأوضة ههههه .
غمرت رأسها في عنقه و هي تضحك و هو يسرد عليها كل لتفاصيلهما البائسة و التي تحولت الآن إلي ذكريات جميلة مضحكة ربما سيسردوها مستقبلا على أطفالهم.
كان يجلس بمقدمة أحد الأراضي الزراعية التابعة له يتابع العمال و هم يبذرون الأرض تارة و ينظر في دفاتر الحاسبات التي بين يديه تارة أخرى حتى دلفت سياره صلاح من بعيد .
لكن ليست ككل مرة بعاصفة تربية بل بكل هدوء حتى توقف أمامه يترجل من سيارته بتبختر و وجهه مشرق سعيد .
أقترب من صديقه في خيلاء و غانم يتابعه و هو يكتم ضحكاته .
أزاح صلاح نظارته الشمسية من على عيناه ثم ألقاها بترفع و كبر