الجمعة 27 ديسمبر 2024

سند الكبير الفصل التاسع

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع...
بعد انتهائه من أعطاء الدرس لها فر سريعا يبحث عن الكبير قالتها بعفوية همت و حمد بينهما قصة حب ربما انتهت بالزواج دلف إلى مكتب سند بالمزرعة دون سابق إذن ليرفع سند وجهه من على الورق مردفا بهدوء 
_ خير يا أستاذ محمد... مش في باب المفروض تخبط عليه...
قال محمد بتشتت 
_ مش مهم أي حاجة دلوقتي أنا عايز أعرف إيه العلاقة اللي كانت بين حمد و همت يا سند بيه أرجوك أنا مش قادر أتحمل أكتر من كدة دماغي ھتنفجر لازم أفهم ايه المشاعر دي و بيحصل معايا كدة ليه...

لم يتأثر سند بما يسمعه وضع ساقا على الآخر ثم أجابه بلا مبالاة 
_ مشاعرك و وجعك دول آخر حاجة مهمين عندي أنا كل اللي يهمني هي همت و بس حاول محدش من العيلة يشوفك قبل ما ترجعلك الذاكرة أنا سايب أختي معاك لأنك العلاج الوحيد ليها و كل الدكاترة قالت عشان تبقى طبيعية لازم حمد يعيش معاها كل حاجة من الأول يا أستاذ محمد اتفضل عشان ورايا شغل...
__________
بصباح اليوم التالي في تمام الساعة السابعة صباحا بالثانية...
دلفت لغرفة الطعام بهدوءها المعتاد قبلت رأس السيدة حكمت ثم جلست مكانها بجوار همت تعجبت من وجود باقي أفراد العائلة الذين يأكلون بوقت مختلف عنه زوجة عمه إعتماد و عمه سامي و ابنتهم المصون سماح...
لكن أين هو منذ متى يتأخر عن أي وجبة فهو يعاقب من لا يلتزم ابتسمت لهمت قائلة 
_ صباح الخير يا ميمي..
بملامح حزينة أجابتها 
_ أنا زعلانة أوي يا وعد مسيو محمد مختفي من إمبارح هو مش هييجي يدي ليا الدرس تاني و الا إيه!..
ابتلعت تلك الغصة بحلقها اشتاقت إلى أخيها الروحي و ملف أسرارها حركت كفها على ظهر الأخرى مردفة 
_ لأ جاي و أنا هروح أشوفه بنفسي...
جاءت لتقوم إلا أن دخول سند الكبير جعل الأمر يختلف بنظرة واحدة منه جعلتها ترتعب من الظاهر انه يحاول ټهديدها جلست مكانها بمكر حواء الذي لم يجربه سند الكبير من قبل جلس هو الآخر على مقعده مشيرا للجميع بتناول الطعام مردفا بهدوء 
_ يلا يا جماعة بسم الله...
حدقت به ساخرة من تصرفاته ليس به ميزة واحدة لما تحبه لا تعرف صدق المثل الذي قال مراية الحب عميا تناولت طعامها بهدوء متلذذة بما تأكله و كأنه غير موجود بالمرة...
ضړب الشوكة بقطعة الجبن و عينيه عليها منتظرا منها الڠضب أو الغيرة من المفترض أنها تحبه مثلما قالت و الغيرة شقيقة الحب أين رد فعلها على وجود غريمتها!... كاد أن يخرج دخان من كل اتجاة بسبب تلك الحمقاء...
أنهت طعامها مردفة بابتسامة لذيذة إلى السيدة حكمت 
_ الحمد لله شبعت تيتة أنا بقى هروح الوحدة عشان عندي شغل و نتقابل على الغدا بإذن الله...
كادت أن تغادر إلا أن جملة طليقة سند السيدة سماح كانت كفيلة بقطع جميع الخيوط ابتلعت سماح طعامها ثم أردفت بابتسامة بسيطة 
_ هو أنتي ليه مش ساكنة في بيت الدكاترة المغتربين بدل ما أنتي قاعدة هنا و كمان جايبة جوزك أكيد مش عارفة تاخدي راحتك أنا ممكن أديكم شقة تسكنوا فيها الفترة اللي قاعدين فيها هنا...
اختفت الإبتسامة من على وجهها من الواضح أنها تريد إزالتها بشكل كامل لتبقى هي معه بمفردها و تسترده إليها ضړبة للطاولة بث الړعب بقلب الجميع جذب كفها رغم المسافة بينهما لتجلس مكانها ثم حدق بالأخرى قائلا

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات