الجمعة 27 ديسمبر 2024

فراشه في جزيرة الدهب الفصل الثالث عشر

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك المرة لكن ..لنكن نحن بعيد نشاهد فسحب.
نظرت لها الخادمة بغباء وقالت
عقلك من الصعب فهمه سيدتي..
ضحكت أنجا و قالت
لو كنتي تفهميه لما اصبحتي جاريه... السياسه لعبة قڈرة وتلك الفتاة زجت نفسها بنيرانها...ههه فلنرى من سيغلب في النهاية.
ثم تحركت مغادرة الحرملك كله وعقلها يعمل في جميع الاتجاهات.
_________________
خرج من المبنى وهو ينظر لأعلى بتفكير تقدم ليجلس في سيارته السوداء العالية.
يفكر فيما فعل ولأين قاده عقله يسأل منذ متى وهو متهور هكذا.
نظر في ساعة يده ثم تطلع حوله ليرى حته صبي القهوة وهو عائد بصينيه عليها اكواب من الشاي.
أوقفه يسأل
بقولك يا كبير ماتعرفش بيت مين ده
نظر له حتة نظرة تقييميه شاملة ملابسه و سيارته الرانج روڤر ثم أجاب
ده بيت الحاج شداد و إبنه المعلم زيدان أحسن نجار في شبرا تمل...أمر يا باشا خير
جعد عاصم مابين حاجبيه وسأل
هاه.. والله...طب وفين بقا المحل ولا عنده ورشه ولا إيه
الاتنين يا باشا عنده ورشه و معرض موبيليا بسم الله ماشاء الله بيدوي...بس انت لو جايله على شغل أجله حبه اصله عقبال عندك أتجوز.
لا يعلم لما شعر عاصم بتدفق الحقد بداخله وهو يستمع للجملة الاخيرة ثم أردف متسائلا
ايه ده ماشاءالله..و اتجوز أمتى
رمقه حتة بنظرة غير مرتاحه وسأله
عدم الا مؤاخذة يا باشا أنت بتسأل ليه و اسئلتك مالها كتيرة كده
أاا.. أنا بسأل بس عشان أشوف أجازته هتخلص أمتى.
قريب ماتقلقش...هي أصلا تعتبر جوازة كده وكده.
لمعت عينا عاصم يسأل بلهفة
إزاي كده و كده
هو إيه إلي كده و كده مين قال إنه كده و كده
أنت إلي لسه قايل.
ما أن شعر حته بتورته حتى تحدث بصوت عالي و كأن أحدهم يناديه.
اأيوه جايلك.
وبلمح البصر كان قد اختفى من أمام عاصم الذي انتعش الهواء بصدره لا يعرف لما .
________________
وقفت في المطبخ تحاول إعداد الطعام... لا بل كاذبة..فالطعام يعتبر معد لا يحتاج سوى وضعه في الصحون.
هي فقط كانت تتهرب منه... ربما تريد خلوة لتعرف ماهية مشاعرها تلك...هل صادقة أم أنها فقط مجرد مجاراة لمشاعره لأنها لا يمكنها إحراجه.
لكنه لم يمهلها الفرصة و وجدته خلفها في المطبخ يردد
تحبي أساعدك
أتسعت عيناها..تبا لقد قالها همسا في أذنها بعدما التصق بظهرها يتصنع مساعدتها على التقاط الاطباق المعلقة عاليا.
تبعثرت كليا وفقدت النطق حتى أنها لم تعد قادرة على أبتلاع لعابها ...تشعر بيداه تداعب معدتها تتحسسها.
زيدان يقتحم كل الحصون... كأنه عزم على كسر كل الحواجز ..حسم أمره يجب أن تعتاده.
لفها ببطئ بين ذراعيه إلى أن أعطته طلة كاملة بملامحها البديعة.
وضع إصبعه على طابع حسنها يرفع وجهها له لتفتح عيناها فيه و ترى نظرة إعجاب.. اعجاب خاص رائع لأول مرة ترى تلك النظرة على الرغم من سماعها المدح الدائم لجمالها لكن نظرة زيدان كانت خاصه جدا...ينظر لها و كأنها...و كأنها الجنة التي ينالها الصابرين...ليست كأي مكافأة... أنها جزاء صبره .
مسح بكفه على خصلات شعرها و قال 
غيرت رأيي..الجمال ده مايقفش في المطبخ وسط الحلل ..ده يخرج يتعشى فى أحلى مطعم على النيل.
فغرت فمها تردد
هاااااا!
و بداخلها تصرخزيدان بيعرف يقول كلام حلو!!!
لقد كان جميلا جدا و زادت وسامته وهو هادئ يتغزل فيها و تلك اللمعه بعيناه تقسم أنها لم ترى رجل وسيم كوسامته بتلك اللحظة.
ظلت تنظر له بأعين لامعه هي الأخرى كأنها تراه لأول مرة...فبقى يطالعها و هو لولا الملامة لرقص...نظرة حورية كانت قاتله لقلبه ... أنها تتأمله..يا أللهي .. هل هو بحلم أم بعلم... يرغب بأن يقرصه أحدهم خصوصا وهو يرى لمعة الإعجاب

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات