فراشه في جزيرة الدهب الفصل 15- 16
أنا الي ماليش دعوة بحوريه امال مين اللي هيبقى ليه
مع كل كلمة من فم محمود كان جسد زيدان كله يتشنج من شدة الڠضب ويزيده محاولته السيطرة على غضبه كي يخفيه فالوضع لا يتحمل ابدا كذلك هو لا يريد الدخول في ڼزاع مع أخيه على الأقل الآن ففتح موضوع شائك مثل هذا لن ينتهي نهاية سعيدة بتاتا وتلك هي المعضلة بالضبط.
وبينما كان زيدان يحاول تفاضي الدخول في أي ڼزاع مع شقيقه كان محمود مصمم على إستفزازه وسأل
احمرت عينا زيدان غير مستوعب مدى بجاحة أخيه وسأل بصوت حاد
- عملتي! أنا الي يتقالي عملتي أنت الي عامل عملة مش أنا.
- عملت إيه الي أنا عملتها ان شاء الله
زوى محمود مابين حاجبيه وردد بإستجهان وإستنكار تام
-أكونش مثلا روحت استغليت الموقف واتجوزت خطيبة اخويا.
- بس أنت وهو وطو حسكوا إيه مش شايفين حالة أبوكم
ليرد محمود بتجبر
- لا مش هسكت والي حصل ده لازم يتصلح
- ويتصلح أزاي بقا ان شاء الله
تسآل زيدان بتحفز وهو يربع يديه حول صدره فرد محمود ببرود
- والله! على أساس انك مش عارف الحل إيه أقولك أنا ياسيدي الحل ان كل حاجة ترجع لأصلها
- زي ما سمعت
- لو الي بتقولو ده هو اللي صح وهو الي ينفع ماكنتش هتبقى مكسوف انك تقوله دلوقتي في وشي.
على مايبدو ان زيدان كان يراهن على شيء غير موجود زيدان كان يراهن على مدى نخوة أخيه وأنه مهما كان فمن المؤكد انه مازال يحمل بعض من خصال وتربيته من التمادي فلكل شيء حد.
لكن فاجئه محمود حين قال ببرود وكأنه يضحض ويخيب كل أماله ويقول بأعين واسعه قوية
اسودت عينا زيدان من ما يسمعه لم يتوقع أبدا ان يصل شقيقه لهنا كذلك الفكرة بحد ذاتها جعلت قلبه ينتفض.
لم يستطع تمالك أعصابه فھجم عليه ليضربه وهو ېصرخ فيه
- أنت شكلك اټجننت بجد وعايز تتربى
فتقدم محمود ليهجم عليه هو الآخر بغل مقتنع ان لديه كل الحق يرد عليه
-وأنت بقا الي هتربيني يا كبير ياللي بتبص لحاجة مش بتاعتك
- لاااا ده انا لسه هقول وأقول ولا فاكرني هسكت لك .. اسمع... كل حاجة لازم ترجع لأصلها وتطلق حوريه النهارده مش بكره إنت سامع ولا لاء
كلمات محمود كانت كالجمر تنهش قلبه مع كل حرف يتحفز جسده وضم قبضة يده حتى ابيضت عروقه وفاجئه بلكمه قويه ليخرسه بها حين ما عاد قادر على سماع باقي كلماته تجهم وجه محمود إنها اول مره يضربه فيها زيدان وصړخت فردوس فالشقيقان يقفان لبعض وعلى مشارف الدخول في عراك لأول مرة منذ ولدا .
وبلمح البصر حضرت حوريه على صوت فردوس تصرخ باسمه
-زيداااان.
حاولت أبعاده عن محمود لكنه نفض يدها بقوه كادت أن تخلع ذراعها فصړخت بجزل لم تكن مستوعبه لكن قوة زيدان كانت مخيفة فهو يضرب بكل بطش.
ولم يوقف تلك المهزلة سوى صوت شداد القوي رغم تعبه لكنه استند على باب غرفته وردد بحسم
- بس يا واد منك ليه .
صوت والدهم شداد كان