فراشه في جزيرة الدهب الفصل 15- 16
الحد القاطع رغم تحفز لكل منهما للآخر فأول من عاد لعقله كان زيدان مذكرا نفسه بحالة والده الصحيه فعاد خطوة للخلف وبمجرد عودة زيدان انتهى الموقف الذي كان هو سيده.
و وقف شداد ينظر لاسرته التي تشتت بغمضة عين وقد ضړب الشقيقان بعضهما و وقفا لبعض بدلا من ان يقفا مع بعض وأخذ يهز رأسه بأسى يسأل ما العمل.
جلس الملك بكل شموخ يتابع رنا وهي تغرس بذور الورد في الحوض المستدير المواجه لشرفة غرفته الملكية يراقبها بإبتسامة باتت صديقته منذ اقټحمت تلك البيضاء مملكته وقف متنهدا وبدأ يقترب منها خطوة فأخرى إلى ان دنا مقتربا منها يمرر وسحب نفس عميق محمل برائحتها ثم قال
هزت رنا رأسها وقالت
-أنا أريد زرعهم بيدي من أجلك كي تستيقظ كل يوم على ذلك المنظر الرائع وتتذكرني وقتها هنا تجهمت ملامح الملك حتى باتت مظلمة تماما وسأل
- ولما قد أحتاج وأنتي معي بالفعل أم انكي مازلتي تخطين للهرب
- لا لا.. لم اقصد .دارت عيناه على ملامحها المرتبكة فقالت بتلجلج
- حقا! وماذا تعلمتي إذا واقشعرت خلاياها وهي تحاول تمالك نفسها مجيبة
-تعلمت أن الملك الكثير من المحظيات والمفضلات وان التعدد والتنوع من عادة الملوك فالليلة قد تبيت مع جارية وبالغد مع أخرى.-انظري لي.
امرها بصوت مبحوح فرفعت عيناها له فقال - ما قولتيه حقيقة لكنك تكذبين يا صغيرة.
- بذور التمرد بداخلك مثل بذور الورد التي غرستيها منذ قليل انا اعلم انك لن تستسلمي للأمر الواقع ليست تلك هي شخصيتك.
ابتعدت عنه خطوة كانت حركة جريئة لان تبتعد عن الملك فزاد انتباهه يسمعها وهي تكمل بحزن وكأنها تتذكر ما كانت عليه
- وهل للجواري شخصيات سيدي الملك الجميع هنا مسلوبي الإرادة وتلك التي أمامك ليست رنا التي عهدها الجميع أنت لم ترى رنا بعد
- أريد أن أراها
اتسعت عيناها تسأل
- ماذا
- مثلما سمعتي أن ارى صغيرتي الجميلة على حقيقتها كما لو كانت في بلادها
- كيف وبلادي ليست كبلادك
-كنت اعتقد أن بلادي باتت بلادك
صمتت لثواني ثم قالت وهي تخفض رأسها
- أنا فاشلة
جعد ما بين حاجبيه وسأل
-لما!
- لقد فشلت في التلاعب بك
هتف مندهشا
-ماذااا!
هزت رأسها بإستسلام ثم قالت
قطبت حديثها بخجل تنظر أرضا فسأل بحدة
-لكن ماذا أكملي
رفعت عيناها ليرى لمعتهما ثم قالت بطريقة ساحرة
-لقد انقلب السحر على الساحر أيها الملك وبت معجبه بك وأترقب قربك ولا أرغب في الابتعاد عنك.
رمش بأهدابه وسأل بتوجس
-حقا
تنهدت بحرارة وهي تهز رأسها إيجابا فشقت الإبتسامة وجهة واخدت تتسع وهو يقترب منها حتى لفها بين ذراعيه يقول
هزت كتفيها كطفلة ثم قالت
-سئمت الكذب
ابتسم عليها وقبل جبينها ثم قال
-أنا سعيد جدا بكي وبما قولتيه يكفي انك بتي تريدين قربي كما أهفو اليه...كلماتك كانت أروع من كلمات الغزل لأول مرة أتعامل وكأنني رجل مرغوب .. لست الملك الذي سيكن بالطبع مرغوب لمكانته.
ضحك بسعادة و أكمل
أرغب في مكافئة تلك السفينة التي حملتك لعندي ...تعالي
حدثها بخفوت ثم سحبها لأحضان يضمها بقوة يمسح على خصلاتها تحت أعين أنجا التي وقفت تراقب ما يجري فقالت خادمتها
- ماذا ستفعلين يا مولاتي فعلى