فراشه في جزيرة الدهب
الطبيب إبتسامة جعلت زيدان يعتدل في وقفته بتحفز شديد فيما أكمل الطبيب
ياريت يا أنسه حوريه تواظبي معاها على الادويه وده الكارت بتاعي كلميني لو في أي تطورات.
حا..
كادت ان تجيب إلا ان ذلك الواقف هناك لم يستطع التحمل وتقدم لعندهم يخطف الكارت فنظرت له حوريه على الفور پحده ليرد عليها بنظرة قوية حاسمه ومن ثم خطڤ روشتة الدواء أيضا ثم قال للطبيب
نظر له الطبيب بعدم رضا لكنه وكأنه آثر الصمت وتقدم ليخرج مع زيدان الذي ذهب يحضر الدواء ومن بعد محمود الذي ورده إتصال مجهول فغادر من فوره.
نظرت حوريه حيث غادر زيدان پغضب في اللحظة التي خرجت فيها فوقية من غرفة ابنة شقيقتها فوجدت شداد وزوجته مازالا متوجدان فقالت بضيق
منورين
تبادل شداد مع زوجته النظرات المتوترة ومسح على وجهه ثم قال بحلم
هنتكلم في ايه يا حاج شداد هو عاد في حاجة نتكلم فيها اه صح...تكونش عايز تتكلم في العاړكة الي كانت دايرة تحت ولا فضيحتكوا لبنتي الوحيدة
صمت شداد بحرج فوقية سيدة شديدة وهو يعلم قذفت الكلام في وجهه بلا موارة أو حرج وهو لا يملك ما يقوله فببساطة تلك هي الحقيقة.
حاولت فردوس التدخل للتخفيف من الوضع وتقدمت تمسك بذراع حورية وهي تقول
نجحت فردوس في إحراج حورية ولم تستطع الاعتراض وكادت أن تجلس لولا صوت والدتها الرافض
مابقتش مرات ابنك ياست فردوس خلاص فضناها.
فضناها إزاي بقا هو خړاب البيوت بالساهل
ست فردوس...كانت خالتي وخالتك واتفرقوا الخالات خلاص خصوصا بعد الي حصل من شويه أنا بنتي مش لعبة في إيد عيالكم.
أدخلي يا حوريه أعملي شاي لعمك الحاج ومراته خليهم ياخدوا واجبهم.
هز شداد رأسه يفهم مغزى كلامها ووقف قائلا
لا ماتتعبوش نفسكم واجبكم وصل ...يالا يا حاجه...سلام عليكم.
امتثلت فردوس لأمر زوجها وغادرت معه وحوريه تقف مبهورة فأخيرا اتخذت والدتها موقف معها
بينما ذهبت فوقيه تغلق الباب خلفهما وإستدارت تنظر لإبنتها الصامته ثم قالت
لا أنا بس اتفاجئت من رد فعلك وطريقة كلامك معاهم.
تقدمت فوقية تربط على كتف إبنتها ثم قالت
أيوه شوفتي...شديت لك عليهم جامد أهو...كان لازم اعمل كده عشان يعملوا لنا ألف حساب عشان لما نقعد للصلح يوافقوا على كل شروطنا.
أتسعت عينا حوريه ...وهي التي ظنت أن والدتها قد تغيرت خصوصا بعد حديثها معها فرددت ببهوت
جرى ايه يابت..امال هتسيبي بيتك يتخرب
لم تتحدث معها حوريه ولن تجادلها هكذا عاهدت نفسها...انسحبت بصمت تلقي نظرة على رنا العافية في غرفتها وفوزية تجلس لجوارها تحرصها يبدو أنها لن تبرح مكانها حتى تفيق إبنتها.
فجلست لجوارها تمسد على كتفها وبعد دقائق ارتفع صوت جرس الباب فخرجت مستغربة لما لم تفتح والدتها ....يبدو أنها ذهبت لشقتهم.
فتقدمت تفتح هي الباب لتجد نفسها في مواجهة زيدان وحدهما الذي ما أن رأها حتى أصبحت قبض على ذراعها ودفعها للداخل يدخل معها هو الآخر ويغلق الباب بقدمه مرددا
الي حصل من شويه لو أتكرر تاني هعلقك سامعه ولا لأ.
هو ايه الي حصل من شويه وبتكلمني كده ليه أصلا
نعم ياختيبتقولي ايه ماسمعتش! بكلمك كده ليه أنا أكلمك زي ما أنا عايز...فوقي لافوقك...أنا زيدان....هتخيبي ولا إيه.
إستفزتها طريقته في الحديث وحاولت نفض يدها من ذراعه لم تنجح لكن المحاولة في حد ذاتها استفزته فقال
أتظبطي أحسنلك يا حوريه..أنا قولت أهو.
نظرت له بصمت تسأل لما قد تصمت له وأين تلك الشخصية الجديدة التي أقنعت نفسها أنها أصبحت تمتلكها وهي مازالت تخشى مجابهته..قررت إختبار قوتها وتجلدت ثم قالت بقوة متوسطة مبدئية
أنت الي تتظبط وأنت بتتكلم معايا ...أنا ماسمحش لحد يعدي حدوده معايا.
اتسع بؤبؤ عينا زيدان من تلك الحوريه التي تحدثه الآن وردد
الله...حلو ده...أنا بقيت حد.
شيل إيدك عني....وخلي بالك الي حصل تحت ده مش هيعدي على خير وهتتحاسبوا كلكوا عليه الي نجدكوا حاليا هو رجوع رنا وتعبها بس الحساب يجمع يا زيدان.
أنتي بتحاسبيني على ايه أنا ليه هشيل ذنب محمود وتصرفاته وغلطهأنا كنت جاي أتكلم معاكي عشان نتصافى زي أي واحد ومراته هو اللي أتدخل هحاسب أنا على مشاريبه ليه هو محمود ده أتب فوق ضهري!!!
تركت كل حديثه لا يعنيها هي فقط علقت
نعم! واحد ومراته ده الي هو ازاي يا معلم احنا إطلقنا خلاص.
ممكن أردك أي وقت إنتي بس قولي اه وإنك عايزاني مش مغصوبه عليا.
عصبها حديثه ماذا يظن هو
ترد مين مش تعرف دينك الأول وبعدين نتكلم أنا لسه بنت بنوت يعني ماليش عده.
أعرفي أنتي دينك...
فأكمل
لو أنتي نسيتي أنا مش بقدر أنسى ولسه فاكرك وأنتي فحضني كأننا لسه مولودين.
هم ليقطف قبله منها لكن رنين الجرس أنقذها و أوقفه ففرت من تحت ذراعيه تتمسك بالباب تفتحه كأنه درع حمايتها ها أستنجدت بالباب وفتحته لتردعه.
وبالفعل أرتدع وهو يرى فوقية هي من تقف على الباب تحمل صينيه طعام كبيرة وتنتظر له بنزق مردده
زيدان..هييئ حماتك بتحبك تعالى أتغدى معانا.
نظر لحورية نظرة خاصه جدا ثم قال
شكرا ..أنا جبت الدوا
كتر خيرك ...ما تتفضل معانا.
علم أنها تطرده بالذوق فصان الباقي من كرامته و غادر على الفور فألتفت فوقية لأبنتها تقول
شوفتي طردته هو كمان أهو..عشان تعرفي ان أمك هتجيب لك حقك..بسويهم لك على الجنبين اهو كلهم.
ناظرتها حوريه بصمت...لا تملك أي كلام هي فقط اقتربت تجلس على أقرب كرسي تحاول السيطرة على مشاعرها التي هزها ما ذكرها بيوم خلوتهما معا الذي يراودها كل يوم تشعر أنه قد حدث منذ دقائق فقط وليس أيام.
صباح يوم جديد
دلفت حورية لمقر عملها الجديد تحاول التأقلم نظرت لذلك الشاب السمج بتحد ثم دلفت تجلس على مكتبها.
نظر لها بسخريه وإستخفاف ثم قال
حورية..مش معقول كل ده تأخير ههههههه
تشكلت على فمه إبتسامة خبيثه وهو يراها محرجه أمام مديرها ليزيد العيار مرددا
وياترى بقا على التأخير ده كله خلصتي الشيت المطلوب منك من أول إمبارح ههههههههه
عبثت بوجهها ورددت
هؤ ايه الي هههههه! ايه الي بيضحك في الي بتقولوا مش فاهمه! واه ياسيدي خلصت الشيت أصل أنا شاطرة قوي وبتعلم بسرعه ربنا يخلي لنا يوتيوب وبعدين يعني لما أتأخر الصبح عشان المواصلات احسن من اللي لابد في كافتيريا يشرب كوفي ولا أنت ايه رأيك.
نفذت كل ما أقترحته عليها وفاء وعلى مايبدو أنها قد نجحت إضجعت على كرسي مكتبها بإنتشاء وهي ترى مصطفى زميلها يتحاشى النظر اليها فرددت داخلهاوأخيرا هعرف أبقى بت كيادة ده طلع إحساس حلو قوي
في مكتب عاصم
جلس خلف مكتبه يراجع الموازنة الجديدة للشركة بحيرة وتعب وإرهاق قلب عيناه مجهدا وهو يستمع لصوتها المزعج يردد
واحد قهوة