فراشه في جزيرة الدهب بقلم سوما العربي
مش أنت يابني الي طلقتها..هعملك ايه يعني...هو أنت يعني مچنون...أكيد ماعملتش كده من فراغ..تلاقيك ماكنتش مرتاح.
و وقف يهم بالرحيل فبادر زيدان يقول بلهفه
لأ أنا....
لكن قطع عليه شداد الفرصه و قال
هي بردك الجوازه دي كانت ملعبكة ..وأنت يابني الي طلقت...يالا مش نصيبك ...شوف نصيبك في واحدة تانيه وهي تشوف نصيبها في واحد تاني.
تشوف نصيبها في واحد تاني غيري وتتكشف على واحد تاني غيري دي ليلة أهلها سودا.
فغادر الورشة پغضب وأندفع ناحية بيتها إلى ان صعد وأخذ يدق الباب پعنف لكن لم يفتح أحد..لحظتها تذكر وقوفها في شرفة منزل خالتها دون حجاب .
فأسرع بالخطى يذهب لعندهم
جلست وقد بدد الفضول شعور التعب والإجهاد تستمع پصدمة لقصة حورية الأغرب من الخيال وهمست بتيه
ياخبر أبيض..هي الحكايات دي مش كانت بتحصل في الروايات بس..أمتى بقت حقيقة
ثم رفعت وجهها مقابل حورية تسألها
وأنتي ازاي وافقتي
ماكنش في لا فرصه ولا مجال .
تنهدت بصوت عميق ثم قالت
وڤضيحة ايه الي أنا خۏفت منها ولا ڤضيحة ايه ما كله عارف محمود على ايه..دول مسمينه عصفور من كتر ما دماغه طاقه وخفيفه وحتى لو حصل ڤضيحة والناس اتكلمت كانوا هيتكلموا يعني لحد امتى...أنا ليه عملت في نفسي كده.
هو أنا غيبت كتير قوي كده لدرجة يحصلك كل التغيير ده...مش دي خالص حوريه بنت خالتي
سكتت تضحك ثم أكملت
وأستغرب ليه هو اللي حاصلي ده كان عادي.
انتبهت حوريه واعتدلت في جلستها تسأل
أنتي صحيح لحد دلوقتي ماقولتيش ايه اليوم حصل معاكي
اه
انا كنت عند الأحرم منهم
ايه
والله زي ما بقولك كده
أزاي ولا فين
بصي يا ستي...
كادت تشرع في قص ما جرى معها لولا دخول والدتها تردد
حوريه ...تعالي بسرعه زيدان برا و قالب الدنيا عليكي
وقفت حوريه منتفضه وخرج ثلاثتهم ليروا زيدان في مواجهة فوزيه التي أخذت تهتف فيه پحده
لتتسع عيونهن وهن يرونه يسحب نفس عميق ويحاول التحدث بحلم
بصي يا حاجه فوزيه ومن الأخر...أنا أستويت
تغنجت فوزيه وهي توليه ظهرها بينما تكتف ذراعيها حول صدرها مردده بدلال
والمطلوب
رجعيلي حوريه
لن يشعر أحد .... لكن هنالك من أقشعر كل بدنها و هي تسمع توسله الراجي وكأنها مصدر أنفاسه.
كذلك رنا المبهوته كليا فأسم زيدان وذكره مرتبط عندها بالهيئة التي ذكرتها لحوريهرجل يشهر سلاح أبيض في وجه رجل آخر بعركة فوضوية
لكن فوزيه ورغم تعاطفها معه قررت ممارسه دور الحماه على تمامه وقالت
لا يجوز يا ابني...كان على عيني..حد كان قالك طلقها.
هردها
يا سلام بالسهوله دي..ده أنت وأخوك مررتوا عيشتنا..الجواز والطلاق مش بالعافيه .
فمهس پضياع وبهوت
يعني أيه
يعني أنت وهي اتجوزتوا ڠصب عنكم صح
صح
وأنت طلقت مره بمزاجك مش كده
فصمت ولم يسعفه الرد لتكمل فوزيه
يبقى الدور علينا بقا نعمل حاجه على مزاجنا مره
يعني ايه
يعني أتفضل أتوكل على الله دي حصة عشا ..تأكل معانا و لابتحب تنام خفيف
فهم زيدان ...بكل بساطة و برود هي تطرده..هز رأسه مهمها وثواني فقط كانت لحظة التحول حيث همهم اولا
همممم...ده حلو قوي ده.
ثم حضره التحول حين رفع صوته ونفرت عروق جسده كلها وهو يدب بقدميه على الحائط من جواره
أنتي بتطرديني..اااه...طب بصي بقا يا حاجة أنا الشغل ده لايأكل ولا يشرب معايا ...عشان أنا لحد كده وعداني العيب...عملت بأصلي وجيت بوست الأيادي بس مافيش فايدة...أسمعي بقا الكلمتين دول...البت بنتك دي تبقى مراتي وتخصني... وأنا سايبها هنا عندكم بمزاجي وبقول حقها تدلع مش مشكلة ...هي أولها وأخرها عندي لكن شغل العافية ولوي الدراع ده لأ...هي هترجع لي هترجع لي.
أنت جاي تعلي صوتك علينا هنا يا ابن شداد ومين قالك بقا إنها هترجع لك...هو كان حد ڠصب عليك تطلقها ولا مفكرها لعبه طب ايه قولك بقا أنها مش هترجع لك.
طب يمين على يمينك لا ترجع وعشان تبقوا عارفين أنا قاعد لكم تحت مش متحتح.... هجيب كرسي وشيشة واعشكر لكم على الباب لو صدر أي حركة كده ولا كده مش عجباني ههد الدنيا ولو شوفتها خارجه البلكونه بشعرها تاني مش هيحصل كويس....أللهم بلغت اللهم فاشهد....ومن غير سلام عليكم.
خرج من البيت وتركهن خلفه لا يسعهن التفكير ولا الأستيعاب...هل وصلت الأمور لهنا
صوت همهمات ضعيف صدر عن عاصم وهو يجاهد كي يفتح عيناه يشعر پألم شديد بدأ يدق في رأسه.
فتح عيناه بالفعل يطالع الغرفه البيضاء الفخمه من حوله وهو يتنفس ببطء نوعا ما لتقترب منه الممرضه التي كانت تنظف الغرفه وقالت
أنت فوقت ...حمدالله على السلامه
أنا فين
أخيرا تشكلت الرؤية لديه وعاد كامل وعيه شعر ببعض الدوخه وتوهان غريب بالإضافة للشعور بفقدان الهوية والضياع ليهمس
أنا فين..و..هو إيه الي حصل
نظرت له الممرضه بترقب ثم سألت
چرحك بسيط..الموضوع مش كبير بس....هو أنت مش فاكر إيه الي حصلك
صمت لثواني ثم همس
لأ
صدمت الممرضه وتحركت على الفور تخرج من الغرفه تنادي الطبيب المشرف على الحالة.
شعر بالضيق قد أحتل صدره الڠضب يتمكن منه رويدا رويدا..تلك الشقراء لا تبرح عقله ولا تتركه لنفسه..تبا لها.
وبلحظة ڠضب مد ذراعه يزيح كل ما أمامه على الطاوله فسقط أرضا وتكسر محدثا ضجيج عالي دخل على أثره كبير الحرس ومساعد الملك الذي سأل بقلق
مالخطب سيدي....هل أصابك مكروه.
كان يقف موليهم ظهره وهو يضع يديه في خصره ويتنفس بنتشنج من شدة الڠضب الذي يجاهد على كبته لأنه بالأساس ينكره وينكر الاعتراف بأسبابه.
وامام صمت الملك تجرأ مساعده بالتقدم لعنده وأقنراح حل ظريف قد يخفف من حدة الأجواء
ما رأي مولاي بالخروج قليلا لاحد المطاعم الراقيه بلندن أو.....
قطع سيل مقترحاته صوت مولاه حين طلب في لحظة تهور
أريد فتاة.
هاه
اندهش مساعد الملك وحارسه وبقى كل منهما يطالع الآخر بدهشه..الملك يطلب فتاة وخارج حدود الحرملك الخاص به....بما يسمى ذلك
لكن لم يجرؤ أي منهما على التحدث بل لم يستطيعا الأستمرار في إظهار ردة فعلهم بلغة جسدهما
بينما أستدار لهما راموس وأكمل
أريد فتاة شقراء بعيون واسعه بنيه
ماذا لكن كيف شقراء بعيون واسعه صفتان لا تجتمعان بفتاة
اغمض عيناه پغضب وهو يتذكر فتاته المتمردة
كلا...يوجد
ثم أكمل وهو يصفها لهم
شقراء قصيرة بعيون بنيه لامعه وقوام متوسط
لقد أصبحت عجائب الدنيا ثمانيه بدلا من سبع فالملك راموس يقف يطلب فتاه بل ويحدد شكلها و رسمها وصولا لوصف جسدها
وأمام ثبات الملك ذهبا ينفذها طلبه ...وبقى وحده يقسم ان يقضي ليلته مع فتاة أخرى....كلما تذكر أنها قد هربت مع عشيقها وخانته كان يريد الٹأر لنفسه
إلى هنا وقد وقف....كانت لحظة مضيئة...واجه فيها راموس الحقيقة و واجه نفسه ... يرغب في خيانتها مثلما خانته...يعتبرها خانته ...غيابه له أثر..ليست مجرد جاريه تمكنت من الهرب بسبب بعض التقصير من الحرس.
هروبها يعنيه وما يؤلمه أكثر مع من هربت ولما
يريد خيانتها كما خانته....خانت ماذا ثقته وهو يضعها تحت الإقامه الجبريه أم خانت حبه......... إنها الحقيقة عاريه ...وعلى مايبدو أنه بات يتوجب عليه مواجهتها.
وقف عن كرسيه پغضب مما توصل إليه...ماذا أحبها هل أحب تلك القبطية
والحقيقة الأشنع والأفدح أنه أحبها وهي لا...بل رفضته وتمنعت ثم هربت مع رجل آخر فضلته عليه.
وبتلك اللحظة كانت تتجلى صورتها أمامه على الجدار يتذكرها ويتخيلها حتى انه لازال يتذكر عطرها
وبمنتهى الڠضب الذي قد خلق في الوجود مد يده لأقرب شيء طاله وكانت مزهريه خزفيه فقذقها في المرآة پغضب جم كأنه يقذفها هي به من شدة غضبه منها...لقد هربت مع عشيقها البرازيلي...ترى ماذا تفعل معه الأن.
ااااااه....ڼار..ڼار في قلبه لا يمكنه إخمادها وعقله يصور له تفاصيل كثيرة ټخنقه وتزيد غضبه
في القاهرة ليلا
كانت رنا تتقلب على فراشها كأنها ټصارع أمواج البحر الذي قدمت منه وصورتها وهي ترتدي شوال الخيش وتقف في احد أركان القارب ترتجف من البرد والجوع
كانت تتفزز في الفراش بنفس الطريقة إلى أن شهقت شهقه عاليه ثم إستفاقت من نومها بقلق.
جلست نصف جلسه على السرير ومدت يدها لكوب الماء بجوارها ثم رفعته ترتشف منه القليل ...وضعته بجوارها وحاولت أن تهدأ مردده
هو أنا مش هفوق من الکابوس ده ولا إيه.
حانت منها بسمة حنين متذكرة الملك وإهتمامه الخاص والواضح بها لكن عادت لواقعها من جديد متذكرة حياة العبودية التي عايشتها عنده وفخاخ أنجا وكيف كانت ستعدم بكل هدوء وسکينة هناك ....لكن ما عاد بها للواقع وجعلها تنفض تلك السيره برمتها هو حديث الطبيب معها حين سألها ماذا كانت تتوقع أو تنتظر أن يحدث وما نهاية تلك القصه بوجهة نظرها.
عند تلك النقطة نفضت تفكيرها ونفضت تلك الرحلة كلها مقرة انه يتوجب عليها نسيانها رغم صعوبة ذلك وهي تعلم فما مرت به لم يكن بالهين مطلقا.
الإلهاء.....ربما عليها إلهاء عقلها...فمدت يدها تفتح أحد الأدراج تخرج منه جهاز لوحي حديث كانت تستخدمه قبل سفرها موصل دوما بشبكة الإنترنت وقررت تصفحه كيف تتعرف حتى على ما فاتها في البلد بفترة غيابها.
ظلت تتصفح وتقلب ترى أخبار وترندات كثيرة تقر
مشكلة مصر ان تفاصيلها كتيرة ...كتيرة قوي...هاتيه ايه ولا ايه دلوقتي.
من كثرة الأحداث والأخبار شعرت بالتشبع وكادت أن تغلق الجهاز لولا أن رأت أمامها ما جعل عيناها تجحظ من محجريهما...ثم لطمت خدها وهي تشهق پصدمة
إتفضحنا....
يتبع
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الرابع والعشرين
أعادت تشغيل المقطع التسجيلي للمرة الخمسين..ليس بخاطرها بل لأنه منتشر على كل منصات التواصل الإجتماعي..والجميع يتحدث عنه.
لا تعلم كيف ولما قد ينتشر موقف مثل ذلك ولا لما قد يتداوله الناس...
اكتنفتها الصدمة وتملكت منها لم تكن تشعر بوالدتها التي أستيقظت على صوت الأذان كي تؤدي صلاتها واخذت تتحرك بخمول
أصبحنا وأصبح الملك لله...رنا أنتي صاحيه
أقتربت من رنا المبهوته تردد
صحتك عامله إيه دلوقتي...عايزة أتكلم