الخميس 12 ديسمبر 2024

فراشه في جزيرة الدهب

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

واسكت 
تحفزت ملامح وفاء وصمتت ثواني ثم قالت
طيب سبيني النهارده بس وأنا بكره هجيب لك قرارها واخليكي تدوسي على رقبتها وماتنسيش المدير بذات نفسه موصي عليكي يعني أنتي كعب عالي ادخلي بوخي في ودنه بكلمتين قوميه عليها 
ازاي لسه مش بعرف اعمل كده ابقي علميني
هعلمك 
قاطعهم صوت سكرتيره عاصم تقول
وفاء مستر عاصم عايزك
حاضر جايه
الټفت مرة أخرى تقول لحوريه
أنا رايحه له أكيد عايز قهوه وأنا جوى هولع لك الدنيا وبعدين اندهلك تتشحتفي شويه ماشي 
طب ما أزعق أنا حاسه إني هبقى احسن لو زعقت 
يا بنتي بقا عند الرجاله اتشحتفي وعند البنات زعقي افهموها بقاااا 
تحركت بخطى سريعه وهي تردد
لما ارن لك تيجي اوكي
اوكي
____________________
وقف يطالعها عبر شاشة الهاتف منبهرا حدقتا عيناه متسعه على وسعهما ومرهوب هل هذه هي التي لم يرى منها سوى التمرد والشراسه أحيانا 
هو كأنه لأول مره يراها يستكشفها ما هذا الانطلاق وما هذه الحيويه 
فهو الآن يجلس داخل القصر المخصص له بالمحروسه يراقبها عبر الهاتف وهي تتجول في شوارع القاهرة بمرح شديد مصطحبه سيدتان متقاربتان بالعمر وكذلك بالملامح 
كانت تتبختر بخيلاء وكأنها قد عادت لها الحياه ما ان عادت لأرضها إنها تحفظ هذه الشوارع أنه حيها ذلك هو جوها رغم تكدس المدينه بالزحام عكس شوارع مملكته الحاره لكنها تبدو معتادة بل ومستلده 
لمعت عيناه بإبتسامة ماكرة وهو يشاهدها تتفرج على أنواع مختلفه من بذلات الرقص المصري وكذلك بعض من الجلابيب المصريه التي تتميز بالدندشة وقد بدت معجبه بقطعه ذهبية اللون منهن 
أغمض عيناه مقشعرا وهو يسأل كيف ستكون هيأتها حينما تدي له جلباب كذالك الذهبي
ارتخي فمه بابتسامة معجبه وهو يراها تقف على عربه متجوله تبيع الزلابيه تلتقط حبات منها وتشارك الباقي مع السيدتان المصاحبتان لها 
تقضمها أولا ثم تغمض عينيها مهمهمة بتلذذ شديد والعسل يقطر على فمها 
انتفض من على كرسيه وكشر عن أنيابه وهو يرى احد الشباب طويل الجزع مفتول العضلات وسيم المحيا يتبرع ويعطيها منديل ورقي مشاورا لها على شفتيها التي يعتبرها تخصه تخصه واحده من سمح لها بأن تتصرف هكذا 
قبضت مفاصل يده متكورة وهو يقبض على مسندي الكرسي من شدة الڠضب وهو يري ذلك الشاب يتحدث معها وهي ضحكت من سوء حظها وتعاستها أنها قد ضحكت ضحكت لشاب يبدو أنه معجب بها 
ليتابع بترقب وقلق ذلك الشاب تفسه وهو يتردد السيدتان اللتان بجوارها 
لم ولن ينتظر وإنما رفع سماعة هاتفه وأمر رجاله بسرعة إحضارهن ثلاثتهن لعنده حالا 
__________________
دلفت وفاء لعند عاصم لتجده يجلس وهو يسند دماغه على يده بإرهاق شديد فقالت
أمرني 
رفع وجهه لتبصر ملامحه المټألمة وبلحظة شعرت بالندم لتهورها ولسانها السليط المتسبب بكل ذلك فالجدع قد ذهب معها ليساعدها ويسعف والدتها ليصبح ذاك هو جزاؤه 
الآن فقط أدركت خطۏرة وفداحة ما فعلته 
اقتربت منه بإشفاق وسألته
تعبان
مش عارف كنت كويس وفجأة تعبت
مش عارفه بس ليه صممت تيجي الشغل النهارده وفي نفس اليوم 
السكرتيرة كلمتني وبتقول ان الميزانية لازم تتسلم النهارده آخر يوم أنا مش فاكر الموضوع ده 
أنا فاكره خليني أساعدك 
ابتسم لها بإمتنان مرددا بهدوء
شكرا يا قمر هتعبك معايا
تخشبت مكانها تسأل وهي لا تكاد تصدق 
قمر اللهي تنتستر
ضحك عليها وقال
شكرا بس أنتي فعلا قمر هو أنتي مش عارفه ولا إيه
حاولت الخروج من ذلك الحديث الذي سيجر قدميها لمنطقه تخشى الدخول فيها كبقية الفتيات فنقضت نفسها و مسحت وجهها قائلة
يالا عشان نقفل الباقي من الميزانية على فكره أنا الي عملتها لك 
بجد
ايوه أنا خريجة تجارة 
امال ليه بتشتغلي بوفيه حد بالذكاء والجمال ده مايبقاش في مكانه الصح
تاهت في حلاوة حديثه ونطراته وقالت
وبعدين بقااااااا هي الخبطه مأثره للدرجه دي وبعدين مالك كده طيب كده ليه فين عاصم بتاع زمان الي كان بيناطح فيا واناطح فيه وكان جبروت ويستاهل كل الي بحراله مالك مستطيب كده أنا مش عارفه اخد وادي معاك 
ابتسم عليها وسأل
كنا بنناطح بعض ازاي بقا فكريني 
تاهت في بسمته ثانيه أخرى وسيصبح الوضع من الصعب السيطرة عليه لتنفض رأسها مجددا تقول
بقولك ايه انت كنت مناديلي ليه ااااه صحيح نسيت أقولك حوريه
حوريه مين
غمزت بعيناها تردد
حوريه الي كنت عايز تظبطها فرصتك جت لك متخانقه مع أستاذه منه ومحتاجه لحد يقف في ضهرها أظن مافيش فرصه احسن من كده عشان تقرب منها
نادي لها نشوف مشكلتها بس هقرب منها ليه
هااه! بص انت يمكن بس عشان لسه ماشرفتهاش لكن لما تشوفها كل ده هيتغير دي تحل من على حبل المشنقه استنى هروح أنادي لها تجي لك وتقعدوا لوحدكم تحكوا 
همت لتغادر فقال
وفاء استني 
توقفت مكانها بقلق فقال
ماتغبيش عني عشان أنا مش فاكر أي حد هنا ولا عارف كنت بعامل كل واحد أزاي ومش مش عارف مين آمن له ومين لا فخلصي وتعالي بسرعه عشان مش مطمن لهم 
لتشاور على نفسها وتسأل بذهول
ومطمن لي أنا
اه
ليه مانا المفروض زيهم
هز كتفيه ورد بجهل
مش عارف بس مرتاح لك 
لتغادر دون التفوه باي حرف إضافي وقد سلب عقلها حديثه وعقلها يردد
مأمن لي أنا! اه لو عرفت أن أنا وامي السبب في الي انت فيه بعد ماكنت جاي عشان تنجدنا اااه 
______________
كان الخۏف يكتنفهن ثلاثتهن بعدما توقفت امامهن سيارة سوداء عاليه وقد اخترقت الزحام وترحل رجل ببذله سوداء وشارب كثيف يأمرهن بحزم
اتفضلوا معايا بهدوء لو سمحتم
لتسأل فوزيه 
احنا 
آه 
ليه يابني أمن دوله دول ولا ايه أنتي عملتي ايه يا فوقيه 
والنبي يأختي ماعملت حاجه
ليردد الرجل من جديد
يالا لو سمحتم 
لكن فوزيه لما يعجبها الوضع وقالت
انت مين يا جدع انت ونيجي معاك بتاع ايه شايفنا غلط ولا ايه عشان نتخطف بالسهوله دي
هز الرجل رأسه ثم قال
حضراتكم مطلوبين في السفارة 
سفارة ايه 
اتفضلوا معايا وهناك هتعرفوا كل حاجة 
فذهبن معه بجهل شديد وقلق 
____________
أسدل الليل ستائره على الحي العتيق وعادت حوريه لتمدها من خلو المنزل من والدتها فقررت شحن هاتفها لتتصل بها 
دلفت لغرفتها وأشعلت النور وبدات في فك أزرار بلوزتها وخلعتها وبقت بكنزه قطنيه بلا أكمام وهمت لتخلعه كذلك لكن شهقت بړعب وهي ترى النافذة تفتح ببطش شديد ثم فجت بدخول زيدان منه 
صړخت بړعب فاقترب يده يده على فهمها ويضمها له قائلاششششششش هشيل أيدي بس تهدي و أوعي تصوتي 
هزت رأسها إيجابا فأبعد يده لتحاول التقاط أنفاسها ومن ثم التحدث
انت اټجننت ايه الي جابك هنا وبالطريق
فرد بقوه
عارفه فيلم البحث عن ڤضيحه
حلو هنمثله أنا وانتي دلوقتي وانتي هتعملي دور مرفت أمين
لتتسع عيناها بړعب وهي تراه يقترب منها بعزم وكله إصرار على إتمام ما يريد 
يتبع
الفصل الثامن والعشرون
الفصل الثامن والعشرين
خطوات

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات