فراشه في جزيرة الدهب
مرتجفه متوترة من أقدامهن الواهية نحو طريق غير معلوم بالنسبة لهن هن فقط يتبعن رجل عريض المنكبين ضخم الچثه يرتدي نظارة شمسية في عز الليل
حتى وصلن أخيرا أمام غرفه لاحظوا توقف ذالك الضخم عندها دق على الباب دقه فأخرى ثم فتح لهن الباب كعلامه على طلبه الدخول دون ان يتفوه بحرف لتنظر له فوقيه وهي تمس شفتيها متسائله
بيتنا تشدقت فوزيه
هو احنا رايحين على فين ومالهم بينا الناس دي أصلا
وبدأ ثلاثتهن يتطلعن حولهن بتفقد للغرفه الفخمة الواسعه وسع مبالغ فيه ومؤثثة بأثاث كلمة راقي قليله على وصفه ثم ظهور رجل من باب جانبي يرحب بهم مرددا
أهلا وسهلا نورتوا
لكنه لم يلقى رد سوى ثلاث وجوه واجمه ليقول
نتفضل فين يا عين أمك!
كان ذلك صوت فوزيه التي أردفت مستمرة
احنا فين وجايبنا هنا ليه احنا عايزين نفهم
مش أنا اللي جايبكم يا حاجة
يسمع من بوقك ربنا يا ضنايا بس أنا لسه ماحجتش فممكن أقتل قتيل واطلع احج لربنا فيغفرلي
رمش الرجل أهدابه حينما فطن تعديدها المبطن ليردف
قتل ليه بس ده احنا عايزنكم في خير واصلا مش أنا اللي طالبكم
امال مين يابني ما تخلصنا عيب كده أنت من دور عيالنا
كل هذا ورنا صامته تشاهد بترقب ما يحدث وقلبها لا يبشرها بخير كأنها متوقعه سبب تواجدهم هنا تاركه المهمة على خالتها فوزيه وأمها إلى حد ما
شعر الرجل بالخطړ فأسرع يقول
في شخصية مهمة جدا وحساسة طالبه تقابلكم عشان كده طلبناكم هنا في
إنحبست أنفاس رنا مع جملته الأخيرة بينما نفخت فوقية بضيق وضړبت فوزيه باطن يدها بكف الاخرى المسطحة على معدتها وهي تردد
اللهم طولك يا روووح يارب نخلص
لينفتح الباب ويدلف راموس ببهاء أمامهم فتتسع عينا رنا وهي ترى رعبها وكوابيسها تتجسد أمامها إذا كان معها لقد أقتحم منزلها هو قادر على الإتيان بها لعنده أينما كانت وكيفما كانت لأول مرة تشعر رنا بالړعب والخۏف تجاه أحدهم كانت دوما شجاعه مقدامة ومبادرةوجه راموس
نظرة الړعب في عيناها له كانت ټقتل الفرحة بداخله ليس لأنه ملك بل لأنه رجل أحب فتاة ترتعب كلما رأته
أثنى تلك الفكرة من باله وحاول التحدث مرددا بصوته الملكي الرخيم
ليترجم لهن الرجل المتوسط معهم
أهلا وسهلا بكم تفضلوا
هو كمان مش بيتكلم لغوتنا ده ايه المرار الطافح ده
ماذا قالت!
لا شيء سيدي إنها ترحب بك كذلك
وابتسم الرجل ليقترب منه راموس خطوة فأخرى كأنه ټهديد خفيف وقال محذرا
إنتبه فأنا لا أنصحك بمعاودة الكذب على أو خداعي صار لي فتره وأنا أتعلم العربية خصوصا مرادفات اللهجة المصرية وقد طلبت مترجم لتسهيل الأمر عليهن ليس إلا ولاني لازلت لا أعرف كل المصطلحات المصريةسأمرر فعلتك تلك كونها أول مره حسنا
أبتلع الرجل لعابه پخوف تحت أنظارهن ورد
حسنا جلالتك
جيد إذا أخبرهم لما طلبتهن
التف الرجل نحوهن ثم بدأ في التحدث
_________________
هددته لأكثر من مرة أنها والله ستصرخ وتجمع الجيران ان لم يرتجع ويذهب من حيث جاء لكنه كان مستمر وقال بتصميم
صوتي بسرعه هو ده المطلوب وهتبقي وفرتي عليا كتير
زيداااان
صړخت بها هلعا وهي تراه يخلع حذائه بسرعه
يا نهار مش فأيت إنت بتعمل إيييييه
هقولك حالا
أتسعت عيناها ړعبا وتحفزت كل خلاياها فبدات تبتعد وتستعد للهرب منه لكنه لاحقها يتتبعها فحذرته تناشد أي ذرة تعقل داخله
أعقل يا زيداان
وانتو خليتوا فيا عقل أنتي وأمك
يا زيدان كفايه فضايح
ڤضيحة كمان بقا عشان خاطري
أنت ايه الي جرالك أنت ماكنتش كده
هي جت عليا يعني ولا لازم الفضايح تتعملي ما اعملها أنا مرة يمكن الحال يتصلح
إنت أكيد أتجننت
تمكن منها أخيرا وجذبها لعنده مرددا
وأنا مين جنني مانا كنت بعقلي مش أنتي بس يظهر ان العقل الزيادة غلط الموضوع لازمه شويه جنان على شوية فضايح عايزك بقا تصوتي وتلمي علينا الجيران وأنا بتهجم عليكي يالا
إستشعر إرتجافها فرق قلبه وسأل بينما يمرر يده على خدها المستدير الذي يعشقه
أنتي خاېفه مني يا حوريه بجد ولا ايه!
احنا اتطلقنا خلاص وأنا
قاطعها قائلا بتأكيد
أنتي لسه في عدتي وأنا عايز أرجعك قبل ما فرصتي تخلص الشيخ قالنا كده مش إنتي كنتي معايا وسمعتي بنفسك
بس
مابسش أمك هي اللي منعاني عنك فقولت مابدهاش بقا هي لازمها ڤضيحه عشان ترتجع
أنت جبت الأفكار دي منين عمر ما دي كانت دماغك ولا أفكارك
من صالح
ثواني وابتسم ثم أكمل مستغربا
عمر دي ما كانت أفكاري! على أساس انك كنتي واخدة بالك مني أصلا ده لولا عملة محمود كان زمنا لسه بينا بعد السما والآرض
ليزيد من ضمھ لها ويقول بتصميم
بس أنتي خلاص بقيتي نصيبي وبتاعتي وهتفضلي بتاعتي مهما حصل عايزك بقا تصوتي على أد ما تقدري عشان أمك تسمعنا
ثم جذبها لعنده حتى تلاحمت أنفاسهم مع نظرة طويلة من العين للعين أعقبها فقدان التماسك وإنسحاب العقل وردد بهمس
وحشتيني
قالها قبلما يميل بهدوء شديد
بإستشعاره تناغمها وإستقبالها لقبلته ومبادرته نسى نفسه ونسى خطته واين هو لا يشعر بما يدور حوله ولا هي رغم شعورها بيده
وبصيص من صوت العقل يناديها لتهمس
زيدان ماما مش هنا
لكن زيدان لم يكن ليسمع أو يدرك فقد جاء حافظا دون فهم لينفذ ما خططوا له ولم يحسب حساب بعدم دخول والدتها عليهما في التو
ذهبت محاولات المترجم في تبسيط الموقف سدا تلك السيدة صعبه صعبة صعبة
ربما شقيقتها اقل منها خطړا في لذاعة اللسان لكن والله ان نظراتها قاټلة وكأن الرب قد أودع بعيناها ما انتقصه من لسانها
وراموس غير مهتم غير بنظرات حبيبته المړتعبة ولم ينتبه لأحد دونها إلا بعدما وقفت فوزية بتأني تردد واحدة واحدة
يعني الجدع ده جاي عايز يتقدم لبنتنا!
اه
اه! جاك أواا أما يأويك
What
هتف بها راموس متحفزا بعدما انتبه لها بسبب تصرفها الملحوظ
ثم أردف مهددا
ترجم ما قالته حرفيا دون تلاعب
فقال رجل بنبرة باكيه
ماذا أخبرك سيدي فما قالته ليس له ترجمة حرفية لكن للحقيقة هي تسبني
تراجع راموس بغضبه بعض الشيء كونها لم تسبه هو بينما أكملت فوزية
آنتو الاتنين عمالين بترتطنوا كده تقولوا ايه في ليلتكوا الي مش فايته دي
اقترب الرجل منها محذرا يقول
اهدي ياست فوزيه مايصحش كده عيب
عيب هو انتو تعرفوا العيب بقا جايبين تلات نساوين شحن في العربيه ولا التلاجات وتقولوا اصل في واحد عايز يتجوز البت
طب وفيها ايه بس ياست
فيها ان احنا مصريين يا حبييبي وبناتنا مابتتجوزش برا هو احنا سالكين مع المصري في محاكم