ادمنت قسوته
اصابعها ويدها ممسكة بسور الشرفة تتأمل مياه النيل اللامعة بملامح حزينة ... كم تمنت لو ټغرق في هذه المياه وينتهي امرها ... لفحتها نسمات الهواء الباردة فإقشعر بدنها وقد ترك هذا المنظر شعورا باردا خاليا داخلها ...
شعرت بكريم يحتضنها من الخلف محيطها ظهرها بذراعيه فأغمضت عيناها پألم تخفي دموعا ترقرقت داخلهما ...
مش يلا بينا ...
نطق بها كريم اخيرا قاطعا اللحظة الصامته لتلتفت مايا نحوه تتأمله بنظرات متوسلة ان يرحمها لكنه لم يبال بيها وهو يجرها خلفه ويقول
ثم اتجه بها نحو غرفة النوم الفخمة واخرج من الخزانة قميص نوم اسود اللون مكشوف للغاية خاصة عند منطقة الصدر ...
تأملت مايا قميص النوم الاسود بملامح مدهوشة ... هل سترتدي هذا امامها ...! رباه ماذا ستفعل ...! هل لم ترتد شيئا كهذا من قبل حتى في منزلها ...
ابتسم ملأ فمه وقال
مسكت مايا الفستان وأخذت تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة ....
وجدته يشير الى غرفة صغيرة ملحقة بغرفة النوم قائلا
يلا خشي الحمام جوه غيري هدومك والبسيه ....
سارت مايا بخطوات ضعيفة نحو الحمام ...اغلقت الباب خلفها ثم وقفت في منتصفه تحمل قميص النوم تنظر اليه بنظرات تائهة حائرة ...
لو اتأخرتي اكتر من خمس دقايق هخشلك بنفسي ...
ما ان سمعت كلماته حتى سارعت لخلع ملابسها وارتداء قميص النوم ...
تطلعت مايا الى ما ارتدته بملامح شبه باكية ... لا تصدق انها ستخرج بهذه القطعة العاړية امامه...
سمعت صوت طرقات على الباب فقررت ان تخرج اخيرا فلا يوجد حل اخر امامها سوى هذا ... مسحت دمعة تسللت من عينها وخرجت اليه....
تأملها بدءا من وجهها الناعم الرقيق الخالي من مساحيق التجميل
لم يشعر بنفسه الا وهو يصفر عاليا بحماس شديد قبل ان يقترب منها ويدور حولها هاتفها بانبهار
اجمل مما تخيلت ... انتي تجنني يا مايا ... حقيقي تجنني ...
ثم مسك كف يدها وسار بها نحو السرير أجلسها عليه واقترب منها