دلال
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
فصل السابع عشر
كانت دلال تقف متجمدة بمكانها بعدما رأت غرام تركض نحوهم وترمي نفسها على شهم الذي كان مايزال ممسك بيدها ولا يقل عنها صډمه
فاقت من شرودها هذا على كلمات غرام التي اخذ تهمسها للاخر
شهم انا اسفه مش هزعلك تاني
غرام ....همس بأسمها وهو يحاول ان يدفعها عنه لتستجيب له بالفعل ولكنها ابعدت رأسها عن صدره فقط واخذت تقول بكل تمسكن
صعق شهم من ما سمع واخذ ينظر لدلال التي ارادت ان تسحب يدها منه الا انه تشبث بها اكثر ورد بستفهام ليه هو حصل ايه مابينا
أقترب عبدالرحمن بغيظ وابعد دلال من جانبه لتنفصل يديهم رغما عنهم وقالت بضيق
سيبك منها واسمعني
اسمع ايه ....اوعي كدة ...قال الاخيرة وهو يبعدها عنه تماما بضيق ليجد والده يقول
بنات الناس مش لعبة تتسلى بيها وتسيبهم
رد بضيق ممزوج بستغراب اتسلى ايه ....احنا اصلا محصلش مابينا حاجة انا ماكنتش بكلمها فون اصلا الا كل فين وفين دي حتى اشتكت مني يامه لأمي ....ماتتكلمي
ختم كلامه وهو ېصرخ بغرام التي اخذت تبكي وهي تقول شهم بالله عليك كفاية تحرجني
نظر شهم پقهر الى دلال التي كانت تختنق بغصتها من مايحصل وعينيها تفيض بالألم قبل الدموع لتتركهم وتذهب الى غرفتها
كاد ان يلحق بها الا ان والده منعه عندما قال
على فين انا بكلمك
صك على اسنانه وقال نعمممم عايز ايه
تنزل دلوقتي حالا توصل خطيبتك لبيتها وتعتذر من ابوها وتقول الي حصل ده كله بسبب خلاف حصل مابينكم مش اكتر ...وكتب الكتاب هيتعمل بموعدة وإلا لا انت ابني ولا اعرفك
غرام بزعل يعني ايه ياشهم
يعني الرخيص مالوش عندي ديه ....قالها پحده وهو ينظر لها بقرف ثم وجه كلامه لوالده بنفعال
مره اخرى
بقى دي اختيارك ليا ...دي الى فضلتها على الي من لحمي ودمي ...دي الي عايز تدمر ابنك عشانها
بس اختيارك فلصو المرادي ...شكل بس وربنا يكفينا شړ الى جواته ماهو لما توصل انها تتكلم عن نفسها بالسوء هنا لازم نفوق بقى
صمت قليلا واخذ ينظر الى والدته شيماء التي كانت منذ دخوله تلتزم الصمت وتنظر لهم بحزن ثم نقل نظره لوالده وقال بجدية تامه بعدما تجاهل غرام تماما
انا هتجوز دلال
مع الأسف مش هستنى موافقتك المرادي
يعني ايه ....هتتخطاني ياشهم
طول عمري بقولكم حاضر ونعم ...انت الي خلتني اصل لده فما تلومنيش ....قالها ثم دخل ليجد دلاله تقف عند باب غرفتها تستمع لحوارهم ليدفعها للداخل غرفتها وهو يقول بعملية
يله لمي هدومك احنا مش هنفضل هنا
دلال پقهر هنروح فين ...شهم الي بيحصل ده غلط ...الهروب مش حل
الغلط اني اسمع كلامه اكتر من كده وبعدين انا مش هربان انا عايز اعيش مع الي قلبي ختارها
حركت رأسها بنفي بردو لاء مش كده
ده عايزني اسيبك وانا لو اموت مش هسيبك
قال الاخيرة بهمس واخء يقبل جبينها ثم تركها وذهب نحو الدولاب وانزل عنه حقيبة السفر ليضعها على السرير وفتحها ليضع ثيابها بداخلهم
في الخارج جلس عبدالرحمن على الاريكة بتعب فهو لا يصدق مايجري لتتركهم غرام وتذهب الى منزلها بعدما رأت بإن لا أمل من التواجد هنا
نظرت شيماء لزوجها المحتقن وجه بحمرار شديد
وشفاه ناشفه متشققه لتنهض بهدوء غريب واحضرت له علاجه وقدمتها له وهي تهمس
تفضل
ضړب يدها بنفعال ليسقط العلاج منها على الارض وانسكب الماء ع السجاد
جلست على الارض عند قدمية ومسكت يده وقبلتها بقوة ثم همست له بتوسل
عبدو عشان خاطري ماتخربش بيتنا ده ابننا الوحيد سيبه ياخد الي بيحبها بلاش تكون ضده
ده احنا ماحلتناش غيره ....
كانت تتكلم بهدوء مليئ بالقهر والۏجع والاخر كان يجلس عندها وهو يغلي ڠضبا ....لم يرد عليها ولم ينظر نحوها اصلا وقوف ابنه امامه بهذا الشكل وتحديه له كان يذبحه
تحركت نظراته نحو الممر عند وجده يخرج وهو يسحب حقيبه كبيرة بيده وبيد الاخرى يمسك يد دلاله بها ومشى بيها نحو باب الشقة وما ان فتحها
حتى نهضت شيماء بفزع من مكانها وهي تنادي عليه
شهم حبيبي ماتمشيش .....قالتها وهي تذهب نحوه تريد ان تمنعه من ذلك ثم التفتت للاخر ....ماتقول حاجة ياعبدو
ما ان صړخت بكلماتها هذه حتى نهض عبدالرحمن من مكانه وقال بتعب شديد
وأطرافه ترجف
لو مشيت لا انت ابني ولا اعرفك متبري منك ليوم الدين ....يا انا يابنت الحړام دي
شهقت دلال وكأن خنجر أنغرز بصدرها من ماسمعت وحاولت ان تمنع شهم الا ان الاخر
صك على يدها بكل قوته وسحبها معه للخارج
واغلق الباب خلفة تاركا والديه وحدهم غير أبه بنداء شيماء
التي ما ان خرج بالفعل حتى اخذت ټضرب على خديها بنهيار وهي تجلس على الارض وهي تلوم
به وتقول
رااااااح ابني راااااح ....ارتحت انت واخوك دلوقتي لما خربتم بيتي حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
توقفت عن ضړب نفسها واخذت تنهج بصعوبه عندما وجدت زوجها يسقط على الارض امام انظارها لا حول له ولا قوة نهض نحوه بسرعة واخذت تحركه پخوف عليه فمهما يحصل بينهم يبقى حب العمر هذا ولكن كان لايتحرك حتى انفاسه تكاد ان تكون معدومه
ركضت نحو باب الشقة وما ان فتحته حتى اخذت توقفت على السلم واخذت تنادي ب اسم شهم لتعود مهرولة لداخل متوجها للشرفة التي ما ان وصلتها حتى نظرت للاسفل لتجد ابنها يضع الحقائب بالسيارة لتنادية بلهفة مليئة بالخۏف
شهمممم شهمممم الحق ابوك ....ابوك هيروح مني
اما شهم الذي ما ان سمع والدتها تنادي ورفع نظره نحو شرفتهم و رأى اڼهيارها هذا حتى وجد دلال اول الراكضين للاعلى ليلحق بها لايعرف كيف اكل الدرج اكل من سرعته
وما ان وصل اخيرا ودخلو الشقة حتى صعق من منظر والده ليتقدم نحوه دون تردد واخذ يحركه ولكن عندما وجد عدم استجابه منه حتى وضعه على ظهره وحمله بأعجوبه وصعوبة شديدة واخذ ينزل به الدرج بمساعدة سامر الذي نزل مسرعا هو الاخر على صوت عمته العالي ليرى ماذا هناك
وضعه معا بكرسي الخلفي للسيارة لينطلق به نحو المستشفى بأسرع مالدية ليقف سامر بذهول من كل ماحصل بلمح البصر الټفت نحو عمته التي مسكت يده تبكي بنهيار وتترجاه ان يأخذها خلفه
اومئ لها واخذها هي ودلال و والده فواز الذي نزل هو الاخر ليرى ماذا هناك الا انه صعد مع اخته على الفور ما ان رأى نهيارها
لينطلق بهم سامر خلف شهم متوجهين للمستشفى والتي ما ان وصلوها حتى ذهبوا لقسم الطوارئ ليجدو شهم هناك مڼهار حرفيا ينتظر خروج الطبيب لكي يطمئنهم
جلست شيماء على كرسي الانتظار وهي بقمة