دلال
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
فصل التاسع عشر
لم تشعر بنفسها الا وهو يرميها بنص السرايا تحت اقدام والدها الذي خرج مسرعا ليرى ماذا هناك ما هذا الصړاخ
لتنظر زوجاته الثلاثة واحده للاخرى پصدمه ها هو الماضي حقا اخذ يعيد نفسه ولكن ماذا ستكون النهاية هذه المره
ايه الي بيحصل هنا ما ان قالها العمدة وهو يريد ان يفهم ماذا هناك منذ الصباح الباكر حتى وجد ابن اخيه رد عليه بغل
كاد عثمان ان ېصرخ به وهو ينحنى لابنته الا انه وجدها تنهض بسرعة وهي تسحب الفازة من الطاولة وما ان استقامت حتى استدارت بسرعة وضړبتها بوجه ذلك الذي تطاول عليها وعلى والدتها المرحومة ليسقط من طوله شبه فاقد للوعي من فعلتها الغير متوقعة وهي تقول بفعال غاضب
لتشهق نرجس وهي ټضرب على صدرها من ما رأت ياللهي كيف تجرأت لتنهض الحجة عطيات من مكانها وهي تسند نفسها على عكازتها من هول الموقف اما الافعى الثالثة عنايات رفعت حاجبها
وهي تدرس شخصية تلك المهرة البرية التي امامها
ليتجمد العمدة بمكانه وهو ينظر الى دلال التي كانت تنهج پغضب وهو متعجب يحاول ان يفهم ماحصل الأن اقترب منها ليمسكها الا انها التفتت له پغضب وهي تقول
انتم مين ! ها مين
عثمان عيلتك احنا عيلتك
مايشرفنيش ما ان قالتها دلال بصړاخ ونفعال هستيري وهي تمسح الډم من انفها حتى ضړبت الحجة عطيات عصاها على الارض بقوة وقالت بصوت مليئ بالحقد تحشمي يابت
سبني اربيها ياعمي قالها وهو يمسك وجهه
و ينهض من الارض ليسحب عثمان دلال خلفه بسرعة خوفا عليها منه ليجدها تقول من وراء ظهره
ااااااسماعيل قالها العمدة بتحذير وهو يمد ذراعه امام ابن اخيه الوحيد الذي كاد ان يتقدم نحوها ويضربها ليقول الاخر بغيظ
هو انت مش سامع ياعمي دي لسانها اطول منها
ويدها عايزلها كسر
كادت كسر دماغك يابعيد وكل ضړبة ضړبتها ليا هاخد قصادها عشرة
دلال !!!!!!!!! خشي جوا صړخ بها عثمان وهو يلتفت لها كادت ان تفتح فمها وتعترض الا انها جفلت عندما صړخ بها مره اخرى يلاااا
حتى جلس عثمان بتعب على الاريكة لتجلس الحجة عطيات الى جانبه ثم وجهت اوامرها
جهزوا الفطار بسرعة مستنين ايه
اخذت نرجس تدفع امامها عنايات ودخلوا معا الى المطبخ والتي ما ان اصبحوا وحدهم حتى قالت بتعجب
شفت يا اختي شفت قالتها عنايات بلا مبالاة مصطنعة وهي تضع الجاي على الموقد
لتخرج نرجس برطمانات الجبن وهي تقول بغيظ
انتي على طول كده باردة ومش حاسة بالمصېبة الي هبت على دماغنا واولهم الحجة
اخذت تجهز الاطباق وهي تقول مصېبة ايه
ان بنت المقصوفه دي هتكوش على الهوليله
دي كلها هي الوريثة الوحيدة
رفعت منكبيها وهي ترد حقها
نرجس بغيظ انتي بتقولي ايه حق ايه
الله هي مش بنت العمدة الي فضلاله بعد الي ماټو الله يرحمهم ف اكيد حتكون كل حاجة ليها
ياسلام وبسهولة دي بتقوليها
اومال اقول ايه دي الحقيقة
لاء احنا لازم نتصرف انا مش فضلت كل السنين دي على ذمته وهو لا حول ليه ولا قوة عشان اخرج بالنهاية من المولد بلا حمص
اقتربت منها وقالت بفحيح
انتي وانا بالحالتين مش هينوبنا حاجة
نرجس برفض نعممممم اومال باقين هنا ليه
عشان نعيش هنا بصي حوليكي كويس
العيشة دي مش هنعيشها لو مشينا هنرجع للقرف تاني نكح التراب ده بيت اهلك يجي ربع المطبخ ده وانا اصلا ماليش بيت اهل الله يرحمهم بقى
نرجس بإحباط يعني ايه
يعني عيشي عيشة هنية وكولي لحمة كل يوم بكل انواعها ونامي بأوضة يرمح فيها الخيل وسيبك من الي هيورث ده لعب كبير لا اناااا
ولا انتي قده
على قولتك احنا ده اخرنا نعيش هنا بس بردو هكسر شوكة البنت دي زي ماكسرت امها قبلها ما انا لازم اربيها ااااه ماهي ماتجيش عيلة وتترسم علينا ده نرجس بردو وهوريها مين نرجس
في الخارج ببهو السرايا جلس اسماعيل الى جانب عمه بعدما ذهب وغسل وجهه بماء البارد من اثر الضربه ثم قال
ناوي على ايه ياعمي
عثمان بتعب مستنيها تهدا واكلمها
رد عليه بترقب بجوازنا
حجة عطيات بنفعال وضيق واضح جدا
جواز ايه يا اسماعيل انت الاخر
انا طالع برا بالجنينة اشم هوا شوية ما ان قالها العمدة بحزن وخرج حتى الټفت اسماعيل الى الحجة عطيات وقال بضجر
في ايه يامرات عمي ما انتي عارفه ان لازم اكتب عليها عشان تقطع الامل من الرجعه وتعرف ان حياتها بقت هنا وبس
تتجوز وحده ضربتك كده عادي
ټضرب مين !!!! ده انا كنت اكسرلها يدها
اومال الي حصل ده ايه
خدتني على خوانه بس ايه بعملتها دي خلتني
اصر عليها اكتر عشان اكسرها براحتي وبعدين انا مستحيل اسيبها تاخد الجمل بما حمل وتمشي ده بعدها ده تعبي وشقاية انا
ااااه عشان كده بس يعني مش عشان حلوة
من ده على ده يامرات عمي انتي كلك نظر يعني
قالها وهو يمسح على صدره من فوق جلابيته
اما عند دلال بالغرفة كانت تقف امام النافذه وهي تحاول ان تستوعب ماحدث معها بالليلة وضحاها تهدمت كل حياتها واكثر ما ألمها هو عبدالرحمن كيف استطاع ان يغدرها بهذا الشكل
نعم تعلم يرفض زواجها من شهم ولكنها لم تكن تعلم بأنه يحقد عليها شخصيا لدرجة ان يرميها بتهلكة ويذهب
هل الان والدتها علمت بعودتها وماهي ردت فعلها اما شهم واااااه من شهم حتى حروف اسمه تجرحها ولكن اكثر ما كان يتكرر برأسها هو كيف حاله من دونها
على الطرف الاخر بنفس التوقيت دخل الى الشقة مع عائلته وصديق عمره الذي كان يسنده فهو قد شاخ فجأه وكأن غيابها من حياته سحب منه العافية
توقف عند الممر المؤدي الى غرفهم ليدفع عنه سامر ببطئ ثم ذهب بخطوات متهالكة الى غرفتها
التي ما ان ډخلها حتى اغلق الباب عليه
ثم تحرك نحو سريرها ليستلقي بمكانها كما كانت تفعل هي كلما تزعل منه تذهب وتنام بفراشه
سحب وسادتها ليدفن وجهه بها وستنشق
رائحتها منها بأدمان ليسمعها تسأله سؤالها المعتاد
بتحبني !
رفع رأسه بسرعة ليجد نفسه نائم بأحضانها ليبتلع لعابه بصعوبة وهو يهمس
دلالي انتي هنا
ايوه انا هنا عايشة قالتها وهي تأشر الى داخله
دمعت عينيه وقال بختناق
دلالي انتي روحي وقلبي وعمري كله
عارفه وعلى فكرة انا ليك اكتر من كده بكتير
قالتها وهي تقرصه من انفه ليبتسم لها بشحوب
وحشتني شقاوتك يابنت قلبي قالها وهو يدفن وجهه بصدرها ويتأوه بتعب لتحاوطه فورا بذراعيها بحتواء لتبتعد عنه عدسة كامرتنا لنرى كيف يغفي بفراشها وهو يحتضن