هوس من اول نظرة ج2
سيلين بعينيها بخجل قبل أن تجيبه
و إنت كمان
غمزها و هو يقترح طب ما تنيمي الواد
داه و تعالي
تجهمت ملامح وجهها بعد أن كشفت
خطته لتدفعه بقوة و هي تصرخ
بقى كده بتستغلني يا سيف ماشي
إيه رأيك بقى اصحيلك راسيل كمان
و أقفل عليك الأوضة و اطلع
ضړب سيف جانبي رأسه بكفيه و هو
داه انا اللي هسيبلكوا الفيلا و اهج
أنا كان مالي و مال الجواز و الخلفة يا رب أستاهل
أنا اللي جبته لنفسي بقى انا رايح ألمانيا
اتهبب عشان أشتغل اقوم موقع نفسي في
ورطة حالا هكلم إيريك مساعده في ألمانيا
ېحرق مطعم ابن الكلب باللي فيه
تدخلت سيلين لتسأله بتقول حاجة
إرتبك الاخر قبل أن يضحك ضحكة صفراء
ثم إلتقط عمرو ليقبله قائلا محاولا تغيير
الموضوع لا يا روحي كنت بفكر
إمتى تخلصي جامعة و ترجعي تشتغلي
معايا في الشركة اصلك بتوحشيني لما
بتكوني في الجامعة
إبتسمت سيلين ثم تناولت منه الصبي
و هي تقول بحنو
روح نام شوية و انا هشوف عمرو ماله
و هو ېصرخ غير مصدق
الله اكبر الله أكبر عاشت الستات
بحبك اوي اوي اوي
إبتعد عنها بسرعة ثم ركض نحو الباب
خوفا من أن تغير رأيها إلتفت إليها
أغلق الباب وراءه تاركا سيلين تضحك
عليه
في فيلا هشام
و تحديدا في الصالون كانت إنجي تجلس
إلى جانب هشام تتكئ برأسها على صدرها بينما
يمسك بكوب القهوة الكبير الذي كانا يتقاسمانه
كانا يجلسان مقابلا للنافذة الزجاجية الكبيرة
و يشاهدان رذاذ المطر و هو يبلل البلور تاركا
أثاره عليه
ناولها هشام الكوب ثم أمسك بحافة الغطاء الذي
كانا يتدثران به ليسحبه على كتفها و هو
يقول
تحدثت إنجي لتجيبه
اكيد بتلعب مع صالح بنت المحظوظة
كل شهر بيجبلها كومة هدايا اكثر من اللي
جاتلي انا شخصيا طول حياتي
ضحك هشام قائلا بتغيري من بنتك
نفت برأسها مؤكدة طبعا لا بغير عليك
إنت بس
إبتسم و هو يتطلع فيها بحب
لسه بتحبيني
تؤ بعشقك
أخذ هشام الكوب من يدها و وضعه جانبا
ثم هتف يارا بقى عندها ثلاث سنين
آن الأوان نجيبلها أخ
وضعت إنجي يدها على صدره لتبعده
عنها و هي تردف برفض بس
قاطعها مؤكدا البركة في صالح إحنا نجيب و هو بيربي
ضحكت قائلة بس هو اكيد هييجي
يوم و يتجوز و هيرجعلنا العيال تخيل
بقى نبقى زي سيف و سيلين
زم هشام شفيته مفكرا لبرهة في كلامها
لكنه ما لبث ان حرك رأسه بنفي و هو يضيف
لا معتقدش إنه هيتجوز داه لسه بيحب مراته
الله يرحمها و بالنسبة لسيف هو اللي
رافض يجيب مربية و مصر يهتم بالعيال
بنفسه عشان إفتكر نفسه زمان لما تربى
محروم من أمه و ابوه هما كده رجالة عزالدين
كلهم معقدين
تعلقت إنجي برقبته ثم سألته بمرح
و طب إنت نظامك إيه
غمزها بخبث و هو يميل عليها هاتفا
بتسلية لا أنا حاجة ثانية خالص بس
الأول نقفل الستار عشان في ناس معانا ها نسيبهم بقى بعض عيب بيزحلقنا إبن الجزمة
بعد ثلاثة أيام
في منزل سارة عبدالهادي
الساعة السابعة صباحا خرجت يارا من غرفتها
غرفة سارة القديمة إنتقلت إليها بعد أن
تزوجت سارة و هي تتثاءب وجدت
أم إبراهيم في المطبخ تعد الإفطار
جلست على الكرسي و هي تضع رأسها على
الطاولة ثم غمغمت صباح الخير يا طنط
ضحكت ام إبراهيم علي مظهرها المشعث
و شعرها المكنوش قبل أن تجيبها صباح الخير
يا حبيبتي مالك إيه اللي عمل فيكي كده
هتفت يارا بصوت باك و هي تشكو لها
الولاد هيجننوني يا طنط لما كانوا صغيرين
كانوا زي العسل بس دلوقتي كبروا مبقتش
قادرة أسيطر عليهم تصوري سليم إمبارح نام
الساعة إحداشر و بالعافية كمان من كثر ما نرفزني كنت هضربه
وضعت أم إبراهيم أمامها كوب القهوة لتستنشق
يارا رائحته التي أشعرتها بالإنتعاش
تسلم إيديكي يا طنط
أم إبراهيم بالهنا والشفا يا حبيبتي كنتي صحيتيني إمبارح