السبت 23 نوفمبر 2024

عشق نوح

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

هناك شياطين تلاحقه
زكي...و دماغ كمان...و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني....
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح 
بس الحمدلله لحقت نفسي...و الا كنت هروح في داهيه....
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به...
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه...وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف كيف يمكنها الخروج من ورطتها تلك فالامر يتعلق بخسارتها المحتمله لنوح وهذا ما لن تستطيع تحمله ابدا فالمۏت ارحم لها بكثير من كل هذا....فالحل الوحيد الذي امامها لكشف حقيقة شقيقتها هي ان تخبر والدتها نوح بكل الحقيقه لكنها تعلم جيدا انها لن تخبره فهي لن تضحي بابنتها العزيزه من اجلها هي النكره..
اخذت تتذكر نظراته لها فلأول مره ترا تلك النظره بعينيه فقد بدا ضعيفا للغايه..اڼفجرت في البكاء مره اخري فور تذكرها لاوقاتهم السعيده معا عالمه بانها لن تتكرر مره اخري فقد خسرته للابد رفعت رأسها هاتفه بتضرع و الم
ياااا رب....يا رب انت اللي عالم بحالي يا رب......
اختفت باقي كلماتها وسط شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه ضمت ساقيها الي صدرها في حمايه جسدها الذي كان يرتجف بشدة...
بعد مرور ساعه...
دخل نوح الجناح الخاص بهم ليجد مليكه مستلقيه فوق الفراش نائمه بوجه محتقن متورم فيبدو انها قد امضت الساعات الماضيه في البكاء حتي سقطت بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم.. فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي...لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل...ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله...او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا...حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله.....اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه.
توجه ببطئ وتثاقل نحو الفراش استلقي بجانبها ظلت عينيه مسلطه فوقها متأملا شعرها الحريري الذي يغطي جانب وجهها المتورم شعر بجسدها ينتفض بينما تهمس بشئ ما غير مفهوم من ثم بدأت بالبكاء بنومها مخرج نشيج مټألم هامسه بكلمات اوضح 
نوح...نوح متسبنيش...
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا داخل صدره اقترب منها علي الفور جاذبا اياها بين ذراعيه يحتضنها بقوه و شغف كما لو كانت اغلي شئ بهذه الحياه بالنسبه اليه....
بدأ يمرر يده بحنان فوق ظهرها محاولا تهدئتها حتي استكانت تماما بين ذراعيه وانتظم تنفسها اخفض رأسه نحوها متأملا وجهها الباكي وهي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات