غلايتي
الراقيه البارده لا تقبل نقاشا يؤدي الى صوتا مرتفع
بعد أن دلف جناحه وجدها نائمه بأريحية و كأن العالم اصبح ورديا حولها
تطلع لها بغيظ و قال لحاله نايمه و كأن جوزها شغال في السفاره و قاعد علي مكتب
انار اضاءه خافته الى حد ما كي يرى امامه فاقت هي متزمره و قالت مش ممكن تصرفاتك دي كل يوم تقلقني من نومي كده بليز اطفي النور
اعتدلت من مرقدها و قالت پغضب بسيط بلاش اسلوب الشوارع الي بتتعامل بيه مع العساكر بتوعك ده
لاحظ انك بتكلم مراتك يا سيادت العقيد اتمنى يكون اسلوبك ارقى من كده
حسن هو ده الي فارق معاكي اسلوبي طب بالنسبه لباقي كلامي ايه معداش علي ودن الكونتيسه
اعقبت قولها بالتمدد مره اخري دون أن تعير ذلك الواقف يغلي ادنى انتباه
اما هو تحرك نحو غرفه الثياب و لسان حاله يقول بوقاحه ابو الحريم عالي عايز يعيش معاها وليه بارده يخربيت ام كده يا جدع
الټفت عائله الجيزاوي حول مائده الافطار صباحا
يجلس علي راس الطاوله كبيرهم اللواء محمد و علي يمينه زوجته يليها حفيدتها الغاليه اسيا يليها امها
و علي يساره طه يليه ولديه بجانبهم معاذ
و علي راس الطاوله من الجهه الاخري حسن الذي قال بعد ان ابتلع ما في فمه مروحتيش المدرسه ليه يا سوسو
نظر لها ببرود و قال بوقاحه و انتي مالك بنتي و اقولها الي انا عايزه ان شالله حتي اقولها يا حبشي
ضحك الثلاث شباب الصغار علي ذلك الاسم و قال يس الذي يحب كثيرا اغاظتها طب و الله انت برنس يا عمو لايق عليها الاسم
طه ياض اتلم انت نا بتصدق تمسك حاجه تغيظها بيها اكبر بقي
معاذ بضحك قصف جبهه
محمد واحد صفر لايسو
محمد شوف يا اخي تقول كلمه واحده بس تقلب بيها الدنيا و تقعد تاكل و لا كأنك عملت حاجه
نظر لابيه بلامبالاه ثم قال و انا مالي انا بسال بنتي مرحتش المدرسه ليه
الكونتيسه تسكت لا طبعا لازم تطلع روح الارستقراطيه الي جواها علي امي
معاذ بزهول ووولد تطلع لجسده المفتول ثم اكمل بغيظ كل ده و لسه بتقولي ولد هتجلط
ضحك الجميع عليه ثم قالت ذبيده بوجل
الله اكبر بسم الله يابني هتحسد نفسك
حسن كله نفخ و بروتين هتعملهم علي ابوك ياااض
هههههههه هكذا انطلقت ضحكات الجميع عليه
و اكمل محمد عن عمه قائلا ده مش راحم نفسه يا عمو كل ده عشان يشقط البنات
نورهان پجنون يشقط ايه الالفاظ دي
وقف حسن بعدما نظر لاخيه و قال طه هتكمل المحاضره و لا طالع معايا
وقف اخيه وهو يقول بمزاح ولادي حبايبي هيكملوها مكاني
يس و محمد في نفس الوقت تعيش يا حاج
طه پغضب مازح حاج مين يا شحط منك ليه ده صحابكم فاكرني اخوكم
ذبيده طب لما انت عارف انك لسه صغير مش ناوي تتجوز و لا هتكمل باقي عمرك عاذب
تغيرت ملامح الولدان بعد هذا الحديث اما حسن سحب اخيه لينهي النقاش العقيم قبل ان يبدأ و هو يقول يلا يابا عندنا شغل و بلاوي زرقه مستنيانا لو قعدنا مش هنخلص
نظر لها زوجها بلوم فهو يعلم ان ذلك الحديث يحزن احفاده خاصا من بعد زواج امهم و سفرها للخارج دون ان تهتم بهم منذ خمس سنوات الا ببعض المحادثات الهاتفيه و التي تفعلها فقط كي تريح بها بقايا ضمير ام لا تشعر يوما بمعني تلك الكلمه
نظرت سيلا بحزن الي يس