متي تخضعين لقلبي
على فكره وانت اتأخرت اوى على الشغل رفع رأسه على مضض ينظر نحوها متفحصاً ملامحها بعشق شديد وهو يجيبها بهمس ناعم : -ايه رايك نلعب لعبه هزت رأسها موافقه وهى تضغط على شفتيها وتسأله بحماس شديد : -لعبه ايه اجابها وهو يقوم بلثم شفتيها : -هقترح عليكى اقتراح ولو موافقه قولى اه ولو مش موافقه قولى لا ابتسمت بحبور وهى تهز رأسها موافقه وعيونها تلمع بسعاده فأردف يقول بنفس نبرته الهامسه : -ايه رأيك نقضى اليوم انا وانتى النهارده سوا بعيد عن الشغل ودوشته كان يسألها وأصابعه تتحرك بلمسات خفيفه كالفراشة فوق عنقها مما إفقتدها القدره على النطق لذلك أصدرت صوت ضعيف من حنجرتها ينم على الموافقه ، ابتسم هو برضا مضيفاً وهو لايزال محافظاً على نبرته المثيره : -وندى عفاف اجازه وتطبخيلى بأيدك وانا هحاول اساعدك اسبلت عيونها وهى تحرك رأسها موافقه غير قادره على ايجاد صوتها بسبب ويتحدث وكأنه لا يفعل شئ ، حرك راسه هو الاخر موافقاً قبل ان يضيف بمكر غامزاً لها بعينه : -وعايز تعمليلى كيكه شيكولاته وأكلها زى ما احب ظلت تحدق بِه بهيام غير قادره على ايجاد صوتها وهو يسألها هامساً: -مسمعتش اجابتك على فكره كانت همهمه ضعيفه متقطعه هى كل ما صدر عنها كعلامه موافقه على اقتراحه الماكر ، أردف هو قائلاً بخبث : -مادام اتفقنا يبقى فاضل اخر حاجه رفعت رأسها تسأله بعينيها مستفسره فأستطردت يقول وهى يقترب منها : -توافقى على اللى هعمله فيكى دلوقتى خرجت حياة من المرحاض وهى تحيط جسدها بمنشفه سوداء كبيره تاركه شعرها المبلل يقطر ماءه فوق كتفها وعنقها مما أعطاها مظهراً ، ولكن حياة عادت برأسها للخلف متجنبه قبلته وقد قررت انه الوقت المناسب لبدء مصالحه فريد على نفسه واول خطوه لفعل ذلك هو اعاده العلاقه بين وبين خالقه لذلك قالت بتحفظ شديد مبرره ابتعادها عنه : -فريد هروح اصلى الاول هز رأسه متفهماً وقد بدءت يده تلقائياً ترتخى حول جسدها تاركاً لها المجال للتحرك بحريه ، ثم اردفت بذلك السؤال الذى طالما راودها منذ حاډثه الحفله : -فريد ممكن اسالك سؤال ؟ التقط توترها بسهوله بالغه فضيق نظراته حولها يتفحصها بارتياب وهو يومأ لها برأسه كعلامه موافقه ، اردفت هى تسأله بترقب شديد وبنبره قلقه : -ممكن اعرف يعنى اخر مره يعنى شربت كانت امتى ؟ انهت سؤالها وكتمت انفاسها فى انتظار اجابته بترقب شديد للغايه فهى تتذكر وعده لها تلك الليله ولكن جزء ما بداخلها يريد التأكد من إيفائه به ، صمت قليلاً ثم اجابها بتعابير وجهه ونبره جامده للغايه : -يوم الحفله تنهدت بأرتياح وارتخت ملامحها المترقبه وبدءت رئتيها تعود للعمل بشكل سليم مره اخرى وظهرت الابتسامه جليه فوق شفتيها ثم حركت كفيها تحتضن وجهه بينهما وقد تعمدت النظر بداخل عينيه وهى تنطق بجملتها : -فريد عارف انا نفسى اوى انا وانت نصلى سوا لم تنتظر اجابته ولن تنتظرها الان فقد نطقت بأمنيتها وتركت له المجال ليتسوعبها ثم طبعت قبله مطمئنه فوق جبهته وتوجهت لخزانه ملابسه بعدما قامت بتجفيف شعرها استعداداً لبدء صلاتها وقد تعمدت فعل ذلك امامه كان فريد يعلم انها تؤدى فرائضها كامله فحتى فى منتصف الليل ومنذ انتقالها لغرفته كانت تنسحب من داخل احضانه ثم تعود بعد قليل فيدرك انها فعلت ذلك من اجل الصلاه ولكن رؤيتها وهى تتلو ايات الذكر الحكيم امامه