متي تخضعين لقلبي
بخشوع تام شئ اخر جعل قلبه يرتجف وهو يعود للذاكره حيث عمر السابعه عندما قامت والدته بتعليم كيفيه اسباغ وضوئه واقامه صلاته وكانت تحرص على تأديتها معه ، بالطبع انتهى ذلك بمۏت والدته وسفره بمفرده للخارج حيث ثقافه جديده مختلفه كلياً لم يقوى على مقاومتها وبدء بعدها بالابتعاد شيئاً فشئ عن كل ما يخص دينه ولكن تلك اللحظه بالذات اعادت إليه جزء من الحنين ظن انه افتقده للأبد فى الاسفل شهقت حياة بسعاده وهى فى طريقها للمطبخ وقد تسللت لانفها رائحه المخبوزات الفرنسيه الشهيه والذى يرفض فريد رفضاً تاماً تناولها مدعياً الحفاظ على صحته، صفقت بيدها وهى تركض فى اتجاه الطاوله وتهتف بنبره طفوليه سعيده : -الله دادا عفاف متوصيه بيا اوى النهارده رفعت رأسها تنظر نحو فريد الذى جلس بالفعل امام طاوله المطبخ يتناول إفطاره الصحى بجانب قهوته السوداء واردفت تقول لآثاره غيظه : -والاهم ان كل ده ليا لوحدددى الحمدلله مش هاكل النهارده الاكل الغريب بتاعك ده ضيق نظراته فوقها وهو يجيبها بحنق واضح : -انا نفسى اعرف الاكل اللى بتاكليه كل ده بيروح فين ؟ رمقته بنظره حانقه قبل ان تجيبه بتذمر : -اولا يعنى دى طبيعه جسم على فكره ثانياً بقى انا بدخل اوضه الجيم من وراك رفع احدى حاجبيه مستنكراً قبل ان يجيبها مقلداً نبرتها وساخراً منها : -عارف على فكره فرغ فاها وشهقت پصدمه قبل سؤال بعدم تصديق : -بجد اكيد داد عفاف هى اللى قالتلك صح هز رأسه نافياً وهو يوشك على إنهاء طعامه قائلاً بلامبالاه : -معرفتش من حد انتى اللى بتسيبى اثار وراكى مسح فمه بمحرمه الطعام قبل ان يردف قائلاً بنبرته الآمرة : -ممكن بقى تبدئى تأكلى بدل ما عماله تلفى كده ؟ جلست على الفور بمجرد انتهاء جملته وشرعت فى تناول فطورها ولكن ببطء شديد مما أثار اعصابه فقد كان يعلم جيداً انها تماطله هتف فريد بها بعد مده من الوقت قائلاً بضيق : -حياة ممكن تنجزى شويه بقالك ساعه بتاكلى مطت شفتيها بحزن قبل ان تجيبه متصنعه البراءه : -الله جعانه طيب اعمل ايه اسبلت بعينيها للأسفل حتى لا يكتشف تمثيلها قبل ان تضيف متصنعه الحزن : -خلاص مش هكمل شوف انت عايز ايه زفر مطولاً قبل تحركه بالمقعد نحوها ثم مد ذراعه يحتضن خصرها ويقول بأستسلام : -حبيبتى كلى براحتك بس انتى بقالك اكتر من نص ساعه بتاكلى عضت على شفتيها وقد بدءت ابتسامتها تلوح فوق شفتيها قائله بمرح : -على فكره الكرواسون حلو اوى بجد دادا عفاف موهوبه بس انت طبعاً مش بتاكل الحاجات دى كانت تحاول اثاره حنقه بكل السبل الطرق الممكنه وتستفزه حتى يتناوله ففى كل مره تصنعه عفاف من اجلها يسخر منها ومن عاداتها الغير الصحيه لذلك أقسمت تلك المره على جعله بتناوله حتى يتوقف عن سخريته ، قطمت قطعه اخرى منه وظلت تمضغها ببطء شديد وهى تراقب رد فعله ثم مدت كفها فى اتجاه فمه تسأله بنبره هامسه : -دوق هتعجبك اوى على فكره نظر لها مطولاً قبل ان يسألها بنبره مرحه قائلاً بټهديد لذيذ : -انتى قد اللى بتعمليه ده ؟ سألته ببراءه مدعيه عدم الفهم : -بعمل ايه مش فاهمه ؟ ابتسم لها ببطء وهو يهز رأسه بتوعد قائلاً وهو يجذبها نحوه : -انا ممكن اكله على فكره بس مش هنا ضيقت عينيها وعبس جبينها بعدم فهم حقيقى قبل ان تشهق بدهشه وهو كالحرير : -اكيد طعمه هنا احلى بكتيررر ، اخفض جزعه حتى يتسنى له وهو يتحرك بها نحو